المقالات

الائتلاف الوطني ...ديمقراطية ناضجة ...


اياد الموسوي

يشهد الشارع العراقي تجربة جديدة تتمثل بالانتخابات التمهيدية لتيار شهيد المحراب التي تستبق الانتخابات النيابية العامة لاختيار الاكفاء من لخوض الانتخابات تحت راية هذا التيار ..تضمن هذه الممارسة المبكرة شفافية الانتخابات المقبلة وتدفع بالمسيرة الديمقراطية الى الامام وتصون البناء الديمقراطي في البلاد وتحفز طاقات الامة للنهوض بالوطن وارساء دعائم الاستقرار فيه ..وتشعر نسيج المجتمع بالتماسك وتخلق وعيا جماهيريا مبكرا وطموحا لصون التجربة وتعزيزها بالتجارب الحية الجديدة المبتكرة من صميم الحاجة الى التجديد وترسيخ الواقع المتحرر من الكلاسيكية وهيمنة الاستبداد ..لقداثبت تيار شهيد المحراب أنه تيار شعبي وليس ايديولوجية سياسية وان فكره وعطاءه يتجدد بتجدد الحاجة الجماهيرية وبتنوع مستجدات الراهن الوطني وتعدد رغبات الجماهير ..فهذه التجربة والابواب المفتوحة للترشيح واليات العمل وهذا التحشيد المنقطع النظير يكشف بالدليل الملموس الحاجة المستمرة الى ان يكون الشعب هو المصدر الاول والاخير لصناعة القرار ورسم خريطة بناء الوطن وتحديد اولويات هذا البناء ..الائتلاف الوطني العراقي الذي اطلق هذه الفعالية لتكون أول ممارسة استباقية في التجربة الانتخابية الرسمية أوقد شموعا لا تنطفيء في درب الديمقراطية وستظل تهدي الاجيال الى مسيرة خلاقة من التلاحم بين المجتمع وقادته ..فالقيادة الحقيقية هي تلك التي لا تصادر ارادة الجماهير بل تنبع من صميم ارادته وتخدم تطلعاتها وتسهم في رفد واقعها بالنير من الافكار الخلاقة وترسي دعائم علاقة من نوع خاص عمادها ان الشعب هو القرار وهو الصوت الرائد والباعث الامثل على ترتيب البيت الوطني ..فالمجتمعات المتحضرة تبنيها تلك الاصوات وتشكل طينة خصبها وأمطار نماءها وديمومة اشراقة شمس تحررها ..

الأندفاع الشعبي نحو هذه الممارسة الديمقراطية اثبت التلاحم الجماهيري مع الائتلاف الوطني العراقي ووسع من قاعدته العريضة وتلاحمه مع ابناء الشعب ومهد الطريق نحو ثورة عملاقة في مفهوم العلاقة بين الجماهير والديمقراطية ...فحيثما تلقى في درب الديمقراطية الاحجار وتخترع العقبات نجد في الائتلاف ارادة للانتصار ومنهلا للعطاء وديمومة وتجدد ..حيثما يكون الائتلاف الوطني تكون الديمقراطية الحقة ...هنا الائتلاف الوطني العراقي ..وهنا الديمقراطية هي ليست ديمقراطية الشعار البعيد عن التطبيق ...بل الشعار الذي يقود الى التطبيق ويهدي للشعب نجاحات تتجدد ...التفاعل الكبير والاندفاع الجدي للاستفادة من هذه الفرصة الكبيرة في تجربة جديدة توصلنا الى تلك المرحلة من العلاقة المتجذرة بين قوى الائتلاف وقواعدها الشعبية وتكشف اسرار العلاقة المتينة بينهما ... يمثل هذا الاندفاع نحو الممارسة الديمقراطية عروة وثقى من الثقة المتبادلة وايمانا بالاطروحات الناجحة التي تقود الى ماهو جديد من وسائل التغلب على اي اخفاق يعيق التقدم في مسيرة الديمقراطية ..اثبتت استطلاعات الراي المحلية وطالعتنا ونقلت وسائل الاعلام الاندفاع الجماهيري الكبير للجماهير العراقية للترشيح او لاختيار المرشحين والبحث عن الاكفا بينهم ما يمثل نجاحا اوليا مبكرا للتجربة ويكسبها ملامح قوة جديدة ودفق من العطاء والتحدي ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك