المقالات

من الأغلى الدم العراقي أٌم دم نوفا ؟؟؟


رضا الفتلاوي

يوم الأحد يوم اخر دامي سالت فيه دماء الأبرياء على الطرقات وتناثرت أشلائهم فوق السطوح , لاذنب لهم سوى أنهم عراقيون تكالب الكل عليهم من عصابات البعث الى عصابات القاعده والتكفيريين مرورا بالأحزاب والكتل اللاسياسيه , وكل هؤلاء يقف من وراءهم دول تحركهم كبيادق شطرنج لصالحها .في ذلك اليوم نشرت كل الصحف الأستراليه نبأ مقتل الكلبه نوفا في افغانستان , واليكم الخبر كما أوردته كبرى الصحف الأستراليه : قُتل يوم الجمعه في أفغانستان الكلبه نوفا المتخصصه في كشف المتفجرات , وقد أصيبت نوفا بحادث دهس سياره أثناء التدريب وحاول الفريق الطبي جاهدا لأنقاذها دون جدوى وبعد وفاتها تقرر أرسالها في تابوت خاص على متن طائره عسكريه الى استراليا لكي تحرق هناك ويعبأ رمادها بقنينه ويحفظ في أحد المتاحف العسكريه, وفي عطلة نهاية الأسبوع أ‘قيم لها حفلا تأبينيا حضره جميع افراد الوحده العسكريه والقس ومنحت وسام الشرف العسكري, وقال ضابط كبير عنها أن موت نوفا خساره كبيره لنا وانها تركت فينا فراغا كبيرا, هذا بالأضافه الى نشر تأريخ حياتها مع الصور.هذه هي قصة نوفا وكيف كُرمت من قبل المسؤولين وهي كلبه ميته , ونحن بنو البشر الذي كرمنا الله سبحانه وتعالى وفضلنا على الخلق كله تُراق دماءنا كل يوم في العراق ولا نلمس من مسؤولينا سوى كلمات الأستنكار والتباكي على الشعب المظلوم ليوم واحد فقط لأنهم في اليوم الثاني سيكونوا منشغلين بالتحضير للأنتخابات او التخطيط لأسقاط الحزب الفلاني أو الشخصيه الفلانيه وربما التجهيز لمذبحه اخرى .لنترك الحديث هذه المره عن عصابات البعث والقاعده فهم قتله ولاشك في ذلك والبارود يسري في عروقهم بدل الدم , وليكن حديثنا عن المذابح التي راح ضحيتها الأبرياء بسبب صراع الحزب الفلاني مع التيار الفلاني منذ سقوط الطاغيه ولحد الان ولو أجرينا أحصاءا عن عدد الضحايا الابرياء فسنجد العدد مهول , وفي المقابل لم نسمع بقيادي واحد من تلك التيارات المتناحره قد أصيب حتى ولو بجروح طفيفه , لأجل ماذا هذا العدد الكبير من الأرامل والأيتام والثكالى لأجل حصولكم على مناصب عليا أم مقعد أضافي في مجلس (الأستجواب) عفوا (النواب) الميّت سريريا , وأحداث الأربعاء والأحد الداميين ( وربما سيكون الثلاثاء والسبت الدامي وحتى تنتهي الأنتخابات ستكون أيامنا كلها داميه والفضل يعود اليكم ) جعلت الشارع العراقي يشير بأصابع الأتهام الى التيارات والأحزاب بالضلوع وراء تلك التفجيرات , ولو أن القاده الأمنيين سارعوا بأتهام البعث والقاعده , لكن عرفنا عصابات البعث والقاعده تستهدف دائما الأهداف السهله مثل مقهى أو مطعم أو سوق في منطقه شعبيه أو مجلس عزاء , لكن تفجيرات الأربعاء والأحد لايستطيع القيام بها الاّ من لديه سلطه ونفوذ في الدوله لأنها في أماكن حساسه وقريبه جدا من المنطقه الخضراء (المحصّنه) , حتى وصل الأتهام الى ان السيارات المفخخه تاتي من المنطقه الخضراء , وأزيدكم من الشعر بيت هنالك اصوات تقول قُتل وجرح المئات بسبب بعض المتهمين في قضيه ما كانوا متواجدين انذاك في مبنى وزارة العدل ارادوا قتلهم حتى لايعترفوا على زيد وعمر أرجو أن لايكون ذلك صحيحا وأن كان كذلك فماذا تركتم اذن لعصابات البعث , هذا هو حديث الشارع الان لذا عليكم الأسراع بتبرأة انفسكم وكشف الحقائق كامله لامنقوصه امام شعبكم ( أذا كنتم حقا تنتمون الى هذا الشعب كما تدّعون).أننا جميعا نصرخ بصوت واحد لماذا ندفع ثمن صراعاتكم دم, دموع , الم , حسره , حزن , وفقر وأنتم تنعمون بحياة مرفهه في عروش عاجيّه محصنه , لماذا تراق دماءنا كل يوم على الطرقات ودماءكم محفوظه في قوارير , فهل دماءكم أطهر وأنقى , لماذا أذا مات أحدكم (لاسامح الله) تقيمون الدنيا ولاتقعدوها وتخرجون عن بكرة ابيكم معزين بالفقيد وتصدح حناجركم في كلمات التأبين بأجمل الألقاب للفقيد العزيز وتنصب سرادق العزاء في كل مكان حتى الأربعين , ونحن نُذبح كل يوم ولانسمع منكم الاّ كلمات مشروخه ووعود كاذبه بالقصاص من الجناة ومن هم الجناة وأن قُبض على أحدهم فسيجد فيتو يحميه من الأعدام فيتو السيد الهاشمي من جهه وفيتو صاحب المباديء الشفافه والرقيقه السيد الطالباني أذ أن مبادئه الأنسانيه لاتسمح له باعدام المجرمين والقتله لاكنها تسمح بقتل الأبرياء كل يوم .فوالله ثم والله مهما حاولتم أن تجعلوا دماءنا رخيصه تلك الدماء التي اوصلتكم الى ماأنتم عليه الان وحاول معكم كل عصابات الأجرام والدول التي تقف وراءكم فلن تنالوا ذلك أبدا وأن سالت كل يوم فستبقى دماءنا هي الأغلى ويكفيها فخرا وعزا أنها تجري في عروق عراقيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-10-30
مرات اتريدون اتحجون الميت . هؤلاء لم ولن ينتموا الى هذا الوطن فهم اول من انهزم منه واخر من عاد اليه ليسرق ما استطاع ثم يهرب مرة اخرى.
army
2009-10-30
مرات اتريدون اتحجون الميت . هؤلاء لم ولن ينتموا الى هذا الوطن فهم اول من انهزم منه واخر من عاد اليه ليسرق ما استطاع ثم يهرب مرة اخرى.
نور العراق
2009-10-29
اشارة الى(بسبب بعض المتهمين المتواجدين في مبنى وزارة العدل)..كان بامكانهم قتل هؤلاء المتهمين في سجنهم بطعام مسموم مثلا" او حقنة فارغة وهذا يحدث في كثير من الدول ومنها اميركا ولا يستوجب الامر استهداف 1000 انسان ولفت انظار العالم بأسره. واذا كان حقيقة فغباء القوم أكثر من اجرامهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك