المقالات

الانتخابات التمهيدية والقائمة المفتوحة


احمد عبد الرحمن

من بين اهم الامور التي يمكن ان تساهم الانتخابات التمهيدية لتيار شهيد المحراب(قدس سره)هي انها تكرس مبدأ او خيار القائمة المفتوحة لاجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في السادس عشر من شهر كانون الثاني المقبل.ومعروف ان خيار القائمة المفتوحة بات يمثل مطلبا جماهيريا على نطاق واسع، هذا الى جانب كونه يحظى بتأييد وقبول عدد كبير جدا من القوى والكيانات السياسية ذات التوجهات السياسية والفكرية المختلفة، والاهم من ذلك كله ان المرجعية الدينية المباركة عبرت بكل وضوح وصراحة وعلى ضوء قراءتها الموضوعية للواقع عن تأييدها ودعمها لخيار القائمة المفتوحة، انطلاقا من كونه يعكس التوجه الشعبي العام، ويعبر عن ارادة الجماهير بأختيار من تراهم مناسبين من حيث الكفاءة والقدرة والنزاهة والاخلاص لتمثيلها في مجلس النواب القادم.ولاشك ان الانتخابات التمهيدية لتيار شهيد المحراب-وكذلك الانتخابات التمهيدية للتيار الصدري-يمكن ان توفر مساحة واسعة وفرص مناسبة لمن يرى في نفسه الاهلية القدرة والكفاءة للتصدي للمسؤولية، في ذات الوقت فأنها تتيح لعموم الناس التعرف على اكبر عدد من المرشحين والتصويت لمن تراه الافضل والانسب.أي انه من خلال مثل تلك الممارسة سيكون التواصل بين الناخب والمرشح مباشرا، ولن يمنح الاول ثقته لشخص يجهل مدى حضوره وتأثيره وقدرته وطبيعة تأريخه مثلما يمكن ان يحصل في نظام القائمة المغلقة، وهذا بحد ذاته يعزز طبيعة وحقيقة الممارسات الديمقراطية، ويعطي مصداقية اكبر للعملية الانتخابية، ويزيد من حجم التفاعل والتجاوب من قبل مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية مع الانتخابات في اطار خاص، ومع مجمل العملية السياسية على وجه العموم.ان تيار شهيد المحراب (قدس سره)، ومن خلال مبادرته لاجراء انتخابات تمهيدية، وفسح المجال وفتح الابواب امام من يرغب بالترشيح حتىى وان لم يكن جزء من ذلك التيار ، يكون بذلك قد اعطى دفعة قوية للتجربة السياسية الديمقراطية في البلاد، واسس لمنهج جديد من شأنه ان يساهم في تقوية وترصين وترسيخ اسس ومرتكزات وبنى النظام الديمقراطي في العراق الجديد، ويزيد من حجم المشاركة السياسية الحقيقية بمختلف اوجهها واشكالها وصورها.وكل ذلك لابد ان يفتح افاقا جديدة في كل الميادين والمجالات، ويعالج قدرا كبير من المشاكل والازمات، ويصحح كثيرا من السلبيات والاخطاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك