المقالات

مليارات الدولارات العربية لإفشال التجربة الديمقراطية الانتخابيه العراقيه


عماد الاخرس

والخبر المنشور قبل أيام في بعض الفضائيات العراقية هو ( مليارات الدولارات الخليجيه لتعطيل الانتخابات العراقيه ) .. وما اعنيه بتغيير عنوان المقال من الخليجية إلى العربية هو إن جريمة إفشال التجربة الديمقراطية الانتخابيه العراقيه ليس هدف الخليجيين فقط بل العرب جميعا .. وللمزيد من التوضيح والتشخيص نقول .. إنها هدف الرؤساء العرب الجمهوريين الوراثيين وكذلك الملوك والأمراء .أما القنوات والوسائل التي ستصرف بها هذه الأموال فهي مباحة وبلا حساب لأنها لا تؤثر بتاتا على أرصدتهم المتخمة بالأموال المسروقة من خزائن وثروات شعوبهم .وأكثرها شيوعا وإرضاء لغرائزهم الساديه هي التفجيرات الإرهابية العشوائية في المناطق المزدحمة حيث تسقط فيها اكبر عدد ممكن من الضحايا وآخرها التفجير الدامي الذي استهدف وزارة العدل وروضة أطفال مجلس القضاء الأعلى !! وعن الأدلة التي تؤيد وقوف الأنظمة العربية وراءها فهي كثيرة وآخرها التحالف السعودي - السوري وتصريحات وزير الخارجية السوري ( المعلم) بعدم عودة السفير السوري إلى بغداد إلا في حالة تغيير نظام الحكم .. وهى رسالة واضحة تؤيد عداء الأنظمة العربية لنهج الحكم الديمقراطي الجديد في الدوله العراقيه .. لقد فتح هذا التحالف النار على شعب العراق وفتح الحدود للمزيد من الانتحاريين والسماح لتنظيمات القاعدة والبعث للمزيد من النشاط. أما عن السر وراء هاجس خوف هذه الأنظمة من الديمقراطية الانتخابيه العراقيه فهو .. إن نجاح هذه التجربة في العراق وتثبيتها دستوريا وإجراء الانتخابات كل أربعة أعوام وتبديل رئيس الدوله وعدم السماح له للتمديد أكثر من دورتين انتخابيتين أمر يخيف انظمه طاغية اعتادت توريث الحكم وتطمح لان يبقى محصورا في عوائلها إلى الأبد .. أما نجاحها فيعنى امتدادها إلى بلدانهم وفتح باب مطالبة شعوبهم بضرورة العمل بها وهذا يعنى رحيلهم وفقدانهم لجبروتهم وتسلطهم !عليك عزيزي القارئ أن تحلل و تقارن بين نهج الحكم الديكتاتوري في الأنظمة العربية ( الجمهورية الوراثية والملوك والأمراء ) و نهج الحكم الديمقراطي في التجربة العراقيه الجديدة وستفهم بوضوح سبب أحقاد طغاة النهج الأول ونواياهم ووحدة أهدافهم في ضرب الديمقراطيين من النهج الثاني .

ورسالة العراقيين الى هؤلاء الحكام ..

لن تنفعكم أعمالكم القذرة لأننا شعب صبور سنناضل بكل قوانا من اجل الحفاظ على العملية السياسية الديمقراطية الجديدة الجارية في العراق الجديد ولن نتنازل عنها مهما زادت قذارة أعمالكم ولا عودة إلى الوراء أبدا .. أما إرهابكم العشوائي فسيزيدنا عزما وإصرارا على التصدي لكم بعد أن بانت بوضوح نواياكم .. و إن دماءنا الطاهرة التي تسيل يوميا على أيدي وكلائكم ومرتزقتكم لن تذهب سدى و سيأتي اليوم الذي نرد فيه على إجرامكم الصاع بصاعين !

وللشعوب العربية..

عليكم أن تفهموا مخططات رؤساءكم في ضرب تجربتنا الديمقراطية العراقيه وتشويهها .. إن غايتهم زرع الرعب والخوف فيكم ولا تفكروا في النضال لبناء مثيلها .. ولكن لن ننساكم وسنمد يد العون لكم بكل السبل للانتفاضة ضدهم وإزالة طغيانهم .

وللعالم اجمع .. سنبقى صابرين نقاوم قوى الشر ونحافظ على تجربتنا رغم معرفتنا بقدرات أعدائها.. وسنموت من اجل إنجاحها وتصحيح أخطائها ونحن على يقين بان ثمن الديمقراطية غال يتطلب التضحيات.

رحم الله شهداءنا جميعا ولتخسا الأيادي القذرة التي تقف وراء هذا الإرهاب العشوائي ولا تراجع و إلى الأمام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-10-27
يااخونا عماد ..هي لو باقيه بس على مليارات العرب الطائفيين يجوز بالمساله باب وجواب ونحصن جبهتنا الداخليه وننتصر عليهم..بس كلي اذا رئيس وزرائنا يطعن بينا بالظهر ويتصالح ويتحالف مع اشخاص هم بعثيين وهم نواصب بنفس الوقت مثل ابو عزام التميمي..هاي شنو تحطلها وتطيب..
ابو حسنين النجفي
2009-10-27
عزيزي عماد احب فيك روح الحماسة هذه وقد احترت والله والله والله بماذا سارد عليك انا فرد من هذا الشعب ان قلت لك قد ماتت روح الحماسة داخلي بعد ان جاهدت وضحيت وغيري الالوف وقد اصبحنا نسيا منسيا وغرباء حتى عن الوطن ام اقول لك عن اي حكومة ندافع ونضحي وكلما تكون القيادة بايدينا نعطيها لغيرنا فهل خلقنا للتضحيات لغيرنا ان قلت عن معتقدنا وولايتنا لال البيت الله وحده اعلم بما في القلوب وما هي الاعمال اما عن الشعب العراقي فعليهم بتطهير القلوب قبل كل شيء وليس معك وغدا عليك بالامس شيوخهم قبضوا من المالكي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك