المقالات

تصارع الحراس وتركونا للضباع


علي المؤمن

عندما تشكلت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة المالكي تاخر اعلان ثلاث وزارات فيها وهي الوزارات فيها وهي الوزارات الامنية الداخلية والدفاع والامن الوطني واريد لهذه الوزارات في حينها وباتفاق جميع الكتل البرلمانية وزراء لهم صفقة الاستقاللية الحزبية حتى لا تتحول هذه الوزارات بيد جهة ما او تسيس هذه الوزارات على اساس انها معنية بامن الوطن والمواطن وبالفعل ترشح ثلاث وزراء عرفوا انفسهم في جلسة اداء اليمين اما البرلمان بانهم لا ينتمون الا للعراق حتى ان منهم من قال ان عشيرته هي العراق .وبعد اربعة اعوام من العمل ومليارات الدولارات لازالت العصابات الارهابية تختار الزمان والمكان والوسيلة لتمارس اجرامها وارهابها ويكون الضحايا دوما هم الابرياء بينما يغيب المسؤولون الامنيون في مناسبات الشدة والبلاء وتبقى دماء الضحايا تصرخ ولامجيب.

وكانت المفاجاة الكبرى ان يظهر وزير اهم وزارة امنية وهي وزارة الداخلية في مؤتمر صحفي ليعلن نفسه رئيس تكتل سياسي لدخول الانتخابات البرلمانية القادمة ويوكد كل ماقيل سابقا في انتخابات مجالس المحافظات من ان البولاني هو رئيس الحزب الدستوري وكذلك الشكوك عن تمويل هذا الحزب واهدافه التي يعمل لها وعن الجهات التي تقف خلفه.

ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية وتشكيل البولاني لائتلافه وطروحات منافسته للمالكي على رئاسة الوزراء وتلقيه الاموال من دول خليجية بدات حرب حقيقية بين المالكي والبولاني تعززت وتاكدت بسعي نواب حزب الدعوة لسحب الثقة عن البولاني واقالته وبدات هذه الخطوات بقرار مجلس محافظة بغداد الذي يسيطر عليه حزب الدعوة بالمطالبه باقالة البولاني ومن المؤسف ان يكون هذا التسابق والصراع العلني والخفي سببا مباشرا في تفجيرات الاحد الدامي.وتبقى دماء الابرياء لا ثمن لها ولا اهمية عند من باع اخرته بدنياه ونسي البسطاء واغلق اذنيه عن صراخهم واستغاثاتهم ويبقي عينيه واذنيه وحواسه الاخرى متوجه نحو المصالح والمناصب.

علي المؤمن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-10-29
والله كله بسبب المالكي..تصالح مع البعثيين وحدث الذي حدث..كل شئ عندنا ضعيف بفضل المالكي ووصل الهوان حتى للقضاء فقد صدمت اليوم عندما قرات خبرا بتبرئه اثنين من المحكومين بالاعدام بسبب انهم رجعوا وانكروا اقوالهم والشك يفسر لصالح المتهم حسب ادعاء القاضي..شلون راح نقضي على الارهاب بهجي قضاء ووزارات والله مااعرف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك