المقالات

النهوض الديمقراطي


زهراء الحسيني

قد يقال بان النهوض متفرع عن السقوط او النكوص ولفظة نهوض تعني ان هناك مرحلة سابقة للنهوض وهي السقوط ولذا اطلقت لفظة (نهض) لمن قام من كبوته بعد سقوط او قعود.وقد يقال ايضاً بان كبوة العراق وسقوط في مستنقع الاستبداد والديكتاتورية لم يكن برغبة وارادة شعبه بل فرض عليه نظام بوليسي لاكثر من ثلاثة عقود من الزمن.واليوم وبعد ازاحة ذاك النظام القمعي الوحشي يكون العراق قد بدأ نهضته الديمقراطية وهو نهوض سريع يعكس عظمة وقدرة هذا الشعب على صنع وتقرير مصيره رغم قسوة وتحديات الوضع العراقي الراهن ومحاولات اجهاض المشروع الديمقراطي في العراق.أثبتت العمليتان الانتخابيتان السابقتان بان العراقيين هم تواقون ومقتدرون لصنع مستقبلهم الديمقراطي وقد سبقوا كل شعوب المنطقة بالتحلي بالوعي الديمقراطي والنزول الى الميدان الانتخابي رغم التهديدات والمفخخات والاحزمة الناسفة.والمبادرة التي اطلقها تيار شهيد المحراب في اجراء الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشحين المؤهلين لخوض الانتخابات النيابية القادمة.هذه المبادرة تعكس حرص تيار شهيد المحراب على اشراك الجماهير في اختيار مرشحيه دون فرض الاخرين عليه وهي المرة الاولى التي يمارس المواطن العراقي دوره ترشيحاً وتصويتاً وهي ظاهرة غير مسبوقة تستحق كل الاحترام والاهتمام.هذا الفعل الديمقراطي الصادق والحقيقي الذي مارسه تيار شهيد المحراب وقبله التيار الصدري هو فعل حضاري ووطني واخلاقي ولا يدعو الى ادنى شك بان قادة العراق الجديد يقدمون مصالح الجماهير في مقدمة اولوياتهم واهتماماتهم لكي يكون المواطن العراقي هو صاحب المسؤولية التأريخية وهو صانع القرار والحاكم الحقيقي وانتهى عهد الاملاءات والفرض والاكراه.هذه الممارسة الديمقراطية التي اطلقها تيار شهيد المحراب بادلها شعبنا بمواقف مماثلة معبراً عن رغبته بالحضور في الميدان الانتخابي ترشيحاً وتصويتاً لكي تلتقي مصالح شعبنا مع رغبات قياداته في واحدة من اعظم الملاحم الديمقراطية في العالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك