المقالات

المجلس الأعلى وأهدافه بناء دولة المؤسسات الدستورية وخدمة المواطن

896 17:33:00 2009-10-17

عمار العامري

منذ تأسيسه كان المجلس الأعلى الإسلامي العراقي التيار الجماهيري الذي ساهمة معاناة الشعب العراقي في تشكيله إذ لم يكن حزبا تقليدي اجتمع على تأسيسه جماعة هدفها محدود ولا حركة سياسية أفرزتها الظروف الطارئ، فقد كانت هناك ضرورة ملحة على إيجاد تشكيل سياسي يحمل هموم الأمة وتجتمع فيه كل التشكيلات السياسية الإسلامية المعارضة والتي تتفق على هدف واحد وبرامج معينة وهي إسقاط النظام الديكتاتوري في بغداد - حيث فرضت الظروف السياسية على العراق وجود النظام الشمولي الذي يحاول تأسيس إمبراطورية تمتد إلى طول الأزمنة يحكم فيها الابن بعد أبيه والأخ بعد أخيه وينعدم فيها رأي الشعب العام خاصة إذا كان هذا الشعب هو الشعب العراقي الذي تتنوع فيها الأطياف وتتجانس فيها الأعراق - فكان المجلس الأعلى الإسلامي العراقي هو التشكيل السياسي الذي انطلق عام 1982 من أجماع عدد من الأحزاب والحركات والشخصيات السياسية الإسلامية التي اتفقت على الإطاحة بنظام صدام حسين.

ومنذ 27 عاما على تأسيسه والمجلس الأعلى يطالب أن يكون العراق دولة المؤسسات وان يكون المواطن العراقي في بلده هو الحاكم وما النظام السياسي القائم ألا نظاما يأتي لخدمة المواطن واحترام مواطنته - التي تعني احترام هوية الشخص الوطنية أي انتمائه للوطن الذي هو الأرض التي ولد فيها وكانت موطن أسرته سلفا - وقد سعى المجلس الأعلى من اجل ذلك فكان هدفه بناء دولة المؤسسات التي تنظم أمور الأمة وتنهض بأعبائها وتقدم الخدمة الكافية لها من منطلق جماعي تكاملي في المجتمع بدون أن تحكم من قبل الإفراد وتخضع للشمولية والفردية المقيتة والتي لا تتقيد بالضوابط واليات الواضحة وقد انعكست هذه الحالة على ثقافة الشعب العراقي من خلال محاولات الأنظمة التي حكمت العراق لترسيخها والتي دائما ما يكون فيها الحكم بيد أفراد معتمدين من قبل الأحزاب والجهات السياسية التي ينتمون لها.

وبعد الإطاحة بالنظام السابق في العراق بدأت المجلس الأعلى بحملات التثقيف والتوعية على إن العراق يجب أن يتجاوز مرحلة الحكم الفردي وان يكون دولة المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية وان تأخذ الجهات الحكومية دورها الحقيقي وان لا تستغل كل المجالات لصالح أفرادها وان تعطى المنظمات المجتمع المدني دورها وان تغطي كل شرائح المجتمع وتنظم بقانون يحكمه الدستور الدائم والذي ينظم شؤون البلاد وفق المصالح العامة على أن تصب جهود كل المؤسسات في خدمة المواطن الذي يعتبر الغاية التي تسعى لها كل هذه الجهات الحكومية والمجتمعية لذلك نجد أن الجهات الحكومية الوزارات والمحافظات والدوائر غير مرتبطة بالوزارات - التي إدارتها شخصيات المجلس الأعلى كانت من أفضل الجهات التي تقدم الخدمة للمواطن العراقي واقلها أخطاء في جوانب المالية والإدارية بشهادة المواطنين أنفسهم إذ نهضت هذا الجهات التي اشرف على إدارتها وحكوماتها المجلس الأعلى وقد تحسنت في خدمتها وبدأت ملامح الأعمار واضحة فيها.

وعند انعقاد الدورة العاشرة للهيئة العامة للمجلس الأعلى والتي وسمت " دورة عزيز العراق " والتي كانت تحت شعار "معاً لبناء ِدولةِ المؤسسات ِالدستورية ِوخدمةِ المواطن " نجد أن المجلس الأعلى يؤكد تواصله في بيانه الختامي على حقيق الأهداف التي رسمت له منذ تأسيسه على يد سماحة السيد شهيد المحراب واستكمل المسيرة سماحة السيد عزيز العراق الراحل وان الدورة العاشرة والتي عقدت بحضور سماحة السيد عمار الحكيم الرئيس الحالي للمجلس الأعلى وأعضاء الشورى المركزية والهيئة العامة في الداخل والخارج تؤكد السير على نفس النهج وهو الإصرار على بناء دولة المؤسسات وتقديم أفضل الخدمات للمواطن العراقي والذي من اجله قدم تيار شهيد المحراب كل التضحيات من خلال المواقف والبطولات وكانت دماء شهيد المحراب سماحة السيد محمد باقر الحكيم مثال أفضل لتعزيز الموقف الحقيقي للأهداف والتي من اجلها تشكل المجلس الأعلى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو الامير الامين
2009-10-17
المجلس الاعلى نظام دولة هو ليس حزبا معينا له ركائز ومرتكزات وله مخططيه ومن يديره ومن ينفذ خططه أنه رمح ذو حدين حد عقائدي وحد تنفيذي حسب مطلعت عليه من خلال أخي وكذلك واقع الحال وهناك من يخطط ويعمل بصمت ويقوم عمله وتجربة الانتخابات لمجالس المحافظات أثرت ليس في بنائه بل أعادت ترميم الستراتيجيات وبعض الهفوات والمجلس بحاجة الى مخططين واقعيين للترميم التكتيكي وبحاجة للمتصدي المتنوع ليس بالنظام الفردي مثلا المتصدي أسد بغداد شيخ المجاهدين أسميه الكبير سماحة الشيخ جلال الصغير حبيب بن مظاهر القرن العشرين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك