المقالات

الأسلوب الجديد القديم لدولة القانون في تمزيق الصف الشيعي


خالد المالكي

ذّكرنا من دون شك موقع شبكة دولة القانون الذي يشرف عليه حزب الدعوة الإسلامية بالأسلوب الرخيص والدنيء الذي كان يمارسه شراذمه البعث الفاسد في التفرقة بين العرب والمسلمين من أبناء الأمة الإسلامية والعراقية على وجه الخصوص.

ولم يتوانئ حزب البعث ومقبوره صدام من الوقوف بوجه الإسلام والحركات الإسلامية وقادة الدين لاسيما المرجعية الدينية في العراق ، والتي كان يعتبرها الوتد الذي يركن إليه الشيعة فشخص لها القتل والنفي بديلا عن الحياة في العراق وتصديها لمهامها في حفظ كيان التشيع. ومن أساليب الطخمة الفاسدة لحزب البعث هو محاربتها المرجعية الدينية وبكل الوسائل الجسدية والنفسية من اجل إن يحجمها عن سلوك طريقها تجاه الأمة وتجاه جمهورها ، فكان الطاغية عليه ما يستحق من الله كثيرا ما حاول ان يبث التفرقة بين المراجع في حوزة النجف ويعمل على تميزهم بين فرس وعرب وجنسيات أخرى وفق مبدأ فرق تسد. هذا فضلا عن محاربته أتباعهم ومقلديهم ومطاردته لهم في كل حدب وصوب ، وهذا مالم ينساه أبناء العراق وأبناء المرجعية الدينية.

ورغم إن هذه الحالة التي كانت جاثمة على صدر العراق لم تكن لتنسى في يوم ما إلا إن الظرف الحالي اشغل أبناء العراق عن همومهم السابقة وتركهم في هم جديد كالذي يشهده العراق اليوم من حالة لا استقرار في الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية. أقول إن الأسلوب الذي اختطه عناصر الطاغية في تفرقة ابناء البلد والمذهب واتباع العلماء ، يسلكه عناصر الدعوة المتمثلة اليوم في موقعهم شبكة القانون الذي طلق القانون وتبرأ منه منذ اليوم الذي افتخربه عسكريهم وفرق بين الطائفيين الشيعة والوطنيين من اتباع مولاه السيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي" حفظه الله ورعاه".

إن اثارت النعرات الشيطانية التي يرقص عليها عناصر الدعوة وإيجاد موطئ لهم وسط ركام الماضي ، لهو شي رخيص لا ينبغي منهم العمل به بعد اليوم لاسيما وان الأحزاب المتحضرة تتنافس بشكل شريف ومنطقي ، حيث تتحدث عن منجزاتها لاتتحدث عن خراب بيتها بتقليب الصفحات السود التي ساهمت بنشرها فيما مضى.الحديث عن الماضي في هذه الظروف ما هو إلا تصيد بالماء العكر ، كما ان الظروف السابقة قد صقلت العديد من النفوس والشخوص وأكسبتها الكثير من الخبرة التي تتطلبها المرحلة ، وهي في الوقت ذاته ميزت الخبيث من الطيب ومن هو ناصح للشعب عن غيره.

من هنا نرفع أصواتنا عاليا أمام الكفة المشروخة لقانون دولة القانون ونقول لهم اقطعوا فتنه لا تصيبن قوما ، وعدم العزف على نغمة طائفية لطالما سمعناها منكم بمحاربتكم الطائفية ونبذ المحاصصة التي تعتاشون عليها اليوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-10-21
تصرفات الدعاه تثير الاستغراب حقا...يستعملون نفس اساليب البعث بالاعلام والدعايه والتحريض..وما كنا نتوقع يعملون مثل هذه الامور..لكن هذه دنيا دنيه وتغير النفوس..خصوصا بعد ان ذاق الدعاه حلاوه الحكم..اللهم اكفنا من شرهم هم واليطلك والهزاز وطارق وكل شخص حاقد على العراق بجاه محمد وال محمد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك