المقالات

الشارع المقدس يحذر من تراجع الوضع الامني ..


سامي محمد فليح

لقد عبرت المرجعية المباركة الشريفة ومن خلال منبر الجمعة في كربلاء المقدسة من جديد عن امتعاضها الشديد من اداء القوات الامنية ودهشتها لركة تلك الاجهزة وعدم قدرتها على ضبط الامن في البلاد وبالخصوص العائمة بغداد ..على الرغم من ان هذه التاكيدات ليست جديدة الا ان انها جائت في هذا الاسبوع بعد تلك المجزرة الدامية التي خلفت عددا كبيرا من الضحايا علاوة على خسائر مادية تقدر بمليارات الدنانير...لتتفق مع رؤى الشارع واحكامه التي اطلقها بعد الخروقات الامنية في يوم الاربعاء بان على القوات الامنية ان تعيد النظر في خططها المعدة لمواجهة الخطر الارهابي البعثي وان تقوم باداء واجباتها على احسن واكمل وجه وبما يكفل الحفاظ على امن المواطن في كل ارجاء البلاد ..لقد اصبح الاهمال شديدا لدرجة ملفتة للنظر وصار على القادة الامنيين مصارحة الشعب ومرجعياتهم البلاد الدينية والسياسية بحقيقة الامور بدلا من اللف والدوران واطلاق التصريحات القريبة على عمل رجل الاعلام وليس رجل الامن ..ان مقياس نجاح رجل الامن بما يؤديه من نجاح على الارض في ردع الجريمة وليس بما يطلقه من تصريحات وتبريرات وتهويمات لا اساس لها من الواقع او لا يمكن الركون اليها في شيء في تعزيز الواقع الامني في البلاد ..ان يبرر الاخطاء التي وقعت والخروقات التي حدثت فهذا ليس دوره الاساس ...الدور الاساس والمهمة الخطيرة التي من اجلها يصبح القائد الامني قائدا امنيا ناجحا هو ان يستفيد من تلك الاخطاء لمحاسبة المقصرين واستبدالهم بالاكفاء ومعاقبة المتسببين بالجريمة والذين يدعمونها ويقفون ورائها ..على الوزارات الامنية والاجهزة الامنية ان تحول دون وقوع الجريمة وتكفل الحفاظ على روح المواطن ..اما ان يقع حادث الاحد بعد فترة وجيزة من حادثة الاربعاء وفي نفس المنطقة فهذا يكشف انه لا يوجد اي تحديث او تعديل في اداء الاجهزة الامنية ...ممثل المرجع السيستاني اشار بوضوح الى خطورة هذا الوضع مع اقتراب الانتخابات المقبلة معتبرا ان هناك جهد لتخريب العملية السياسية ونسف المشروع الوطني من خلال تلك العمليات الاجرامية ..وازاء كل هذه الاوضاع المتدهورة على الساحة الامنية العراقية فان الشارع يترقب ان تكون هناك اجراءات اكثر صرامة وواقعية وجدية لتوفير الامن للمواطن والحيلولة دون وقوع المزيد من الهجمات التي تفتك بارواح المدنيين وقد تتسبب في ان تصبح البلاد باجمعها في قبضة الريح..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عماد
2009-10-31
اخي كاتب المقال ارجو الانتباه الى ان المقصود بالشارع المقدس في الادبيات الاسلامية هو الله تبارك وتعالى كون عملية التشريع مرتبطة به تعالى شانه هذا على الرأي المشهور والذي يجعل من المعصوم ناقلا للتشريع وليس مشرعا واما بالنسبة للقائلين بان المعصوم مشرع ايضا فان المصطلح يشمله ايضا من باب التجوز لا من باب الاشتراك فالله هو المشرع حقيقة والمعصوم مشرع مجازا وعليه فان نسبة التحذير من تراجع الوضع الامني الى الشارع المقدس لا تصح ما لم يصدر منه ذلك والصحيح نسبة ذلك الى ممثل المرجعية الدينية للتفضل بالاطلاع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك