المقالات

الرب يعرف احبابه... البابا مخمورا

1807 18:44:00 2006-09-17

( بقلم سعد البغدادي )

 كان ذلك في القرون الوسطى حينما كانت محاكم التفتيش تقتل من هو غير مسيحي وقد ابتدعت الكنيسة وسائل للتعذيب كان ابرزها حرق الانسان وهو حي والقازوق المسيحي معروف في محاكم التفتيش في قصة الرب يعرف احبابه كان الجيش يطارد متمردين وكان مع هذا الجيش كاهن احتمى المتمردون في قرية امنة اراد القائد الانسحاب لكن الكاهن المسيحي تلى اية من الانجيل ان الرب يعرف احبابه تم ابادة القرية على النمط المسيحي في الابادة الجماعية التي كان ينتهجها في القرون الوسطى

البابا الالماني ينسى كل هذا ويحاول ان يظهر لنا ان الدين المسيحي دين عقل بينما الاسلام دين عاطفة البابا يقول ان المسيحية لاتعرف العنف متجاوزا كل الجرائم التي ارتكبت تحت راية المسيحية البابا يقول الدين الاسلامي انتشر بحد السيف وهو يتغافل عن جرائم المسيحية في قتل مئات الالاف تحت راية الدين المسيحي في حروبه الصليبية هل كان البابا مخمورا وهو يتحدث

اجل فهو الذي تلقى تعاليمه الاولى في مدارس النازية وهو من ذلك النمط الذي يشجع باسم المسيحية على القتل كل هذا قد يبدو طبيعا لو نظرنا له بصورة مجردة وبمعزل عن التاثيرات الدولية التي انطبعت بها السياسية المسيحية منذ قال صاموئيل هنتغون ان الحرب القادمة هي حرب حضارات حرب بين المسيحية والاسلام

البابا مصداق لكل التنظيرات الكاثوليكية التي ترفض الحوار وهو يهدف من هذا التصريح المجاف للحقيقة اثارة عملية تطهير عرقي في كل العالمين الاسلامي والمسيحي هو يدرك ان المسيح في العالم الاسلامي يشكلون اقلية وهو يطمح في ابادتهم كي يتباكى على جرائم الاسلام وكي يعطي الفرصة للاخر المسيحي ان يعود الى طبيعيته الدينية في القتل والتطهير العرقي

هل يستطيع البابا المخمور ان يقول لنا كم هم عد ضحايا الدين المسيحي في حروبه القذرة ويقارنهم مع ضحايا الاسلام

هل يقول لنا هذا البابا النازي من اوصد الابواب وقتل العلماء على ارائهم لانها تخالف المسيحية

هل يذكر لنا البابا مثلا واحد حول اضطهاد الدين الاسلامي للعلماء

هل بنا حاجة الى تذكيره بغاليلو وكيف اجبرته المسيحية العقلانية جدا على ان يقول ان الارض غير كروية ؟

طبعا كل هذا التاريخ منسي من ذاكرة المسيحية والدين المسيحي هل يتجرء البابا ويقول ان الدين المسيحي قبل الاخر طبعا لايستطيع اما تطور حقوق الانسان في اوربا ونبذ العنف الذي شهدته اوربا فيرجع الى القوانين التي اشرف عليها المفكرون وليس للمسيحية فضل في ذلك واذا كان البابا يزعم ان الامن والرفاهية ونبذ العنف الذي تشهده اوربا هو من نتاج المسيحية فذلك وهم على البابا ان يستفيق منه

هناك فرق وبون شاسع بين الاسلام والمسيحية فالمسيحية قائمة وما تزال على الالغاء حسنا فعل البابا فقد كشف لنا عن حقيقة المسيحية كما يفهمها اصحابها لا كما نتمناها نحن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك