المقالات

من عطاء الحسين (ع) الفكري


بقلم : سامي جواد كاظم

للحسين عليه السلام عطاء فكري وجسدي من اجل رسالة جده وان كانت الطف مزيج من العطائين الا ان حياته قبل الطف كانت فصول بعضها عطاء فكري وبعضها عطاء جسدي فالعطاء الجسدي هو مقارعة الناكثين لبيعة ابيه عليه السلام بل وحتى في مواضع اخرى يستخدم يده في الضرب لمن يحاول ان يغمط حقه او يتفوه بكلمات باطلة بحقه كما فعل مع مروان بن الحكم في عدة مواقف .والذي يهمنا هو تسليط الضوء على عطائه الفكري وهل هنالك خير من القران عندما يتحدث عنه الحسين عليه السلام والذي جاء ترجمان لحديث رسول الله (ص) عندما قال عن اهل بيته بانهم القران الناطق ، ومن الطبيعي جدا ان يكون للقران منزلة عند الله عز وجل في حفظه او قراءته او ختمه او الاستماع اليه وهذه اعمال لها اجر عظيم عند الله عز وجل وكان للحسين عليه السلام كلمات بهذا الشان يقول بشر بن غالب قال الحسين بن عليه السلام : من قرأ آية من كتاب الله عز وجل في صلاته قائما يكتب له بكل حرف مائة حسنة ، فإذا قرأها في غير صلاة كتب الله له بكل حرف عشر حسنات ، وإن استمع القرآن كتب الله له بكل حرف حسنة ، وإن ختم القرآن ليلا صلت عليه الملائكة حتى يصبح ، وإن ختمه نهارا صلت عليه الحفظة حتى يمسي ، وكانت له دعوة مجابة ، وكان خيرا له مما بين السماء إلى الأرض .قلت : هذا لمن قرأ القرآن ، فمن لم يقرأ ؟ قال : يا أخا بني أسد ! إن الله جواد ماجد كريم ، إذا قرأ ما معه أعطاه الله ذلك.من حديثه هذا يتضح ان كل ما يتعلق بالقران قراءة وسماعا وختما فيه اجر عظيم واليوم نلاحظ مع الاسف لدى كثير من الناس القران متروك على الرفوف سيكون له لسان يوم القيامة يذكر من اهمله بالرغم من انه الامان لنا مما يحدث بنا من مصائب ومظالم وكوارث ، فبالاضافة للاجر العظيم المترتب على اعمالنا بخصوص القران فانه يحفظنا من شر الازمان .نهاية الحديث التي جاء استفسار من بشر الاسدي عن من لم يقرأ القران فكيف به فكانت اجابة الحسين عليه السلام رائعة حيث ان قراءة القران احدى منافذ الاجر العظيم الذي يروم الحصول عليه العبد والله جواد ماجد كريم .اذكر لكم هذه الحادثة التي حصلت امام عيني عندما كنت اخدم العسكرية في زمن الطاغية قام الجنود ببناء غرفة لها شباك تم رفعه وتنصيبه من قبل اكثر من عشرين جندي لثقله وكان على الحائط نفسه رف صغير من خشبة رفيعة السمك تسمى ( معاكس ) وضع عليه قران مغلف بقطعة قماش خضراء.وفي الليل هبت عاصفة اقتلعت اغلب الابنية في المعسكر بل حتى ان بعض المدافع سقطت من مواضعها وهذه الغرفة اقتلع شباكها الثقيل جدا مع الباب وسقفها اسوة ببقية الغرف الا مساحة صغيرة من الجدار الذي عليه الرف الذي فوقه القران لم يتاثر بالعاصفة ولم يتزحزح القران من مكانه مليمتر واحد بالرغم من شدة العاصفة .هذه الحادثة جعلت بعض الجنود قليلي الايمان ترتجف قلوبهم من هول هذا المنظر فاهتدوا الى الصلاة والمواظبة على قراءة القران .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك