المقالات

((الكفاءات بين القتل والتهميش))


حسين مجيد عيدي

كل العراقيين يشاهدون يوميا اجسادا تتناثر واعراض تنتهك وعوائل تهجر وسيارات تفخخ واصحاب الكفاءات من اساتذة جامعات واطباء يقتلون والجناة معروفين من سلفيين وتكفيريين وبعثيين صداميين مدعومون من جهات سياسيه طائفيه في الداخل والخارج وان هذا العمل الجبان هو قمة الارهاب. ولكن هناك ارهاب ذي طابع اخر يمارس وبشكل يومي وملحوظ من قبل ازلام النظام الصدامي واذنابهم المأجورين واصحاب الضمائر الملوثه والمتواجدين في كل زوايا العراق والمتوغلين في اجهزة الدوله. هؤلاء ليس مهمتهم التفخيخ او تهجير العوائل وانما تخريب تخريب مؤسسات الدوله وايقاف عجلة التنميه من خلال ابعاد العناصر الكفوءه والنزيهه والوطنيه من مناصبهم ومحاربتهم بشتى الطرق خاصة اصحاب التاريخ الوطني المشرف في النظال ضد الدكتاتوريه واثارة الشكوك حولهم ونشر الفوضى والتثقيف على عدم احترام القانون وذالك من خلال التاثير على بعض من تحملوا المسؤليه للمفاصل المهمه في الدوله بفعل الاستقطابات العشائريه والفئويه الضيقه ومن افرازات هذا العمل الجبان ضعف في الخدمات المقدمه للمواطنين وانتشار افة الفساد الاداري والمالي . وهذا النوع من الارهاب الذي يمارسه (بعثييي الداخل) او اللذين لايزالوا يتنفسوا برئة النظام السابق ممكن تحجيمه من خلال المقترحات التاليه:- 1- التاكيد على عدم انجراف المسؤولين وراء الاستقطابات العشائريه او الفئويه اوالتدخل في تطبيق القانون الذي يحقق العدل والمساواة بين المواطنيين والعمل الجاد من اجل بناء دولة قانون لادولة تقارير وفوضى كما يريدها البعض النظام السابق والابتعاد عن الطروحات التي من وراءها مصالح شخصيه. 2- ان تكون هناك عيون نزيهه ووطنيه في دوائر الدوله تراقب تحركات البعثيين واذنابهم والتماسيح التي تريد ابتلاع كل شيء مع اخذ الحيطه3-الاعتماد على اصحاب المؤهلات العلميه والقانونيه لغرض تمكينهم تشخيص من يبث السموم وتحريف الحقائق وممن لايزال يتنفس برئة وال حذر وراء الطروحات التي يريد منها اصحابها تحقيق ماربهم بالابتعاد عن تطبيق القانون مستغلين الوضعالراهن. 4- يجب إن لاتكون الدوائر حكرا إلى شخص معين اوجهه اخرى وانما يجب إن يكون عامل التغيير مستمر لتفويت الفرصه امام المغرضين وانهاء ا للافرازات الناجمه نتيجة العلاقات سواء كانت العشائريه أو الفئويه أو ماشابه ذالك. 5-اتباع اليه للعمل والتاكد من تشخيص الخلل واجراء التحقيق الحيادي والمناسب والاحتكام الى الطرق القانونيه وان يكونوا منصفين في اتخاذهم القرارات التي تتناسب مع حجم القضيه بكل شفافيه وحياديه ولاتاخذهم في الله لومة لائم وان لايعتبروا تطبيق القانون جريمه لبعض الحالات التي تتعلق بذويهم اومصالحهم الخاصه وهنا لابد من الاشاره إلى تنشيط وتشجيع الجهات القانونيه للاحتكام عندها واحالة من تثبت عليه تهمة الفساد الاداري أو المالي إلى القضاء لينال جزائه 6-السكوت عن ان ملاحظة ايغال البعثيين بجرائمهم والمفسدين باعمالهم يعد خيانه للوطن والشعب الذي ذاق الامرين منهم. واسال الباري عز وجل ان يسدد خطى المخلصين ويقوي من عزائمهم ويدحر المغرضين اللذين يعتبرون مصالحهم الشخصيه فوق مصلحة البلد ومنه نستمد العون والتوفيق انه نعم المولى ونعم القدير حسين مجيد عيدي ميسان- ناحية كميت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك