المقالات

العباءة الاسلامية في البرلمان العراقي


علي ابراهيم العطواني

مثلت العباءة النسائية واحدة من مميزات وسمات المرأة العراقية منذ زمن بعيد وفي فترات قريبة في العقود الأخيرة بدأالتراجع في لبس العباءة لا سيما في مدينة مثل بغداد وتحول الأمر وكان المرأة التي ترتدي العباءة تمثل البساطة أو السلبية وربما الجهل أو والعبودية للرجل وغيرها من الأمور وقد لا أجانب الحقيقة إن قلت إن نظام البعث المقبور كان له دور في هذا الأمر.

ثم انطلقت العباءة مع بداية تشكيل مجلس الحكم ثم في الجمعية الوطنية حيث تواجدت فيها مجموعة من النساء ممن يرتدين العباءة ولفت نظري واحدة منهن عرفت نفسها بأنها دكتورة وانها من عائلة شهداء ووقفت في حينها وقفة يعجز عنها الكثير من الرجال وهو تطالب بحقوق المظلومين من ضحايا النظام المقبور وأتذكر إنها لم تسمح لأحد النواب بتمييع هذه المطالب وهذا النائب كان رئيس حزب وعضو في مجلس الحكم السابق ففرحت في حينها لان هذا الأداء الزينبي من الدكتورة التي عرفت إن اسمها جنان ألعبيدي كان رداً على من يتصور إن النساء المرتديات للعباءة هن دمى لإكمال العدد ضمن (الكوتة) النسوية .

وفي الدورة البرلمانية الحالية زاد عدد النساء ممن يلبس العباءة وبالطبع زادت سموم الحاقدين على من يلبس العباءة ومع بعض المداخلات والمقترحات التي كانت تقدم منهن كان فرحنا وفخرنا يزداد بأخواتنا البرلمانيات. ليأتي اليوم التي تتقدم به الدكتورة جنان ألعبيدي المتوجة بدينها وحجابها وعباءتها لتستجوب وزيراً مسئولا عن اكبر معاناة خدمية واقتصادية تهم المواطنين وهي الكهرباء وأثبتت المرأة العراقية بشخص الدكتورة جنان أنها استحقت مقاعدها بحق وان حجابها وعباءتها العراقية الجملية لم تمنعها من إخذ دورها.ومن الطريف اذكر إنني وعندما كنت أتابع جلسات الاستجواب كانت بجانبي والدتي حفظها الله وهي امرأة على اعتاب الثمانين فسأ لتني من هذه (المرأة أم العباية) فأجبتها أنها دكتوره جنان ألعبيدي فأجابتني ......... كأنها زينب إمام يزيد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك