المقالات

حذار من الفتن


كامل محمد الاحمد

بعدما اعلن عن الاتئلاف الوطني العراقي وبات واضحا وقطعيا مشاركة التيار الصدري فيه اخذنا نسمع ونقرأ الكثير من الاثارات رات حول العلاقات بين التيار الصدري والمجلس الاعلى العراقي الاسلامي، وكان اصحاب تلك الاثارات يريدون القول ان واقع تلك العلاقات لايتيح لهما الدخول في ائتلاف او تحالف واحد. ونعتقد ان مرامي واهداف اصحاب تلك الاثارات لم تعد خافية ولا غامضة على أي انسان. فمعروف ان المجلس الاعلى والتيار الصدري يعتبران اكبر كيانين يمتلكان قواعد جماهيرية واسعة، وان دخولهما في ائتلاف واحد ومعهما قوى سياسية اخرى لها حضور جيد في الساحة يعطي فرصا جيدة لنيل ثقة اعداد كبيرة من الجمهور ،وبالتالي الحصول على نسب عالية من مقاعد مجلس النواب القادم.وهذا ما يقلق بعض الاطراف ويدفعها الى بث الاشاعات واطلاق الادعاءات ونبش وقائع الماضي بطريقة فيها الكثير من الدس والافتراء والتحريض، ومحاولة صب الزيت على النار.والغريب اننا نجد اطرافا تختلف فيما بينها من الناحية السياسية والعقائدية والفكرية تلتقي عند نقطة التشهير والتحريض ومحاولة فك ارتباط وتحالف التيار الصدري مع المجلس الاعلى حتى لتبدو وكأنها كيانا سياسيا واحدا بمنظومة متماسكة وليس شراذم من هنا وهناك. وهؤلاء ربما لايقرأون التأريخ جيدا، بل انهم لايريدون قراءة التأريخ بالمرة ويفضلون البقاء على جهلهم. ولو كانوا غير ذلك لتوقفوا عند تجارب الكثير من الامم والشعوب التي خاضت حروبا وصراعات ونزاعات فيما بينها،الا انها راجعت نفسها وغير مساراتها واتفقت وتوافقت فيما بينها وبنت مجتمعاتها بأفضل صورة، واوربا قد تكون خير دليل على ذلك.ان مايجمع التيار الصدري والمجلس الاعلى اكثر مما يفرقهما بكثير ، وان الحكمة لاتتمثل في التشبث بأخطاء وسلبيات الماضي والاستمرار بها، بل بمراجعتها والتوقف عندها والعمل على تلافيها وتصحيحها.ان ما يفيد وينفع الشعب العراقي هو هذا النهج الصحيح الذي انتهجه التيار الصدري والمجلس الاعلى وليس نهج الصراع والعدوان والاقتتال،فهذا الاخير هو ما يريده اعداء العراق. ومايريده الذين يفكرون بمصالحهم وامتيازاتهم ومكاسبهم على حساب مصالح الوطن ومصير ابنائه، والا لماذا كل هذا التوجس والاستياء والغضب من مسيرة العلاقة الطيبة بين التيار الصدري وتيار شهيد المحراب، هذا التياران اللذان ولدا من رحم المعاناة والجهاد والتضحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك