المقالات

هكذا نفهم الديمقراطية


ابو ميثم الثوري

ربما حصلت تصورات خاطئة حول الفهم الاسلامي للديمقراطية رغم ان موضوعة الشورى كانت الخطوات الاولى للرسول في تأسيس النظام الاداري والسياسي والاجتماعي في المدينة واول من عمل بمبدأ الشورى هم المسلمون قبل غيرهم.وقد يقال بان الديمقراطية مفهوماً غريباً ومستورداً ويتعارض مع عقلية الاسلاميين الذين يعتقدون انهم الاقدر والاجدر على تشخيص الاصلح وهم اهل الحل والعقد وغيرهم همج رعاع ينعقون مع كل ناعق.هذه المغالطات والاتهامات التي يثيرها المغرضون ضد الاسلاميين اثبتت بطلانها في الاداء الوطني الاسلامي في العراق الجديد وكان اول الداعين الى الانتخابات واخترام مواعيدها ونتائجها هي القوى الاسلامية الوطنية التي عكست اداءً مشرفاً واعطى انطباعاً ايحابياً للفهم الاسلامي للديمقراطية واخترام ارادة ورغبة الشعب.لا نزعم ذلك ادعاءً واعتباراً لان الاعتبار سهل المؤونة كما يقال ولكن ما اثبته الواقع العراقي الجديد والوجدان هو الدليل والبرهان وان كان الوجدان ابلغ من البرهان في اغلب الاحيان.المرجعية الدينية وتيار شهيد المحراب اكدا في خطابهما وادائهما بان لا احد له القيمومة والوصاية على شعبنا فهو الرشيد والصالح الذي يشخص المصالح وهو الذي يقرر مصيره ومستقبله.وفي ازمة كتابة الدستور كانت الرغبة الامريكية في عهد الاحتلال ان يكتب الدستور بايدي عراقيين معينين ضمن مواصفات تحددها القوى السياسية ولكن رفضت المرجعية ذلك واصرت على ان يكتب الدستور بايدي عراقية منتخبة ومنعت التصويت على الدستور في حال كتابته عن طريق اشخاص معينين غير منتخبين.وفي اداءات تيار شهيد المحراب وقناعته الراسخة بان يكون الشعب العراقي صاحب الخيار والقرار وربما تخلى تيار شهيد المحراب عن بعض قناعاته احتراماً لرغبة وقناعة الجماهير كما هو الامر في موضوعة الفيدرالية التي وجد تيار شهيد المحراب ان الاصلح والاصح هو ما يتنباه ويتمناه شعبنا.فهل يبقى ادنى مجال او احتمال لكي يثير اعداؤنا بعض الاتهامات والافتراءات على الاسلاميين وتصويرهم بانهم رافضون للمنهج الديمقراطي والخيار الانتخابي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك