المقالات

( لتحيا المصالحة الوطنية ) ولتذهب ارواح الابرياء الى الجحيم


بقلم الكوفـــي

لازال البعض يراهن على ( المصالحة الوطنية ) وتطبيقها رغما على انوف العراقيين بل وعلى الشعب العراقي ان يدفع ضريبة هذه المصالحة يوما بعد يوم بمئات ان لم نقل الالاف من الارواح الطاهرة ارضاء لاخوة صابرين الجنابي ومحمد الدايني وناصر الجنابي وعدنان الدليمي وحارث الضاري والقائمة مفتوحة لكثير من هذه الاسماء القبيحة والقذرة التي تلذذت في سفك دماء الشعب العراقي ، عندما ينبري البعض للدفاع عن الحكومة وعن الاجهزة الامنية بلا شك فانه يستهين بارواح العراقيين التي تزهق بالجملة وهذا النفس الذي ورثه الكثير هو الذي صنع لنا الدكتاتوريات المتعاقبة والنتيجة معروفة سلفا ، العراق الجديد ومن يؤمن بعراق جديد عليه ان يقف من الحكومة ومن المقصرين بغض النظر الى انتمائاتهم السياسية وغير السياسية موقفا واضحا لكي تدرك الحكومة والمقصرين ان هناك من يحاسبهم وان زمان ( بالروح بالدم نفديك ياصيهود ) قد ولى الى غير رجعة ، يريد بعض المتملقين والذيول ان نصفق ونهتف بالولاء الى الحكومة العراقية او الاجهزة الامنية ونحن نشاهد مئات الارواح تزهق في لمحة بصر ، من يريد ان يقوي الحكومة والاجهزة الامنية هو ذلك الذي يطالب بمحاسبتها لكي تعلم انها ترتكب الاخطاء وعليها ان تصحح تلك الاخطاء والا تستبدل بغيرها هذا ما نعرفه في عراقنا الجديد وهذا ماكنا نطمح اليه ونتمناه لا ان نخدع الحكومة ونطبل لها وبالتالي ندفعها الى الهاوية ، عراق اليوم يختلف عن عراق الامس هذا مانفهمه وحكومة اليوم تختلف عن حكومة الامس وعلى هذا الاساس يجب ان نحاسب المقصرين ونوقفهم عند حدهم ونشد على عضدهم عندما يقدمون ماعليهم بالشكل الصحيح ، لقد اتفق الجميع حكومة وسياسيين وشعب ان فدائي صدام وايتامه قد شغلوا مواقعا في المؤسسات الامنية كما اتفق الجميع ان الخروقات التي حدثت في التفجيرات الاخيرة ماكانت لتحدث لولا وجود هؤلاء الزنادقة في المؤسسات الامنية ، اتوجه بسؤالي الى المطبلين والمتملقين من هو المسؤول عن هذا كله ومن بيده القرار في طرد هؤلاء الزنادقة وتنظيف الاجهزة الامنية منهم هل نحن البسطاء ام ان هذا الامر مناط بيد الحكومة العراقية والوزراء الامنيين ؟؟؟؟؟ ،اذا كان الجواب هو بيد الحكومة والوزراء الامنيين فهذا معناه ان المجازر التي يتعرض لها الشعب العراقي يتحمل مسؤليتها هؤلاء ،اما اذا كان الجواب لابد من اشراك هؤلاء الزنادقة طبقا لقانون ( المصالحة الوطنية ) وان الحكومة العراقية والوزراء الامنيين غير معنيين فتبا للمصالحة الوطنية ومن وقف معها وساندها وقبل بها ، وقبل ان اختتم مقالي هذا اذكر لكم ماقاله احد ازلام النظام العفلقي الصدامي المقبور المدير الامني لسجن اب غريب النقيب المجرم غالب الدوري ابن اخت المجرم الهارب ( ابو الثلج ) عزت الدوري ، في ذات يوم قال وبالحرف الواحد عندما صدر قرار بالعفو العام عن السجناء واستثناء السياسيين من هذا العفو وعند التوجه اليه بسؤال لماذا تم استثنائنا قال ( هو اكو واحد يخلي عكرب بجيبه ) مجرد العفو واطلاق سراحنا اعتبر ذلك خطرا على حكومته المقبورة رغم اننا اناس مسالمين ، نحن على عكس هذا المنطق ادخلنا فدائي صدام وايتامه المجرمين ليس في جيوبنا بل في قلوبنا وبالتالي لدغتهم تكون قاتلة بثواني باعتبار اللدغة تأتي بالصميم ، ادخال هؤلاء في المؤسسات الامنية كمن ادخل العكرب في قلب الشعب ولذا نرى ان اللدغة التي نلدغ بها تذهب بمئات الارواح الطاهرة في ثواني معدودة ، اخيرا نختتم المقال بالمطلع ( لتحيا المصالحة الوطنية ) ولتذهب ارواح الابرياء الى الجحيم هذا مايريده المطبلون والمتملقون والمستهينون بارواح الابرياء من هذا الشعب المظلوم .ملاحظة : المقال ليس مقال طائفي وليس للاستهداف السياسي وليس للتسقيط حتى لايزعل علينا المطبلون والمتملقون واخوة صابرين الجنابي وعدنان الدليمي وحارث الضاري وختامها ( بالروح بالدم نفديك ياصيهود ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-10-27
اليوم يتبجح المسؤولين في مجلس الوزراء بالرد على احد اعضاء البرلمان من وجود الصداميين في مجلس الوزراء وانكارهم لذلك. نقول لهم انهم في مجلس الوزراء بالفعل بل وحتى من المستشارين لسيادة معالي رئيس وزراء دولة القانون . لو بقيتم هكذا فلن يدوم حكمكم سوى شهور . عندها لك حادث حديث!
نور العراق
2009-10-27
خالو الكوفي..اذا بعد ذكرت عبارة (حتى لا يزعل علينا المطبلون....) احنا ربعك راح نزعل عليك..وظلت يمك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك