المقالات

(صب الزيت على النار) لعبة الفضائيات المعادية


عبد الحسين الزهيري

رزح الشعب العراقي تحت نير الحكومات الدكتاتورية حقبة زمنية طويلة، وعاش فصولاًعديدة من البؤس والفقر والالام والماسي وتحمل القهر والتعذيب والتنكيل بخيرة ابناءه وموتهم تحت التعذيب في السجون والمعتقلات أو الحكم عليهم بالاعدام، وكل ذلك لم يتوانى في الدفاع عن كرامته وعزته، بل لم يتوقف لحظة في مسيرته الكفاحية والنضالية في التصدي لاعتى الدكتاتوريات التي حكمت العراق ابان النظام الصدامي الجبروتي البائد، وفي خضم الصراعات التي استجدت بعد رحيل الدكتاتورية وتكالب اعداء الشعب العراقي لوقف مسيرته في بناء مرحلة الديمقراطية الجديدة جعلت تلك الصراعات ان يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات السياسية وبؤرة للصراعات الإقليمية، فاختلط الحابل بالنابل واحترق الاخضر بسعر اليابس اثناء تصاعد العنف الطائفي المقيت وكان للاعلام دوراً خطيراً وسط تلك الاجواء الملبدة بسحب الدخان والبارود واشلاء الضحايا وانين الجرحى وقد لعبت الفضائيات الموجهة من القوى المعادية دوراً قذراً في تاجيج الطائفية وتصاعد العنف والارهاب الدموي،

وبدا واضحاً للشعب العراقي الذي خبر اساليب الاعداء الملتوية وكشف عن وجوههم المتسترة وراء اقنعة التظاهر بالوطنية والتباكي على العراق وشعبه، مميزاً بين المؤسسات الاعلامية التي تقف معه في محنته والتي تقف ضده، واصبح معلوماً لديه هوية الفضائيات التي تتباكى على مصيره بعد رحيل الطاغية وفي الوقت نفسه تدس السم الزعاف في عروقه وتبث الفتن وتزرع الطائفية ويعرف جيداً هي من صنيعة أولئك الذين نهبوا ثروات العراق وامتصوا دماء ابناءه، وعاشوا اسياداً متسلطين، على رقاب الشعب العراقي بالحديد والنار، وهم اليوم لا يحلو لهم وابناء الوطن يتنفسون رحيق الحرية الذي هب فوق ارجاء العراق من شماله وجنوبه ومن شرقه حتى غربه، وما فضائيات العربية، البغدادية، الشرقية، بغداد الا نماذج لتلك الواجهات الاعلامية، للذين يحلمون باعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وعودة اسيادهم الذين ركنهم الشعب العراقي في خانة مزبلة التاريخ ولا عودة ابدية لعروشهم وقصورهم واجهزتهم القمعية وكلابهم البوليسية ونقول لمدراء تلك الفضائيات بئيس ما تفعلون وجمهور المشاهدين على بينة من نواياكم، والشعب متمسك بوحدته بعزيمة لا تلين واصرار لا حدود له في مواصلة بناء عراق حر ديمقراطي تسوده الالفة والتسامح بين اطيافه، وكما رأيتم بام اعنيكم كيف لم تستطع مفخخاتكم وعبواتكم الناسفة ان تثلم من صلادته؟ وكيف لم يستطع تخريبكم النيل من وحدته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن العراق
2009-10-24
,لاعاب حلكك,وبارك الله باناملك التي خطت هذه الحروف ولااظنك ناسيا الجزيره والرافدين ولكن الهجمه الشعواء على العراق ارضا وشعبا وتاريخا وكل ما يحمل من مزايا من جميع دو ل العالم والاقليم والجوار هي التي انتجته من هكذا اعلام مغرض وهاهي المواقع المشبوهه التي تملا الانترنت تشويها وليا للحقائق وكانها نفثات الشياطين بفكر مسموم ونفس حاقده تدفعنا للتمسك بمكاسبنا المتحققه رغم كونها دون الطموح ولكن املنا وثقتنا بالله كبيرة في ان يابى الا ان يتم نوره مع شكري وامتناني ونعم لوحدة الصف ولا للفرقه احترامي للموقع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك