المقالات

المؤسسة العسكرية والتسييس


زهراء البغدادي

التغيير الكبير في العراق الجديد سنة 2003 فرض على الواقع الجديد قناعات محفوفة بالمخاطر والمخاوف الحقيقية. من تلك المخاوف الجدية هي استغلال المؤسسة العسكرية لاغراض حزبية وانتخابية وتوجيه مساراتها بعيداً عن اغراضها الحقيقية وافراغها من محتواها الهادف.ومن المفارقات في هذا السياق هي ان الجيوش أسست دفاعاً عن الشعوب من المخاطر الخارجية والتهديدات الداخلية ولكنها تحولت بسبب تصرف الحكام وسوء الاستغلال الى مؤسسة لمحاربة الشعوب وقمعها.ليس سراً ان نؤكد بان طبيعة المحاصصة الحزبية في البلاد فرضت تعيين قائد للقوات المسلحة ووزير للدفاع والداخلية والضباط الكبار من احزاب كبيرة ومعروفة ومناضلة وهذا يضع هذه القوات امام خطر حقيقي لو لم نجنبها الاستقلال والانعزال عن كل تأثيرات حزبية واستقطابية.حركة القوات المسلحة وانتقالها من منطقة لاخرى لابد ان يخضع لاوامر القيادات العليا في البلاد او الرئاسات الثلاث لكي نضمن عدم توجيهيها بدوافع حزبية وسياسية.القوات المسلحة تقف بمسافة واحدة من الجميع وتدافع عن الجميع بنفس القدر الممكن فالعراق بلد متعدد ومتنوع ولابد ان تكون القوات المسلحة مصدر اطمئنان للجميع وموضع ثقة لكل مكونات شعبنا واطيافه السياسية ، فالقوات المسلحة ليست حكراً على حزب معين او جهة او فئة محددة فهي القوات التي تدافع عن الدستور والتجربة الجديدة والشعب العراقي بكل مكوناته.اهم ما نحذر منه وليس لدينا ارقام موثقة حول ما قيل او يقال عن تحرك قوات عسكرية للدفاع عن بعض مقرات ائتلاف سياسي جديد ولكن التحذير نابع عن حرصنا الشديد على استقلالية هذه القوات فان اهم ما نحذر منه هو استغلال هذه القوات لاهداف سياسية وتوجيه مساراتها باتجاهات حزبية وانتخابية.والمفارقة الثانية في هذا السياق ان الذي يحظر على الشعب الاستفادة من المساجد للتوعية الانتخابية والوعي الديمقراطي ويريد افراغها من دورها التوعوي فعليه ومن باب الاولى ان يحظر على القوات المسلحة ومقرات الجيش استخدامها لاغراض انتخابية وسياسية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
mustafa
2010-07-27
بصراحة اني دخلت مكتب اشرف اكثر من مرة بس ما اتصور اكو هيجي نقش على منفظة السكائر ..وهالمرة راح اتاكد ان شاء الله. تحياتي
ضابط في جيش العراق
2009-10-23
من يزور مكتب المفتش العام لوزارة الدفاع يلاحظ ان منافض السكائر (انتبه الى انها منافض سكائر وليس تقويم = روزنامه, او سجادة صلاة!!) نقول يلاحظ الزائر ان هذه المنافض منقوش عليها عبارة (ديوان الوقف السني؟؟!!) ان هذا يؤشر التشبث بالايحاء والدعايه المسخره والتحدي لنا اتفق عليه من جعل الجيش فوق الميول والاتجاهات ومنها تلك التي تروج للانحياز نحو هذه الطائفه او تلك. ان ديوان الوقف السني ليس شركة دخان حتى يصل به الامر لاستخدام وسيله كهذه وعجيب كم هو مغفل اشرف زاجي(حجارة سيد مبارك) اذا لم تمنع لافتات الحسي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك