المقالات

ياوزراء العراق... هذه دعوة للفساد!!!


حيدر الربيعي

أبو محمد الجيزاني صاحب البنات الخمسة والاولاد الثلاثة جاء الى وكيل الحصة التموينية يحاول ان يشتري منه "التنكات" -وهي العبوة المعدنية الكبيرة التي يوضع فيها زيت الطعام- بكلفة قليلة لانه لايملك ما ياكله فضلا عن غيرها من مصاريف البيت.. واي بيت ولماذا يريد ان يشتري هذه العبوات المعدنية الفارغة؟ انها المادة الاساسية التي يريد ان يبني بها جدارا لبيته الذي يقع تحت احد الجسور ,, طبعا الشكر الجزيل للحكومة العراقية على بنائها هذا الجسر الذي لولاه لكان ابو محمد لايملك حتى سقفا يستظل به من حر الصيف وبرد الشتاء القارص الذي هو على الابواب

حقيقة ان هذه الحادثة اعلاه تتصادم الى حد الانفجار النووي مع ما سمعناه وبكل اسف من اقرار الامانة العامة لمجلس الوزراء بمنح قطع اراضي بمساحة "600" متر لكل وزير سابق وحالي حتى لو كان وزيرا لمدة نصف شهر وقطع أراضي بمساحة "400" متر لكل مدير عام في وزارات العراق الجديد!!..

وطبعا ليست اراضي في اي مكان بل في قلب العاصمة بغداد اذ يصل سعر الارض الواحدة بهذه المساحة الى المليون دولار ,,

اقول هنا هل هذه المنحة من الحكومة الى الوزراء جزاء عملهم الدؤوب في خدمة الناس ام جزاء فسادهم الذي ازكمت رائحته الانوف وصار الوزير الفاسد يمشي على طول قامته ولايستحي من نظرات الفقراء وآهات الارامل واليتامى والمشردين ,,

حقيقة جلست مع نفسي وناقشت المسالة من جميع محاورها فلم اجد اي مبرر ايجابي لها سوى وبكل صراحة استهتار بالمال العام ولعب على جراحات العراقيين

ناقشتها من ناحية انتخابية فوجدها فاشلة 100% لانها يا سيادة رئيس الوزراء خطوة غير مدروسة وممكن ان تستغل انتخابيا من قبل فرقائك السياسيين في إظهار مدى إهمال الحكومة وبالذات رئاسة الوزراء للمواطنيين الفقراء والمشردين والمهجرين والذي لايمتلكون سقفا يستظلون به وتفضيل الوزراء الفسادين ومنحهم جائزة على ما قاموا به من فساد وإفساد في مفاصل الدولة ,, فلو كانت هذه الخطوة تتضمن تسكين المتجاوزين او ايجاد حلول لهم تؤمن مساكنهم او توزيع قطع اراضي على الارامل والمطلقات الاتي يعتبرن قنابل موقوته في جسم المجمتع العراقي اذا ما حظين باهتمام وحل لمشاكلهن التي لاتعد ولا تحصى او بناء مجمعات سكنية وتوزيعها على المتضريين من الارهاب وبالتقسيط المريح او او او من هذه المصائب التي يعاني منها الكثير من العراقيين الم تكن افضل ولو انتخابيا باعتبار ان الانتخابات على الابواب من توزيع قطع الاراضي للوزراء والمدراء العامين والذي ثبت على اغلبهم الفساد الاداري والمالي كمنحه وجائزة من الحكومة للفساد وهذا ما يؤدي الى استشراء الفساد اكثر واكثر لان المثل يقول "من امن العقاب ساء الادب" وهنا لم يامنوا العقاب وحسب بل على العكس فقد أثيبوا على سوء ادبهم في البذخ وسرقة المال العام على حساب ملايين الجائعين الذين ينظرون بعين الازدراء الى هذه الحكومة التي من الممكن انها لا تعرف ان هنالك جائعين في العراق,,

ضميري وواجبي الوطني يؤنبني ان صمتت فرب كلمة خرجت من القلب ودخلت الى قلب من اتكلم اليه

لذا وجب التنويه...

حيدر الربيعي

مدير موقع كتاباتكم

www.kitabatcom.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-10-20
اطلب من نوري المالكي زعيم ائتلاف دوله الفافون ومن خلال هذا الموقع ان يتكرم بمنحي قطعه ارض حالي حال الوزراء المساكين الفقراء حيث اني موظف لسنوات اكثر من سنوات وزراءه وعندي شهاده اعلى من شهادات الكثير من وزراءه ولا املك شبرا في بلدي واذا اكتشف المالكي ان لي ارضا فله الحق باعدامي لاني كذبت على دولته العتيد واذا اراد المالكي تفاصيل اخرى في حال موافقته(بالمشمش)فانا مستعد اعطيه كافه معلوماتي الشخصيه..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك