المقالات

املنا مهدينا وخطأ فهمتونا


قلم : سامي جواد كاظم

كثيرا ما كتبت عن الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف واغلب ما احاول ان اؤكد عليه هو انه ابن الامام الحسن العسكري عليه اللام وهو حي يرزق بيننا الا ان لله حكمة في غيبته ، واخر مقال لنا عن الامام المهدي الذي نشر من موقع براثا هنالك من فهم قصدنا من المقال بانني ادعوا الى الانتظار وعدم العمل ولكنهم لو تمعنوا جيدا في الفقرات التي تضمنها مقالي لعرفوا قصدي وزيادة للتوضيح اقول لكم :ان كل ارض اذا اراد الله عز وجل ان ينزل فيها بلاءه لابد من اخراج حجته منها مثلا نوح عليه السلام عندما امره الله عز وجل بعمل السفينة وحصل الطوفان فالذين جاءهم الطوفان لا عاصم لهم الا الايمان بما جاء به نوح وركوب السفينة ، والامر ينطبق على قوم لوط عندما امره الله عز وجل ان يترك مدينته هو الصالحين معه وان يترك امراته مع الغابرين وفعلا بعد خروج النبي لوط عليه السلام من مدين نزل بلاء الله عز وجل عليهم وعندما خرج لوط من مدين ذهب الى ارض اخرى لم ينالها هذا البلاء الالهي كأن تكون ارض النبي ابراهيم عليه السلام ، وهذه الابتلاءات تنطبق كذلك على قوم صالح وثمود .كما وان هنالك كوارث وابتلاءات اخرى اصبحت سبب لاظهار علوم الانبياء كما هو الحال مع نبينا يوسف عليه السلام عندما انزل الله عز وجل القحط في مصر وعجز ملكهم من احتواء هذا القحط فتمكن يوسف عليه السلام من احتواء هذه الازمة ، وشعيب عليه السلام الذي ارسل لقوم مدين وهم يبخسون المكيال ويغشون ببيعهم ويفسدون في الارض وهذا ما نعيشه اليوم في واقعنا وبعد ان نصحهم شعيب لم يستجيبوا له فامر الله عز وجل بان يخرج عن المدينة وجاءتهم الصيحة من السماء فانتهى امر الظالمين .

اليوم نسمع بالكوارث التي تجتاح العالم في مناطق متفرقة هنا وهناك منها الاعاصير والبركان والفيضانات والزلازل وهذه كلها بامر الهي ومحاولة البشر احتوائها باءت بالفشل الى الان ولو تمعنا جيدا في الحكمة الالهية عندما يحل غضبه على الاقوام السالفين يامر حجته بترك المكان فالمكان الذي تجتاحه الكارثة مما لا شك فيه ان الامام الحجة غير موجود فيه ولانني اؤمن بوجود الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف واؤمن كذلك بالاستمرار في الحياة للعمل على كسب الاخرة وتحقيق الامال الشرعية التي اعمل من اجلها ولا قدرة لي على تجنب هذه الكوارث الا الايمان بان المهدي عليه السلام موجود على ارضنا .

الكوارث الاصطناعية منها هذه الامراض التي تجتاح العالم بين فترة واخرى هي مما لاشك فيها هي من مخلفات اعمال الخبثاء واليوم يعيش العالم انفلونزا الخنازير التي في أي لحظة تصيب مدينة باكملها وقد هلك الكثير بسببها نعم هنالك ارشادات طبية تنادي بها الاجهزة الصحية فهل يمكن لنا ان نتجنب هذه الامراض بمجرد الالتزام بهذه الارشادات الطبية ؟ كلا هذا اولا وثانيا من يضمن لنا ان لا يظهر مرض اخر على غرار هذا المرض كما ظهرت امراض قبله منها انفلونزا الطيور وسارس وقبلها الطاعون وغير ذلك من يوقف هذه الكوارث ؟ يوقفها من كانت له قدرة على ردع الخبثاء في العالم ، اذن ما هو دوري في هذه الحالة ؟ دوري ان اتجنب واكافح هذه الخباثات مع الامل بظهور الامام لينقذني من هذه الكوارث وتحقيق العدالة الالهية ، الم نتفق كلنا على عدالة ونعيم دولة المنتظر ؟ اذن نامل ظهوره الان لتتحقق العدالة ولو لم يكن مولود اذن املنا تعطل لحين تيقننا بولادته وطالما لا دلائل تاريخية تشير الى كيفية ولادته ومتى اذن عدم ولادته امر مرفوض ويعطل الحياة من خلال دب اليأس في النفوس المؤمنة التي تعمل وتؤمن بظهوره ليساعدهم على تحقيق امالهم الشرعية .لو شخص تعطلت سيارته وتحتاج الى دفعة قوية حتى يتمكن من تشغيلها وهو لوحده في الطريق فهنا امام حالتين اما الجلوس جنب السيارة وانتظار من يساعده على دفعها واما دفعها لوحده عسى ولعل انها تعمل مع الامل بقدوم من يساعده على ذلك ، انا اؤمن في الحالة الثانية فحياتنا هذه هي السيارة العاطلة التي تحتاج الى من يدفعها فلا يجب الركون الى الياس او الانتظار حتى ياتي من يساعدنا على تحقيق مطلبنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2009-10-26
العراقيون يعلمون كل شئ عن المذهب وعن الدين وما أكثر الكتب والحكم والمواعض والارشاد وعلماء الدين وتقاليد عشائرية وأضرحة طاهرة ولكن لا يوجد تطبيق على ارض الواقع على المستوى الفردي وكأنها شعارات لا أعلم بصراحة هل هو زهد في الدنيا وأصبحنا فقط نأكل ونصلي وننام ونفكر فقط في الاخرة أين دورنا من أعمار الارض التي فرضة الله علينا انا راح يصير عندي ضغط بصراحة لأن ما جاي أشوف أي ملامح بداية للتغيير ولا يوجد عند المسؤول العراقية روح خدمة المواطن وأعمار الوطن لا توجد نقطة بداية للتغيير ,
العراقي
2009-10-26
تحياتي للكاتب الاخ سامي وللأخ أياد وأقول لا يغير الله ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم مقالتك المحترمة هي للمخالف لتنويرة وتذكير للموالي ولكن العراقيين بحاجة الى تغيير ما عشناة أيام المقبور تغيير الحياة والطبيعة والاخلاق والعلاقات الاجتماعية المشكلة لا ألمس أي فرق بين زمن الحصار والزن الحالي فقط الرواتب أرتفعت وتلاشت الطبقة الوسطى وأتسعت الفجوة بين الغني والفقير يا أخوان الجنوب هو من مكون واحد وأستقرار أمني موجود لماذا الجمود والركود والرضوخ للأمر الواقع سبع سنوات والعراق يرجع للخلف بسبب قوة خفية
Ayad
2009-10-26
اخي سامي المحترم بالنسبة لي انا فهمتك صح لاني قلت اؤيدك بخصوصا املنا الامام المهدي ع عج واؤيد الاخ عراقي بخصوص العراقيين عليهم تغير داءما الى الاحسن وعلى فكرة انا كتبت تعليقي قبل نشر تعليقك وايضا انا لم اقل اني لا اتفق معك او ضد مقالك لانني فكرت ممكن قصدك ايضا انه على العراقيين مسؤليات توضيح بالنسبة لي فقط تحياتي الاخوية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك