المقالات

لنرجم الكرسي


عبد الله الجيزاني

مجموعة من الاعواد شكلت بيد خبير يسمى(نجار)،لتتحول هذه الاعواد الى حد فاصل بين قيم الخير وقيم الشر،اسقطت عظماء في عيون اتباعهم ومريديهم،وازلت اقدام علماء افنوا اجمل ايام عمرهم في طريق الصلاح والتقوى،هذه الاعواد اصبحت مثار لكل كوامن الشر في النفس البشرية،ترى من يحاسب؟ من شكل هذه الاعواد وغير اسمها من خرده من الخشب الى كرسي،ام يحاسب من صنع اول قطعة منها؟ام يحاسب من يجلس عليها؟ الاول يبرر ما قام به هو عمل خير في طريق خدمة الانسانية والنهوض بمستوى الحياة وتسهيلها،والثاني يبرر فعلة بانه يمارس صنعة يبغي العيش من خلالها وكما يصنعها يصنع الالة الحدباء التي هي فرض على كل انسان ان يركبها ولو اريد حسابه على مايقوم به ليحاسب ايضا عامل البناء الذي يبني القصور ويزخرفها ليجعل من يجلس فيها ينسى ان مصيرة السكن في حفرة لاتتجاوز مساحتها المتران ولايلتحف الاقطعة قماش بيضاء،وليحاسب مساحي الكتوف والانتهازيين الذين يضلوا جليس ماصنع،

اما من يجلس عليها فسيحاسب في الدنيا طال الزمن ام قصر وبقدرة من هو منه اقدر،وفي الاخرة هو من الخاسرين! اننا في الواقع علينا ان نبحث عن مذنب في مايصنع الكرسي بالانسان لينتزع منه تاريخه وحاضرة ومستقبله،اننا ملزمين امام انفسنا ان ندافع عنها ازاء سطوة هذه الاداة التي صنعت لتخدم الانسان فتحولت الى اداة يفقد من يجلس عليها انسانيته،نعم جلس عليها من اذلها لانها لم تستطع ان تخدع وتزل قدمه ولنا في التاريخ الكثير من النماذج والامثله فمن خاطب الرعيه يوما(ان خلافتكم لاتساوي عندي عفطة عنز) سيحتج الجالسين ومساحي كتوفهم ان صاحب القول معصوم تربى في حجر معصوم وانجب المعصومين،نقول بالامس القريب عاد السيد العلوي منتصرا ليجلس على عرش كسرى ويمتلك خزائن فارس ولم يفضل بيتا على بيته القديم ورحل ولم يمتلك شي ولم يورث شي،

واليوم خليفته يتربع على نفس العرش الاانه لم يعش الا كما عاش استاذه،ويعمل بمعيته رئيس تكاد قوى العالم ان تركع تحت قدميه مقابل تنازل بسيط ولو بالكلام الا انه يأبي الا ان تبقى الثورة اسلامية خمينية كما ولدت،فهل تلقى هؤلاء لقاح ضد داء الكرسي اللعين نقول نعم ان لقاحهم انهم ادركوا ان الدنيا فانية ولو قدر لها ان تدوم لكان الاولى بها ان تدوم لخير بشر ولاهل بيته،لقاحهم انهم كل يوم يقفوا امام مالك الملك ليذكروا انفسهم ( ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك)(يامحسن اتاك عبيدك المسيء)،لقاحهم انهم ذابوا في الاسلام فأذابهم الله في التقوى،لذا اتخذوا الكرسي للخدمه كما يفترض لاكرسي للنغمه على الناس كما صور للبعض،ترى كيف نجنب الانسانيه داء الكرسي الذي تعاني البشرية من ويلاته قتلا وتشريدا،امراض واوبئة،هنا نقترح على الانسان اينما حل وعلى كل الجمعيات والمنظمات الانسانية في العالم ان يحدد يوم عالمي لرجم الكرسي بان يوضع في ساحة عامه ويقوم الناس برجم الكرسي عسى البعض ان يزهد به ولايعطيه اكثر من كونه مجموعة اعواد لودامت لمن سبق ماجلس عليها من لحق......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك