المقالات

لماذا لايعدم من قتل أبي ؟!


علي عبد الزهرة الكعبي

خرجت احد الأيام من مكان عملي وانا احمل في يدي بعض الصحف ، وبينما كنت أسير في احد الطرق وإذا بي أقف أمام طفل يجلس على احد مفترقات الطرق ، فتمعنت النظر إليه فوجدته يحمل هموم هذا الوطن بأكمله من حيث الحزن الذي يخيم على وجهه وملابسه الرثة والقديمة التي تحكي عن الحرمان والعوز ، فقلت له : ياولدي ، أتحتاج إلى مساعدة ، فنظر الي بتأمل وحسرة ، وأطال النظر الي حتى كأني اقرأ في أفكاره انه حلل سؤالي إليه وقال يا عم أريد ان أسألك سؤالا واحدا لاغير .فقلت له : اسأل ياولدي ، قال : عم لماذا لا يعدم من قتل أبي ، ودمعت عيناه وعيناي معه ، فقلت له : يابني انا معك في كل همومك وما تحمله من الم وحسرة ، فانا اسأل نفس السؤال ولا أجد جوابا شافيا ومقنعا . وقال أيضا : ياعم هل تعلم الحكومة ماذا يعني ان يقتل أبي أمامي من دون ذنب ، وقاتله ينعم باحسن المعاملة في السجن ، صحيح انه حكم بالإعدام لكن ما الفائدة من الحكم بدون تنفيذ !! ؟

وشعرت بان هذا الولد الصغير كأنه أستاذ جامعي يعلمني دروسا وعبر ، وجعلني اسأل نفس ذلك السؤال ، فإذا لم تضع الحكومة حلا لهذا السؤال المحير ، فان الجريمة سوف تزداد يوما بعد آخر ومن دون خوف أو وجل ، لأنه "من امن العقاب أساء الأدب " ، وأي إساءة هذه التي تبعثر أجساد الأبرياء وتقطعهم اشلاءا متطايرة إلى السماء ، وفي كل يوم يخرج على شاشات التلفاز المسؤولون الحكوميون ويقولوا : أنهم بعثيون وقاعدة ، وهنا نقف وقفة تأمل ونسأل الحكومة : من ارجع البعثيين إلى الدولة بحجة المصالحة الوطنية وكسبا لرضا دولا معينة ؟؟ارحمونا ياحكام من عودة البعث ، وإذا ما بقيتم تتفرجون على هذه المأساة فان ثورة الإصبع البنفسجية كفيلة بتغيير هذا الواقع المؤلم ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بصراحة عاريه وأشعار ساريه
2009-10-27
قل للطفل الناحب ان من قتل الملايين وشرد اخرى وسلب ونهب وثرم وقطع ملايين الابناء والاولاد والاحفاد ودفن الاحياء وحرق البلد وهدم الدنيا والدين واستوردالمومسات بكاه الاكباريه دون حياءوتحفظوا على أعدامه بينماسماه مشيعين المسوخ وأمثاله شهيد العروبة والاسلام وقال شاعرهم ويه الصبح وناثرهم ويه النبح فكيف ياولدي تريد أعدام من قتل باباك فقط؟ هؤلاءرؤساء كتل للاكباريه ودكاترة رغال على الرافضيه ومحبي رشيدهارون السرسريه ضارب الاعتاق وباذخ الالف الف على المسوخيه فهم يقلدوه وشمروحرمله ويزيد الخ فصبر جميل؟
army
2009-10-27
من يعطل القانون واحكام القضاء هو مشترك في الجرم بغض النظر عن كل المبررات الواهية وبعيداً عن الشعارات الجوفاء التي يطلقها الرعناء بين الحين والاخر.
حبايب عماد
2009-10-27
عجيب غريب هذه الحكومة انها تمسك بالقتلة البعثية والعربان ثم تضعهم في سجون مريحة خمس نجوم مثل منتظر الزيدي ويصدر احيانا بعد سنين حكم اعدام لا ينفذ وينام بالارشيف وبعد شهور قليلة تهجم عصابة مجهولة طبعا على السجن مثل النقشبندية الصدامية وبكل سهولة تطلق سراح القتلة لتعود حليمة الى عادتها القدية. يا ناس قلبنا امتلأ دما من تراخي وعجز هذه الحكومة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك