المقالات

عن الامام الصادق عليه السلام احدى روائع عيسى عليه السلام


قلم : سامي جواد كاظم

مدرسة الامام الصادق (ع) التي سطع نورها وملأ الافاق فكرها ولمختلف المدارس اصبحت علامة بارزة في الحضارة البشرية وليست حكرا على دين دون اخر او مذهب دون مذهب .ولاننا دين لا يلغي الاخر اذا ما جاء بسنة حسنة ترتقي بالبشرية فان ديننا الحنيف يؤكد عليها ويحثنا على الالتزام بها ويكفينا ان هنالك بعض السنن التي كان يعمل بها عبد المطلب جد الرسول (ص) قبل البعثة شرعت في القران واصبحت من التزامات المسلم .وهذا الامر لا يغرب عن ال بيت النبوة عليهم السلام ولان الصادق عليه السلام صادق العلوم وحاوي علم الاولين والاخرين بامر الله عز وجل وبفضل جده رسول الله (ص) فقد اشار الى حديث قمة في الروعة وذات دلالات تخدم العالم باجمعه والاروع في الحديث ان مصدره النبي عيسى عليه السلام ، والذي نستخلص منه دروس اخلاقية واجتماعية تهم الراعي قبل الرعية .نص الحديث عن الإمام الصادق - عليه السلام - قال: كان المسيح - عليه السلام - يقول : (إن التارك شفاء المجروح من جُرحه، شريك لجارحه لا محالة.. وذلك أنّ الجارح أراد فساد المجروح، والتارك لإشفائه لم يشأ صلاحه، فإذا لم يشأ صلاحه فقد شاء فساده اضطرارا.. فكذلك لا تُحدّثوا بالحكمة غير أهلها فتجهلوا، ولا تمنعوها أهلها فتأثموا.. وليكن أحدكم بمنزلة الطبيب المداوي، إن رأى موضعًا لدوائه، وإلا أمسك). انه مسيحكم ومسيحنا ومسيح كل انسان يحترم الانسانية وحديثه هو واقعنا اليوم وكأنه موجه الى اصحاب الشان فيما يعانيه الشعب العراقي من ارهاب واجرام هذا على المستوى المادي واما على المستوى الخلقي فالذي لا يحمل الاخلاق الحميدة هو الاخر مجروح وهلى اصحاب الشان معالجة جروحه الاخلاقية سواء بالتربية والتعليم او بالقانون والحد .والامتياز الاخر هو موضع الحكمة وانه جاء بعبارة هي من صلب الخلق المحمدي وضمن توصيات اهل البيت عليهم السلام في صنع المعروف لاهله بل وحتى ان الامام علي عليه السلام الذي كل كلامه حكم يتحاشى الحديث مع الجهلة ولكن عندما يكون السائل سائلا لغرض العلم نجد ان الائمة عليهم السلام لايبخسون جهدا في سبيل تعليمه . وهذه الصفة اجاد واشار اليها النبي عيسى عليه السلام باسلوب رائع بل الاروع هو الاثم الذي يتحمله من يبخس بعلمه ولا يعلم غيره ونحن لدينا في ديننا ان زكاة العلم هو تعليمه .واخر الامر نحن العرب كثيرا ما نتحدث عن البلاغة وعن الامثال في لغتنا وها هو عيسى عليه السلام يستخدم احد وجوه البلاغة في حكمته ( الامثال ) والتي جاءت في الصميم عندما شبه اصحاب العلاقة في حديثه بالطبيب ، فالطبيب لا يصف الدواء الا لمن يستحقه وهو بعينه صاحب الحكمة لا يعطي علمه الا لمن يستحقه واذا اعطى علمه لمن لا يستحقه فانه ينقلب عليه استهزاءا من قبل الجهلة والطبيب هو بعينه اذا ما اعطى الدواء لمن لا يحتاجه فانه يجني مساوئ عمله هذا .كثير من المسائل تصل الى المرجعية العليا في النجف الاشرف يسال اصحابها عن حلية او حرمة تصرف معين في بلاد الغرب نجد ان المرجعية تحث على الالتزام والاحترام لقوانين البلد الذي يعيش فيه المسلم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك