زهراء الحسيني
انطلاق العراق الجديد باتجاه بناء الدولة وتركيز تجربته الديمقراطية وتأسيس النظام الجديد قد اثار دولاً واغضب اخرين.وطيلة الفترة التي اعقبت سقوط النظام توالت على البلاد مسلسل من الاعمال الارهابية تمظهرت بالوان متعددة من العمليات النوعية التي تستهدف العدد الاكبر من المواطنين وتطال البنى التحتية بغية التأثير النفسي على المواطن العراقي واشعاره بخطورة النظام الجديد وان الاوضاع لم تستقر الا بعودة العراق الى معادلته السابقة.والصمود والتحدي الذي أبداه العراقيون والصلابة والشجاعة التي تميزوا بها اجهضت كل محاولات الارهابيين واوصلتهم الى مرحلة العجز واليأس ولذا لجأوا الى ردود انتقامية واجرامية من اجل الاطاحة بالعدد الاكبر من المواطنين.استهدفت السيارات المفخخة الابرياء من الشعب العراقي خلال خمس سنوات اضعاف ما استهدفت السيارات الانتحارية الصهاينة خلال الخمسين عاماً بل ما حصل من تفجيرات خلال شهر واحد في بغداد فاق ما حصل خلال خمسين سنة ضد الصهاينة الغاصبين.ولكن كل ما حصل من تفجيرات بواسطة السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والصواريخ العشوائية وقذائف الهاون لم تثن شعبنا عن الاستمرار في صنع مستقبله وتقرير مصيره.ان الارهابيين اصابوا بصدمة حقيقية وهم يعصفون شعبنا بكل صواعقهم التدميرية دون ان يحققوا ادنى قدر من اهدافهم المادية والمعنوية.قد اصبح واضحاً امام الجميع بان شعبنا لم ولن يتراجع او يستسلم مهما كانت التحديات والتهديدات والتفجيرات ولن تستفزه او تبتزه هذه الاساليب القذرة.ان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء ولن تستطيع أي قوة قهر شعبنا الذي اراد الحياة والحرية والاستقلال وقرر بناء حاضره ومستقبله.والانتخابات التمهيدية التي اطلقها تيار شهيد المحراب لكل الراغبين بالترشيح لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة هي الخطوة المتقدمة التي تمثل احترام ارادة ورغبة الشعب وتحدي كل من يريد اعاقة مسيرتنا وهي الممارسة الواقعية والاداء الفعلي لاثبات اخلاقية وديمقراطية وجماهيرية تيار شهيد المحراب.
https://telegram.me/buratha
