المقالات

الضفدعة والبقرة !!!!


بقلم : سامي جواد كاظم

المعلوم ان هنالك دول لها حضور عالمي لامتيازات معينة تمتاز بها كان تكن ذات قوة عسكرية او اقتصاد متين اومصادر للطاقة او موقع جغرافي او صناعات عالمية حتى تكون هذه اوراق رابحة بيدها اذا ما اعترضتها مشكلة او ارادت خلق مشكلة لتثبت وجودها .ولكن التي لا تملك اي من هذه الامتيازات ماذا تعمل ؟ هنا ياتي دور الحاكم لهذه الدول فان كان من المعتدلين فانه يخلق اجواء وظروف تخدم بلده مثلا سويسرا والنمسا ولكن عندما يكون ليس بمعتدل فانه يحاول العبث في بلده وخارج بلده .جارتنا سوريا التي لا تمتلك مقومات التاثير والحضور على اي دولة كانت وحتى تاريخها اموي اسود وبما انه البعث هو الحاكم اذن لابد من الخبث لفرض وجودها وها هي مع السعودية تتفاوض على تشكيل الحكومة اللبنانية وها هي تتفاوض مع العراق والجانب الامريكي لمكافحة الارهاب في العراق وهي عاجزة عن المطالبة بالجولان بل الاتعس من هذا كم مرة حلقت الطائرات الاسرائيلية فوق الاجواء السورية واخر مرة حلقت فوق قصر الاسد الذي لم يكن اسد .تذكرون قطع مياه الفرات علينا ، هذه احدى اوراقهم ، بالامس كان البعث في العراق هو العدو الاول قبل اسرائيل واليوم اصبحوا اخوان لاشتراك اهدافهم المريضة ، وبعثييهم في شارع حيفا كانوا معارضين لبعث سوريا ، اليوم اصبحوا حبايب في الاجرام حتى حولوا شارع حيفا الى قاعدة مصغرة لقاعدة ابن لادن .

هذا الامر ينطبق على تركيا بعد ما كانت تعيش على اطلال الدولة العثمانية هي اليوم تريد ان تخلق لنفسها حضور وكيان ولكنها تسير بالطريق الخطأ حيث لا اعلم كيف يسمح لها مثلا التدخل والمطالبة بحقوق التركمان في كركوك ؟ وكيف يحق لها ضرب شمال العراق وكيف يحق لها قطع المياه علينا وكيف يحق لها ان تجمع بعض العناصر الشريرة والحاقدة على العراق في موتمرات تعقدها على ارضها؟ ، هل هذا ثمن الحضور التركي في العراق ؟

وهي اليوم لم تستطيع ان ترضي فرنسا مهما تخلت هي عن مبادئها لا شعبها المسلم المتمسك بمبادئه الاسلامية ولا زال الاتحاد الاوربي يرفض انضمامها لهم ، هل تعي الدرس تركيا ام انها تصر على مواصلة طريقها الاعوج بارجل عرجاء ؟هل تذكرون قراءة الصف الاول ودرس الضفدعة والبقرة عندما ارادت الضفدعة ان تنفخ نفسها حتى تصبح بحجم البقرة فانفجرت ؟، التطبيق العملي لهذا الدرس تقوم به بعض الدول اليوم منها مثالينا اعلاه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك