المقالات

كي لا تكون الانتخابات فرصة لعودة البعثيين


حامد محمد

لا يخفى على الكثير حجم الاذى الذي لحق بالشعب العراقي من جراء السياسة الرعناء للبعثيين منذ تسنمهم مقاليد السلطة والوصول الى دكة الحكم في العراق وبالطريقة المعروفة بالنسبة للعالم والشعب العراقي وكيف ان البعثيين صبوا جام غضبهم على العراقيين ولا نريد ان ننكأ الجراج فالقضية باتت واضحة كوضوح الشمس, فبعد دخول القوات الامريكية الى العراق وما رافقه من سقوط حكومة البعث وبصورة مثيرة للاستهزاء و المضحك ان المناطق التي كانت مرتعا للبعثيين هي اول المناطق التي سقطت على ايدي القوات الامريكية , اصبح لدى الشعب العراقي اصرار شديد في رفض عودة البعثيين الى الحكم مرة اخرى لانهم يعتبرونه حزب اجرامي, لذا نلاحظ البعثيين وما يمتلكون من روح اخطبوطية في الظهور وبعناوين مختلفة وحصولهم على الدعم المادي والمعنوي من جهات معادية للعراق وللعراقيين , وتكييف انفسهم بما يلائم المناخ السياسي سعيا منهم للوصول الى الحكم بطرق ملتوية والعودة الى الولوغ بدماء العراقيين لانها اصبحت غريزة ثابتة لديهم , ففي هذه المرحلة التي ستتخللها اهم خطوة مصيرية يمر بها العراق وهي الانتخابات البرلمانية يسعى البعثيون الى الدخول في الانتخابات بعناوين براقة ومزيفة لغرض السيطرة على العراق مرة ثانية .

ولكي لا تكون الانتخابات فرصة وثغرة يستغلها البعثيون للحصول على مناصب حكومية في الدولة ويمسكوا زمام امور البلاد والتحكم بمقدراته وبعدها تضيع امال المظلومين والمحرومين والمتضررين من سياسة النظام السابق , ويرى الشعب العراقي البعثيين مرة اخرى على منصة الحكم .. !؟ والكل يعلم كيف انهم سخروا اجندتهم من التنظيمات الارهابية وتحت مسميات عديدة وعناوين مختلفة في البطش بالشعب العراقي ولا توجد منطقة في العراق سلمت من اجرامهم الذي طال الابرياء والعزًل من ابناء الشعب العراقي والان يريدوننا ان نمنحهم اصواتنا وقرارنا ؟! وهم الان يسعون وبكل ما يمتلكون من امكانات وطاقات بشرية ومادية واستخدام الاساليب لايهام الشعب العراقي بشعاراتهم المزيفة,

لكي لا تكرر الماساة كما حدث في الماضي يجب علينا ان نمحص ونختار الاصلح والاكفا والذي ولد من رحم الشعب العراقي والذي شاركه بمعاناته , ومن هو فعلا يمثله ولديه مصلحة الشعب فوق جميع الاعتبارات الشخصية والحزبية ,والساحة العراقية اليوم لا تخلوا من القيادات القادرة على تحمل المسؤولة بعد ان قطعت شوطا مهما في البناء والتصدي طيلة فترة اكثر من خمس سنوات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك