المقالات

تيار شهيد المحراب والديمقراطية


منى البغدادي

العدد المتصاعد والتقديم المتزايد للترشيح للانتخابات التمهيدية لاختيار المرشحين لخوض الانتخابات العامة يعزز القناعة الصادقة لتيار شهيد المحراب بتفعيل الممارسة الديمقراطية ويقطع الطريق امام الشبهات والاتهامات التي يثيرها اعداء الديمقراطية والتجربة الجديدة في العراق.قد يقال الاندفاع الكبير للترشيح لا يمثل مؤشراً إيجابياً على تقديم عناصر قادرة على اداء دورها البرلماني ومؤهلة لتمارس دورها التشريعي والرقابي في مجلس النواب القادم ولكن هذا العدد الكبير من المرشحين يجري في سياقات الدستور الصحيحة وضمن ضوابط وشرائط المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.انه من يشعر بنفسه جامعاً لشرائط المفوضية (العمر والشهادة وعدم شموله باجتثاث البعث) لا تكفي هذه الشروط التي يمكن ان تتوفر في الالاف من ابناء شعبنا ولكن ثمة شروط وجدانية غير معلنة يدركها الناخب العراقي وهي الكفاءة والاخلاص والوعي والقدرة على التشريع والتأريخ النزيه والسمعة الطيبة والقدرة على التأثير في الجماهير والعقل المنفتح والسلوك المؤثر والخطاب الاستيعابي لكل العراقيين والحوار الايجابي في الاقناع واحترام الرأي الاخر.والميزة التي يتفاعل معها الناخب استعداد المرشح لخدمة الجماهير قولاً وفعلاً وشعاراً وشعوراً وقد انتهى الشعور البائس بخدمة الجماهير للنائب وتوظيف المنصب لخدمة النائب او المسؤول.عندما يفكر المرشح بالموقع بنظرة مادية نفعية تتعلق بالراتب والجاه والامتيازات الممنوحة النواب الحاليين فانه على استعداد بالتفريط بمصالح ابناء شعبه من اجل مصالحه وتغليب انانيته وامتيازاته على طموحات الجماهير.لابد ان يلغي المرشح كل هذه الاوهام عن باله وخياله لكي لا يتحول ممثلو الشعب الى استفزاز دائم وندم مستمر لمن انتخبوهم.فالمرشح لابد ان يستمر بنفس طريقته في حملته الانتخابية بالتواصل والاتصال بالجماهير لا ان يغلق قلبه وموبايله فور فوزه في مقعد في مجلس النواب ويركب سيارته المضللة ويتنكر ويتكبر على كل من انتخبوه.هذا النفاق والتنكر للناخبين سيفضح المرشح الذي يمارس الخداع والمكر والتحايل في اجتذاب وكسب ناخبيه وسرعان ما يتخلى ويتنصل عنهم فور حصوله على منصب نيابي وحصانة برلمانية ويمارس الكذب والتمويه على ممثليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-10-29
خط شهيد المحراب الاكثر ديمقراطيه وحيويه وتجدد مع الحفاظ على المبادئ بين جميع التيارات الحاليه المتواجده في الساحه العراقيه
army
2009-10-29
مقطع من رسالةالى احد الشهداء: بالله عليك قل لي بصراحة من هم هؤلاء المتحولون الذين هم اشد كفرا ونفاقا المتسلقون منذ بدء حياتهم، ولا جل من يقربون بارادة غير مقنعة، ابدا انهم المتلونون المتارجحون كما لو انهم يلعبون على اراجيح الصغار، تعرفهم من قفزاتهم ونططاتهم اللانهائية هنا وهناك كما لو ان السماء والارض ضاقت عليهم من كثر مايقفزون ويتارجحون، انهم كالموائع ياخذون شكل الاناء الذي يوضع فيه ، فهم لازالوا يطبلون مسرعين للتصفيق بايديهم للقفز مرة اخرى.
army
2009-10-29
لو تذكرنا شروط التقديم للترشيح والتي كانت من ضمنها ان يكون المتقدم حاصل على شهادة البكلوريوس نرى اليوم ومن على شاشة قناة الفرات ان هناك البعض من هم يحملون شهادات ادنى حتى تصل الى الاعدادية . اخواننا لاتستغفلوا الناس او تعيدوا حالة الاستبداد والعبودية الصدامية. اخواننا كونوا بعيدين عن المحسوبية والمنسوبية والوصولية والانتهازية حتى في ابسط الامور وليس اخيار المرشحين فحسب. اخواننا لي بيت شعري حفظته من زمان: ايها المصلح من اخلاقنا ايها المصلح الداء هنا كلنا يدعي ماليس له كلنا يدعي ذا حتى انا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك