المقالات

المرجعية بين شكل القائمة وإحجام الجماهير!!!


حيدر الربيعي

كانت ولا زالت المرجعية الدينية في النجف الاشرف صمام امان العراق من الانحدارات التي يراد للشعب العراقي ان يقع فيها فهي من منعت انحدار الشعب العراقي الى الحرب الطائفية بوقفتها الوطنية ضد التاجيج الطائفي وساهمت ايضا في تقديم الكثير من الحلول للساسة العراقيين لاخراج العراق من دوامة الانفلات الى بلد المؤسسات ,,

ومرة اخرى تقف اليوم مرجعية سماحة السيد السيستاني -دام ظله- وقفة شجاعة مع مطالب الشارع العراقي ضد بعض الارادات الضيقة التي تريد ان تحتال على العراقيين بقوائمها المغلقة لتسلط على رقابنا اناس لا نعرفهم ولا يعرفوننا , همهم الوحيد كم سيحصل من هذا المنصب او ذاك وكم سيودع في هذا البنك او ذاك وهل ستصل ايداعاته الى رقم اكثر من ايداعات صديقه البرلماني او الوزير ؟؟

لقد عاث الكثير من السياسيين الفاشلين في ارض العراق الفساد والافساد وجنوا دنانيرهم ملطخة بدماء العراقيين الابرياء وها هم اليوم يريدون ان يعودوا الى دكة السلطة مرة اخرى بقوائمهم السوداء المغلقة ,,

الا ان الشعب العراقي في 2010 ليس هو الشعب العراقي في 2005 ويتوهم من يفول هذا الشيء او يبني سياساته على هذا الفهم الخاطيء , فالشعب العراقي واعي وقد ميز بين الصالح والطالح وبين المفسد والنزيه وبين السارق والشريف بعد ان فضحوا على الملأ وعلى شاشات التلفزه على ايدي بعض من بقي الشرف ينضح من جباههم ,,

لإدخل في الموضوع الذي اخترت له هذا العنوان اعلاه ,, فالمرجعية صرحت وبشكل قاطع ولا يقبل الشك انها مع القائمة المفتوحة ليس لامر الا لانها ارادة العراقيين فالعراقيين يريدون ان ينتخبوا اسماء يعرفونها وليس قوائم يجهلون ما بداخلها!!!

الا ان هنالك امر في غاية الاهمية وهذا الامر يتوقف عليه مصير الخارطة السياسية العراقية في المرحلة المقبلة ,,

المطب الذي اتمنى ان تكون المرجعية واعية اتم الوعي عليه يكمن في السؤال التالي::

ما موقف المرجعية لو ان الساسة العراقيين بطريقة او باخرى بحجة او باخرى لم يقروا القائمة المفتوحة؟؟؟

اتصور ان الكثير ممن يقرأ هذا السؤال سوف يجيب وبكل سرعة وسهولة ان المرجعية سوف لن تقف مع هذه الانتخابات لانها دعت الى المفتوحة ولم يؤخذ بدعوتها وبالتالي سوف لا تؤيد الانتخابات لانها ضد ارادة الناخب العراقي الكريم

الا انني اتصور ان هذا الامر لو حصل فهو كارثة الكوارث لاننا وبكل سهولة ويسر سنقول ان الاغلبية العراقية سوف لن تحضر الانتخابات على اعتبار طاعة الكثير من ابناء الشعب العراقي للمرجعية ولكلامها النير وهذا ما يؤدي الى وصول البعثيين والصداميين الى دكة السلطة والحكم باعتبار احجام الاغلبية العراقية عن الانتخابات وهذا نذير شؤم ينذر بعودة حكم الحزب الواحد الفاشي وتسلطه على رقاب الابرياء العراقيين مرة اخرى,,

اقول ختاما ان المرجعية الدينية واعية كل الوعي بانها سوف لن تقف ضد ارادة الناخب العراقي وتطلعاته الا ان هنالك امور تكون سلامتها في خواتيمها وان بدت مقدماتها سيئة او ضد التطلعات الجماهيرية الكبيرة ,,

فوحدة العراق وسلامة شعبه والحفاظ على الممارسة الديمقراطية وضمان الحقوق والحريات لكل مواطن عراقي هي اهم من المغلقة او المفتوحة ,, ولا يظن القاريء الكريم انني مؤيد للقائمة المغلقة ابدا ابدا

الا انني احذر من مغبة احجام الناس عن الانتخابات بغض النظر عن شكل القائمة التي ستقر في الايام القادمة ,, فالاشرار لازالوا يتربصون بتجربتنا الديمقراطية الفريدة في المنطقة سوءا

لذا وجب التنويه...

حيدر الربيعي

مدير موقع كتاباتكم

www.kitabatcom.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بغدادي
2009-10-19
لا بأس من حقهم الامتلاك فهم علية القوم ولكن لماذا لا توزع على فقراء العراق أراضي ولو في الصحراء لماذا كتب عليهم الحرمان وهذه الاراضي الخالية في كل مكان لماذا تجبر الحكومة الناس التجاوز على أراضي الدولة فتصبح الارض مغصوبة سيدي من واجبكم المطالبة وبشدة كما طالب السيد أحمد الصاقي حفظه الله في صلاة الجمعة بأسم المرجعية بأسكان الناس وكفى وعوداً من حكومة لم تستطع الا تمليك وزرائها وأستغنت عن المظلومين. أين أنت سيدي أمير المؤمنين علي أين عدلك؟ من لنا بمثل لوعتك على فقراء دولتك المستضعفين سلام الله عليك
بغدادي
2009-10-19
سيدي وشيخي العزيز جلال الدين كان من دعوات المرجعية الى الحكومة أن تعطي لكل مواطن محروم حرمه صدام وأزلامه والزمان الجائر قطعة ارض والتي من خلالها يشعر بأنتمائه الى وطن يرعاه ولكن قامت الحكومة بأعطاء الاراضي الى ذوي الدرجات الخاصة والوزراء وأعضاء البرلمان السابقون واللاحقون لا سيما قطعة أرض للسيد دولة رئيس الوزراء ونائبيه على ضفاف دجلة في الكرادة وللعديد من الوزراء على نفس النهر رغم نفي أمانة بغداد البارحة في التلفزيون العراقي ولكوني موظف في الامانة ومطلع على معاملات الاراضي أشهد أن الامانة كاذبة.
ابو علي
2009-10-19
ولذلك نحن نريد ان يكون التصويت على قانون الانتخابات بطريقة علنية حتى نعرف من الذي يخالف التصويت على القائمة المفتوحة ويقف ضد مطالب الشعب. من حق المواطن ان يتحقق ممن يريد ان يخالف مطالبه في القائمة المفتوحة حتى يعرف صدق هؤلاء النواب مع الناس. من يؤيد رايا لايراه الشعب خصوصا ان هذا الراي مستند الى راي المراجع العظام اعلى الله مقامهم وحفظهم الله تعالى فانه اي من لايؤيد راي الشعب سيسقط من اعين الشعب ولاتكون له اي قيمة. اعتقد ان نظام القائمة المفتوحة سيصوت لاجله بحول الله وقوته.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك