المقالات

من نسأل وعن أي احد دامي نتكلم ؟؟؟


سعيد البدري

كتب الاديب الفرنسي الشهير فكتور هوجو عن حرب اسمها حرب الافيون والتي دارت بين بريطانيا والصين في اعقاب منع الامبراطور الصيني لدخول منتجات بريطانية الى بلاده ولان بريطانيا لاتريد ان تدفع نقدا لاستيراد مواد اولية من الصين لذا لجأت الى زراعة الافيون في الهند وادخاله خلسة ( تهريبه) الى الصينين الذين ادمنوه عند ذاك اضطر الامبراطور بالنتيجة الى خوض حرب خاسرة والتوقيع على اتفاقية مذلة لكنه سرعان ما نقضها لتدخل بريطانيا وفرنسا في حرب ضد بلاده انتهت بما وصفه هوجو فقال‏:‏ دخلت العصابتان البريطانية والفرنسية كاتدرائية آسيا ..أحدهما قام بالنهب والآخر قام بالحرق‏..‏ وأحد هذان المنتصران مليء جيوبه والثاني مليء صناديقه ورجعوا إلي أوروبا يدهم في يد بعض ضاحكين‏‏ ان الحكومات تتحول احيانا إلي لصوص ولكن الشعوب لا تفعل ذلك‏.....

وهذا هو حال العراقيين مع عصابات الارهاب ومن يقف ورائها حكومات ودول واجهزة استخبارات مجندة لازهاق ارواح العراقيين دون وازع او رادع ومع اننا لانتهم الشعوب والتي هي في حقيقتها مغلوب على امرها كما نحن اليوم والتي لاتتحول الى لصوص كما وصفها هوجو ولن ننكر بالتأكيد مايربطنا بها من علاقات طيبة وودية وهذا واضح اثناء زياراتنا للدول الشقيقة التي تؤيد اغلب شعوبها التجربة العراقية وتثني على كل ماتحقق ولانها تتعاطف معنا تعمد الحكومات الى توجيه رسالة مزدوجة مفادها ان مثل هذه التجارب فاشلة ولاينبغي للعراقيين الاستمرار بها ومن يستمر او يفكر في تكرار التجربة فأن مصيره كمصير العراقيين وهذه هي سياسة اللصوص اقصد الكثير من الحكومات العربية التي تهرب الافيون (دعاة التكفير والانتحاريين) محاولة في النهاية افشاء الفوضى وتكرار اعمال النهب والحرق !!! ان حرب العرب المعلنة على العراق بكل تفاصيلها والتي توجت بلقاء عبدالله + الاسد وبيان الزيارة يؤكد حجم التأمر وقبله كشف مخطط حرق الاعشاش كل لاذلك يدعونا للتساؤل من هو المسوؤل عن الامن في العراق ولماذا الصمت وهل نستطيع السؤال بعيدا عن المزايدات لماذا يصمت السيد وزير الداخ....الدستوري ولماذا يعاد 1000 و.... بعثي مجرم الى الاجهزة الامنية بعلم رئيس الوز... تحت عنوان المصالح.... الوطنية على حساب المجاهدين المجهدين الذين يتحكم بهم غير واحد من البعثيين الحاقدين من داخل الوزارات الامنية ويتلاعب بمصائرهم ارضاء لرغبات س او ص رغم اخلاصهم للعراق والعراقيين والجميع يعرف ذلك وعندما تسأل فهناك عشرات الاجابات التي تطرح لاسيما مايتبناه الاعلام وكلنا غير مقتنع بمثل هذه الاجابات لانها لاتسمن ولاتغني من جوع!!! ودائما بعد كل يوم دام هناك سؤال وهو بأختصار يحتاج الى اجابة من هو المسوؤل عن الأمن في العراق ولماذا لا يعلن عن اسم الجناة سواء كانوا افرادا او دول و حكومات او غير ذلك المهم هوالاجابة عن السؤال وبترك الاجابة عنه اعتقد جازما ان لاهيبة للدولة و لا للقانون وهذا بالتأكيد مايريده اعداء العراق الذين عادوا الى مضاجعهم الناعمة بعدما غسلوا ايديهم من دمائنا في واقعة الصالحية بينما انشغلنا نحن بالدعاءلاغير ان لا يأتينا يوم اخر من الاسبوع يكون داميا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك