المقالات

محافظ بغداد ينهض من ركام دولة القانون حاملا آثام قادته


عباس المرياني

في لحظة انفعال هستيرية قد تسير به إلى ما لم يتمنى عبر محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق عن غضبه وانفعاله الشديد على حكومة المنطقة الخضراء وقادة الأجهزة الأمنية بعد تفجير الأحد الدامي في منطقة الصالحية والذي راح ضحيته العشرات من الشهداء المظلومين ومئات الجرحى المساكين.ولم تكن ثورة السيد المحافظ حزنا وغيضا على عشرات الأطفال الأبرياء الذين قضوا بين أحقاد دولة العراق الإسلامية المدعومة من جميع أشقائنا في الدول العربية وبين استهتار قادة الأجهزة الأمنية في قمة الحكومة العراقية وفي وزارتي الدفاع والداخلية في أسوء مأساة تحل بالشعب العراقي وتزهق فيها أرواح براعم لم تعرف بعد حتى ألوان القوس قزح والعشرات ممن اختارهم الردى ظلما وعدوانا.وكان على المحافظ أن يجيب على أسئلة الملايين عن أسباب الخروقات الأمنية المتكررة في بغداد والتي جعلت من كل أيامنا دامية كونه من المقربين من القائد العام للقوات المسلحة ورئيس قائمة في مدينة البراءة الشهيدة لا أن يتهم هذا بالتأمر وذك بالتقصير.وقد يكون لشدة الانفجار وهول الصدمة المفاجئة التي ابتلى بها دون سابق إنذار عذر في اتهامه للأجهزة الأمنية بالتقصير ومطالبته وزير الداخلية بالاستقالة ودعوته الحكومة إلى الخروج من المنطقة الخضراء ومعايشة ماسي ومخاوف الناس البسطاء وهو على حق في كل ما أراد وتمنى .واعتقد ان الذين عناهم بالخروج من حصونهم في المنطقة الخضراء هم أعضاء الحكومة الذين يتخذون من هذه المنطقة مقرا ومنطلقا لهم وقد يكون رئيس الحكومة أولهم وهو محق في طلبه وإذا عرف السبب بطل العجب .فالرجل لم يهمه كل ماجرى في ذلك اليوم الأسود الدامي ولم تنطلق حنجرته بهذه الفصاحة والبلاغة والجهر في القول حد الوقوف بوجه من أوصله إلى ماهو عليه إلا لأنه لم تحصن قلاعه في مجلس المحافظة مثل ما حصنت قلاع الآخرين في وزارة الداخلية والدفاع والمنطقة الخضراء.فما هو الفرق بينه وبين الآخرين ولماذا يبقى مكشوف الظهر ومعرض للموت حاله حال المساكين والمستضعفين.. والكتل الكونكريتية التي تحمي قلاع الآخرين له حق فيها مثل مالهم جاءته بقوة المنصب والسلطة والفقراء. قد لا تكون دوافعه إنسانية خالصة وقد يكون مذعورا بهول الصدمة وشدتها لكن جرأته في مطالبته للحكومة من الخروج من المنطقة الخضراء سابقة تستحق التقدير والاحترام علينا أن نتعلم منها حتى وان أطاحت بكرسي الأحلام وامتيازات المحافظ وسطوته المسلوبة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعد ابو علي
2009-10-29
أخي اذا عرف السبب بطل العجب.أ نه حزين ومتشنج واقام مجلس عزاء ليس على ارواح المواطنيين الشهداء بل على ارواح حمايبته لان جميعهم اولاد الاخ والاخت والعم والعمه وهل هما جرى.ذوله وين والمواطن وين.
عراقي
2009-10-29
صحيح كلامك 100%
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك