المقالات

خط العراقية الساخن لخدمة دولة القانون


عمر عبد الستار

المتابع لأداء وعمل الإعلام الحكومي وبالتحديد قناة العراقية يجد أنها ابتعدت عن حياديتها المطلوبة وتوجهت بوصلتها لمجاملة وإتباع توجيهات الجهة الحكومية المتنفذة وبالتحديد رئاسة الوزراء وشخص رئيس الوزراء وهذا الأمر له دلالات كبيرة وخطيرة سعت جهات عديدة إلى التنبه والتحذير من هذا الأمر على مسيرة واستقلاليته قناة العراقية وقد تكون إحدى مؤشرات إخفاق الديمقراطية الحقيقية في العراق.

وحبا بالإصلاح والتقويم تعالت صيحات التحذير والتنبه وتنوعت من جهات برلمانية وشخصيات وطنية وشعبية بالإضافة إلى مطالبات الأوساط الإعلامية والأكاديمية ورغم جهود كل هذه الجهات وغيرها لم نجد في أسلوب قناة العراقية أي تغير بل من المؤسف إن تتحول القناة وبسرعة إلى قناة شبه شخصية تذكرنا بدور الإعلام السابق بتمجيد وتأليه الطاغية المقبور حيث كانت لقاءاته وحركاته وسكناته تنقل إلى العراقيين لإجبارهم على مشاهدتها وتوجيه اللعنات إلى هذا الطاغية الذي حرمتهم فعالياته البائسة من متابعة حدث مهم أو محبب لديهم كمباريات المنتخب الوطني على سبيل المثال واليوم ومع تعدد الفضائيات وانتهاء حالة الإرغام على المشاهدة تعتمد العراقية نفس الهدف وبأساليب جديدة أخرها ما حدث يوم الخميس 15/10/2009 فقد أعلنوا عن برنامج مباشر للقاء وزير المالية ومستشاري الوزارة والمديرين العامين فيها في برنامج الخط الساخن ويعرض بالاتفاق على أكثر من 15 فضائية وما إن بدأ البرنامج حتى جرى وعلى غير العادة تسويق حالة دعائية واضحة لمصلحة ائتلاف دولة القانون بعرض لقاء مع رئيس مجلس محافظة بغداد يعلن فيه الاستجابة لحالة خدمية معينة وذات اهتمام محدود لزقاق في الكرادة في مسرحية سيئة الإخراج وبعدها بدأ إلقاء بوزير المالية وبعد الترحيب وسؤال وأخر حتى قطع البرنامج لنقل توقيع الاتفاقية العراقية التركية والتي كان من الممكن إن تعرض في وقت أخر والاستمرار بالبرنامج الأساسي للإجابة على استفسارات وتساؤلات الموطنين وخدمتهم لكن يبدو إن كل ذلك غير مهم في حسابات قناة العراقية فالمهم هو نقل نشاط يظهر فيه رئيس الوزراء ساكنا أو متحركا صامتا أو متكلما وليذهب الشعب العراقية إلى................رحمة الله اكبر من كل شيء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك