المقالات

الانتخابات الحالية ورؤى المرجعية


عصام عبد الحسين

يوما بعد اخر يثبت العراقيون انهم الاقدر على صياغة مفردات مستقبلهم عبر الاستفادة من كل التجارب المثمرة ..وتجربة الانتخابات التمهيدية التي اطلقها التيار الصدري لتكون التجربة الاولى في العراق تبنتها قوى وطنية اخرى ومنها تيار شهيد المحراب ليعلن الريادة في قيادة الخط الوطني وارساء ملامح مشروع وطني ناضج ومميز واضح المعالم ..تفتح هذه الانتخابات الباب واسعا امام جمهور الناخبين لاختيار الاكفاء او من يعتقدون بقدرتهم على التمثيل بعد اهمال الكثير من القيود الحزبية ...فهذه الانتخابات هي في الحقيقة استنارة بتوجيهات المرجعية المباركة واستلهاما لتعليماتها التي اكدت على وجوب ان يعرف الناس من تتضمنهم القوائم الانتخابية وتاكيدها المستفيض والثابت على ضرورة ان يكون شكل القائمة الانتخابية مفتوحا ليتسنى للمواطنين اختيار نم يورن انه الاقدر والاكفا والاصلح للولوج الى قبة البرلمان ..تثبت هذه الانتخابات ان تهم اللاديمقراطية واحتكار السلطة والاستئثار بالراي والتفرد بالقرار غير واقعية ..بل تاتي استكمالا لمسيرة العطاء والبذل الذي اعتاد عليها ابناء هذا التيار وقياداته الحكيمة ..فخيار المواطن الان هو الذي يحدد اولوية الانتخاب وتيار شهيد المحراب الان منح الضوء الاخضر لكل الراغبين في الولوج الى التجربة بغض النظر عن انخراطهم في صفوف التيار من عدمه ..وهذا لا يحصل في اي بلد في العالم ..بل على العكس من ذلك فما يحدث في اكثر بلدان العالم رقيا ان تحدث انتخابات داخلية في الحزب نفسه وداخل مؤسسته ..اما هذا الشكل الحديث والمتجدد فيعني ان الاسوار الحزبية والحواجز بين كادر الحزب وبين الجماهير الشعبية قد ازيل وذاب وان الثورة مستمرة والكفاح تحول الى شكل اخر من التلاحم .. فالجمهور اليوم هو صاحب القرار وهو القادر على انجاح التجربة او افشالها واضابط لايقاع المسيرة الديمقراطية وبيده تكمن مفاتيح الحل لكل مشاكل البلاد عبر اليات الممارسة الانتخابية وعبر تهيئة الرجال القادرين على مواجهة التحديات ورسم مستقبل اكثر وضوحا واشراقا تفوح منه عطر التجدد وعبير العافية ...الحس الوطني ينتصر الان على الارادة الحزبية ..ويرد الاباطيل الزعامة ان التيارات العرقية قد خرجنت من سلة الشعب ..فالانفتاح الحالي على الجماهير يعطي تطمينات متبادلة ...الوجهة الاولى لها هي القاعدة الجماهيرية ..القاعدة التي تختار بمعنى ان القاعدة هي التي تصنع القرار وتصوغ تفاصيل القادم وحيثياته ..اما الوجهة الثانية فهي وجهة معاكسة ..تشير الى ان القاعدة لازالت تؤمن بقياداتها وتستلهم منها التوجيهات وتبحث عن فرص التلاحم ..الاقبال الكبير على المشاركة والترشيح اثبت ذلك ..وقاد الى نتيجة مؤداها ...ان العراق بخير مادامت التجربة الديمقراطية بالف خير ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك