المقالات

الاحد الدامي عنوان لحجم النفوذ الارهابي في مفاصل الدولة الحيويّة


حسن الطائي صحافي عراقي

تكرار المجازر الدمويّة التي يتِعِرض لها الشعب العراقي بشكل منظم ونوعي ودقيق في تحديد آهداف حيَويّة مع إحداث آضرار بشرية وماديّة كالذي شهدناه في مجزرة الآربعاء الاسود، ومجزرة الاحد الدامي، إنما تدلُ علي إختراق عميق وواسع لبقايا البعث في آجهزة الدولة الحسّاسة، كما آنهُ يٌعبر عن الضعف البالغ في السيطرة علي حماية مناطق تتعبر محصنة في المقاييس الامنيّة والعسكريّة، وسابقة يجب التعَرض لها بدراسة دقيقة ومفصّلة ،لانها دخلت في باب الضواهر، وحسب علوم الاجتماع التي تٌخضٍِع الضواهر الي الدراسة للوصول الي الاسباب والنتائج ، كي يمكن معالجة بعضها، التي تصنف في صٍنوف الضواهر السلبيّة، بعد تحديد منابع ضهورها ومعالجتها بصورة تامّة عند صحة التشخيص ودقة المعرفة ،

هذا في المقاييس العلوم الاجتماعيّة في تحديد المجتمع السليم والمجتمع السقيم ، والمقارنة في النموذج العراقي الذي تَحولَ الي مختبر ظواهر في عديد من الحالات التي لايمكن تفسيرها إلا بعد الوقوف علي الاسباب والنتائج التي آوصلت العراق الي هذا الانهيار في كل المجالات إذا جاز لنا التعبير، يقودنا الي قرائة تحليلة لظاهرة تكرار المجازر الدمويّة وبشكل نظري بسيط ولايحتاج الي تدقيق معرفي يدخل في بحوث الاستقصاء والتعقيد، إنما هو واضح بدرجة بديهيّة لاتقبل الشك ، والذين يرون غير ذلك فهم علي وهم كبير، ولايسعني سوى تآكيد انّ مايحدث للعراقيين من مجازر مكررة هو إنعكاس لنفوذ الارهاب والبعث الصاقط، مع ضعف مهول وإهمال مبالغ يؤدي الي تكرار هذهٍ المذابح بسبب التسيب في كل اجهزة المراقبة والسيطرة ،ناهيك عن آنّ آغلبها تٌدار من عناصر لاتَكنٌ بالولاء للوضع الجديد، إنما وجودها في هذهٍِ المواقع يدخل في باب الضرورة للتواصل ولاختراق المبرمج لإجهاض وإفشال العمليّة السياسية وضربها في الصميم، حيثٌ يضهر من التكتيك الجديدالذي يعكس واقعا جديدا في آليات القتل الجماعي لتكثيف عملية الارباك وفرض واقعا جديدا بدا مذهلا وموهلا في كل تداعياته، مع مايٌصاحبهٌ من إستهلاك مكرر من قبل آصحاب القرار في الوقوف بوجة كل من يقف خلف هذة الجرائم البشعة ،،دون إي رد فعل واقعي وعملي في المعالجة الصحيحة والواضحة والتي لاتحتاج الي عناء، وكما يُقال آسمعُ جعجةٌ ولا آري طحيناَ. والموضوعية تقتضي في مثل هذه الكوارث بالرد والسريع والنوعي وعدم السماح لتكرار هكذا إختراقات تعتبر في المقاييس الامنيّة فضائح لايمكن السكوت عنها آوتكرارها،

فعلى آصحاب الشآن العراقي إقتلاع كل عناصر البعث الساقط وإبعادهم عن آي تمثيل ساسي آو حكومي آو عسكري، وتنظيف كل الاجهزة الامنيّة من منْ كان علي صلة آوعمل مع آجهزة النظام الساقط لإن ذلك الظمانه الاكيدة في الحد من المجازر الداميّة التي يتعرض لها الشعب العراقي بإستمرار بحث اخذ طابع نمطي ممل حتي آصبح جزآ من الحياة اليوميّة في العراق، في آلاعتياد علي تكرار القتل وكآنهٌ جزآ من المعطي اليومي ولايدخل في سياقات رد الفعل للمراقب المختص كونهُ اصبح في خانة المعتاد الذي لايٌرف لهُ جفنُ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-10-27
كتبنا اكثر من مرة ان بعض وزارات ومؤسسات وشركات الدولة قد فتحت في ابنيتها فرق وشعب لحزب البعث الصدامي تدار من قبل من ارجعوا بمختلف اساليب التزوير والتحايل على القوانين. هذا في وزارات مدنية . لكن ماذا في الوزارات الامنية ؟ وزير الامن الوطني : ضابط في جهاز المخابرات الصدامي . وزير الداخلية : ضابط في جهاز المخابرات الصدامي . رئيس جهاز المخابرات: ضابط في جهاز المخابرات الصدامي . السؤال الذي يطرح نفسه: كم من القيادات المعارضة التي تحكم اليوم قد باع نفسه لذلك الجهاز والنظام؟؟؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك