المقالات

غسيل الاموال تحت ذريعة التبرعات لائتلاف دولة القانون


منى البغدادي

الاستخفاف بوعي بعض ابناء شعبنا وفي بعض الاوقات امر ممكن وسهل ولكن الاستخاف بوعي كل ابناء شعبنا وفي كل الاوقات قضية مفضوحة ومكشوفة ولا تنطلي على احد وقد تستطيع خداع بعض الناس لبعض الوقت ولكن لا يمكنك خداع كل الناس في كل الاوقات.من مهازل العهد البائد ان الاستخفاف بعقول الناس بلغ حداً مفرطاً الى درجة ان النظام يعتقد ان شعبنا لا يكاد يصدق او يتفاعل مع اطروحاته ومهازله فبعد قضية ابو طبر المزعومة في بدايات انقلاب البعثيين الثاني وفي مطلع السبعينيات ثم اشغل الناس ببيع القط وباسعار مغرية ولاقرب مركز للشرطة وانهمك المواطنون بجمع القطط وتسليمها الى مراكز الشرطة مقابل مبلغ من النقود قد يكون مغرياً في تلك الفترة.ومن الطريف في هذا السياق ان احد المواطنين الذي جمع كمية مناسبة من القطط وجمعها في اكياس فاستأجر سيارة (تاكسي) الى مركز شرطة النصر في بداية مدينة الصدر ولانه لا يمتلك اجرة السيارة فاضطر الى تقديم احد القطط (عتوي محترم) الى السائق بدلاً عن الاجرة وقال له ارجع لي الباقي!هذه الاساليب والالاعيب قد يمكن تمريرها على بعض المواطنين الذين يمتازون بسذاجة مفرطة وبساطة شديدة ولكن ابناء شعبنا اصبحوا يدركون هذه اللعبة القذرة واذا كانوا في العهد السابق يخشون التصريح بها او التلميح لاسباب امنية فانهم لم ولن يسكتوا ازاء هذا الاستخفاف بوعيهم وعقولهم.ما قام به حزب الدعوة من مبادرة انتخابية تضليلية بالتبرع لحملته الانتخابية القادمة هو امر مفضوح ومكشوف لا يمكن بحال ان ينطلي على ابناء شعبنا وقد يهدف حزب الدعوة ضرب عدة عصافير بحجر واحد ولسنا بقادرين على محاكمة نوايا الاخرين او التفتيش في خفايا صدورهم فان ذلك لا يعلمه الا الله فهو يعلم السر واخفى.واما الاغراض والاهداف الظاهرية التي يمكن الاشارة اليها فيمكن الاشارة اليها اجمالاً وهي:

1- محاولة غسيل الاموال بحجة التبرعات الجماهيرية للحزب ودعم حملته الانتخابية وهي محاولة خطيرة يمكن ان تؤثر على ظاهرة كشف غسيل الاموال وتفسح المجال لهذه الجريمة الكبيرة التي تضر بالاقتصاد العراقي.

2- الايحاء بان الحزب يتمول داخلياً وجماهيرياً وان الاموال التي سيصرفها من المال العام هي اشاعة من اجل تشويه سمعة الحزب لانها جاءت من التبرعات وهي تبرعات غير معلومة ويمكن ان يطرح الحزب ارقاماً كبيرة تشبه عدد القوائم الوهمية التي انضمت لائتلاف دولة القانون!

3- محاولة الهجوم الاستباقي على القوى الاسلامية والوطنية وتوجيه الاتهامات اليها باستلام الاموال من الخارج لدعم العملية الانتخابية.

4- الظهور امام الناس بان حزب الدعوة لا يمتلك قنوات مالية الا التبرعات الجماهيرية وهذه خدعة خطيرة لا يمكن تصديقها لاننا نشعر ان الحزب يمول نفسه منذ تأسيسه حتى دخول المواجهة مع النظام البائد والى هذه اللحظة فكيف حصل على كل الاموال وهي لم يبادر الى حملة تبرعات سابقة؟

ان هذه اللعبة الخطيرة التي يمارسها حزب الدعوة سوف تؤدي الى نتائح معكوسة خاصة ان هناك بذخاً وثراءً لا محدود لدى الدعاة المقربين من المالكي فهل التبرغ من اجل زيادة ثروة هؤلاء المترفين ام لخلق اثريا جدد من الاخوة في حزب الدعوة لا نعلم سوى ان شعبنا له الله وحده.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي يكره البعثيه
2009-10-19
فعلا التفاته ذكيه من الكاتبه واذا ثبتت هذه الفعله الشنيعه فانها طعنه في خاصرة العراق الديقراطي لن تقوم له قائمه الا بعد عشرات السنين
عراقي هج من البعثيه وظلام اليوم
2009-10-19
هذه البهلوانيات لاتنطلي على احد سوى مع الاسف على السذج من الادراك والوعي وكانه الدعوه تريد بذلك التظليل على فايروسات الفساد المالي والاداري ومكروبات الرشوه وتنصيع جبهة رجالات الثريد واللغف التي تسير الحكومه وتجعلها بمقام القديسين وهالة العفه والطهاره تشع من وجهها الاسود امام الشعب المظلوم المحروم من ابسط حقوقه قال امير المؤمنين (ع) حسن الظن في زمن السوء بلاده وهذه الملاعيب صارت قديمه مثل ماكالت الاخت صاحبة المقال زمن العتاوي وله ولك يبزون البكت العشه من الماعون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك