المقالات

مجرد تساؤلات يا معالي الوزير


علي المالكي

ثمة تساؤلات يطرحها الشارع العراقي بقوة وتبحث عن اجابة صريحة وشجاعة وان التعتيم او التضليل لا يزيد الامور الا تعقيداً وان ذكر الارقام الخاطئة عن عدد الشهداء والجرحى لتفجيرات الاربعاء الدامي في التاسع عشر من اب الماضي او تفجيرات الاحد الماضي..سنكتفي في هذا المقال طرح اسئلة المواطنين والتي تختزن في وجدانهم وضمائرهم ونشير اليها اجمالاً: - سؤال وجيه بلا تمويه او تشويه وهو اين الخلل ومن هو المسؤول عن هذه الحروقات ولماذا تتكرر هذه الخروقات في نفس المكان لاكثر من مرة؟- لماذا يتحسس المسؤولون الامنيون من اثارة ومناقشة الاسباب فهل كشف الخروقات يعني كشفاً للاسرار الامنية وماذا بقي من الاسرار والارهاب يختار ويقرر متى ما وكيفما واينما كان الهدف المستهدف؟- هناك سيطرات مخترقة وضعف في اجهزة الكشف وهل هناك تنسيق مسبق مع السيطرات لادخال الشاحنات المفخخة والا كيف وصلت الشاحنات وهي بين شوارع مطوقة بالسيطرات والاجهزة الامنية واجهزة الفحص؟- هناك قضية مهمة وتساؤل وجيه هو لماذا عندما نتكلم عن الاسباب والفاعلين والمنفذين كلما تحسس الاخرون وتباكوا على المصالحة الوطنية ولماذا الربط دائما بين هذا الموضوع وموضوع المصالحة؟- لماذا ينشغل المسؤولون الامنيون بالعمل السياسي والتحضير للانتخابات القادمة ونحن نعيش خطراً حقيقياً من الارهاب المحلي والدولي ولماذا لم يلتزم المسؤولون الامنيون بالاتفاقات التي كانت السبب في اختيارهم للمواقع الامنية وهي عدم انتماء المسؤولين والوزراء الامنيين لاحزاب بل من المستقلين؟ - في كل خرق او كارثة امنية يسارع ويتسرع القادة الامنيون الى فن التبرير والتنظير لابعاد الانظار عن الاسباب الحقيقة ويحملون الخارج دائما مسؤلية ما حصل ولكن هل يكفي هذا التبرير وتسويق الاتهامات وهل يعني ان نتكأ على هذه التبريرات والاتهامات دون ان نكون جادين في حماية المواطنين؟- هناك مطالبة حكومية لاستلام ازلام يونس الاحمد من قبل الحكومة السورية وهذا مطلب جيد ولكن الم يكن الاولى تطهير الاجهزة الامنية من امثال ازلام يونس الاحمد وعزة الدوري ولماذا نفكر بمطالبة السوريين تسليم ازلام البعث الصدامي ونتغافل عن العناصر المندسة في الاجهزة الامنية وهؤلاء اخطر تأثيراً وتفجيراً من أي مجموعة خارج الوطن؟- هذه التفجيرات لم تكن عبثية وعشوائية بل انها مدروسة ومبيتة لاضعاف التجربة الديمقراطية في العراق واعادة العراق الى المعادلة السابقة وهي ايضا انتقاماً من العراقيين ولكن لماذا لا نطهر الاجهزة الامنية ممن يعمل لاجهاض التجربة العراقية الجديد ولماذا نساوم على الدم العراقي؟ - قد يقال بان بعض المعنيين بحفظ الامن في العراق يحاولون استثمار هذه التفجيرات كما حصل في تفجيرات الاربعاء الماضي وتوجيه الانظار للعدو الخارجي والتناغم مع مشاعر الشارع الغاضب لتدخلات الجوار في شؤون العراق اذا صح ذلك لما يتاجر الاخرون بضحايانا كما كان النظام السابق يتاجر بموت الاطفال بسبب الحصار الجائر على الشعب العراقي؟- ما هو الموقف المطلوب بعد هذه التفجيرات وقد كان الخبراء الامنيون والمراقبون السياسيون يتوقعون مثل هذه الهجمات فهل ننتظر يفتك بنا الارهابيون لكي نتحرك بالادانة والاستنكار ولماذا لا نفعل الجهود الاستخبارية والضربات الاستباقية او ما يضطلح عليه الامن الوقائي ؟- هناك سيطرات مخترقة وضعف في اجهزة الكشف وهل هناك تنسيق مسبق مع السيطرات لادخال الشاحنات المفخخة والا كيف وصلت الشاحنات وهي بين شوارع مطوقة بالسيطرات والاجهزة الامنية واجهزة الفحص؟- لماذا لا يبادر المسؤول المقصر بتقديم الاستقالة بدلا عن الاقالة واين المحاسبة للمجرمين بل هناك عفو عنهم وعدم اطلاق الابرياء من ابناء التيار الصدري والبدريين؟ - الاختراق على مستوى الاجهزة الامنية والاختراق في التحقيقات والاعتقالات ولكن اين تعميق الحس الامني لدى المواطنين والاتصال على الارقام المتوفرة اما خارجة عن التعطية او لا يجاوب اصحابها على المتصلين؟- ويبقى التساؤل الاخير والمحير هو التجدي الذي اطلقه المستشار السياسي لدولة رئيس الوزراء بعد عمليات ارهابية اودت بحياة ثلاثين شهيداً فأجاب ضاحكاً وساخراً من الارهابيين والاعلاميين بقوله : هل يتصور الارهابيون بانهم قادرون على اسقاط الحكومة بقتل ثلاثين شهيداً ؟ فهل العبرة هو الحفاظ على الحكومة ام الحفاظ على الابرياء وهل الدماء العراقية رخيصة الى هذا الحد يا مستشار رئيس الوزراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-10-30
وهناك سؤال اخر موجه للحكومه..لماذا نضطر دائما ان نكرر هذه الاسئله في مقاله الاخ علي المالكي دون ان نجد جوابا نافعا من حكومه يفترض ان تصارح وتستجيب لشعبها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك