المقالات

الانتخابات .... وحمى الشعارات


علي عبد الزهرة الكعبي

نشاهد هذه الأيام ومن على قنوات التلفاز العديدة شبة حملات انتخابية لعدد كبير من الكتل والأحزاب والتيارات التي تتبارى فيما بينها ، بل وتترامى وتتقاذف بالاتهامات التي قد تكون صحيحة أو كاذبة مغرضة تهدف إلى التشويه والتنكيل ، وهي مع شديد الأسف نجد ذلك الطابع الأكثر وضوحا في حملات البعض الدعائية ، إذ إن هؤلاء لايطرحوا ميزاتهم ومشاريعهم المستقبلية للناخب بل إنهم يعملوا على إسقاط الآخر ـ بكل الوسائل التي نهى عنها الدين والأخلاق ـ في سبيل ان يظهروا للناس بمظهر النزيه والحريص ...

وقد تنطلي على الناخب تلك الأكاذيب ويتم تصديقها كما صدقها البعض في المرحلة السابقة في انتخابات مجالس المحافظات ، والتي اكتشف الناخب بعد انتهاء تلك الجولة الانتخابية ، بان تلك المعلومات كانت كاذبة وقد اخذ الناخب يتأفف ويتندم لانتخابه أشخاص ليسوا بمستوى الطموح ، في الوقت الذي ضيع فيه صوته الثمين لعدم اختياره الأناس الاكفاء المخلصين ..ومن هذا المنطلق علينا ان نعيد حساباتنا ونتمعن ألف مرة ومرة قبل الإقدام على اختيار الأفضل حقيقيا وليس دعائيا ، وان لاننجر وراء زوبعة الأكاذيب الرنانة والشعارات الكذابة ، فنحن البسطاء لاتفيدنا الشعارات بشيء بقدر ما يفيدنا حرص المسؤول المنتخب على مصالحنا وتقديم خدمة الناس على خدمة مصالحه الشخصية والحزبية ...ولنبدأ بالنظر إلى تلك القوائم الكثيرة ، والتي يمثلها عادة الاسم الأول فيها ، ونرى أطروحاته ومدى صدقيتها ، ثم عائلته ، وأخلاقه مع معارفه والمجتمع ، فإذا ما كانت عائلته معروفة بالزهد والإيمان والإخلاص للوطن ولها باع طويل في السياسة وخدمة الفقراء والمستضعفين وعوائل الشهداء والأرامل والثكالى والأيتام ، فهذه أول إشارات الاختيار الصحيح للقائمة .ثم ننظر إلى القائمة عموما وبرنامجها المستقبلي تجاه الشعب ، فإذا ما كانت تتكون من مجموعة من المخلصين الذين لهم مواقفهم السياسية الواضحة والتي صبت وتصب في مصلحة الشعب العراقي ، ويأتمر هؤلاء المخلصون بأوامر المرجعية الرشيدة وتوجيهاتها السديدة ، فعند ذاك تتوضح لنا الصورة على ان لاتشوشها دعايات الإعلام المغرض والأكاذيب الانتخابية ...

أخيرا ... الشعب العراقي يريد من ينزل عند رغابته ولايتكبر عنها ، ومن يضع العراق وبناء الدولة العراقية التعددية نصب عينيه وأولى اهتماماته ، دولة يشترك فيها الجميع وتخدم جميع الأطياف والمكونات بلا تمييز أو انتقائية ، فعلينا هذه المرة ان لاننجر وراء الدعايات الفارغة بعد ان أثبتت فشلها الذريع بعيد ظهور نتائج الانتخابات المحلية السابقة ، حيث وجدنا مطامح أصحاب تلك الشعارات ، لاتهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بل للوصول إلى الكرسي ليس إلا !!على شعبنا العزيز ان يلتفت إلى هذه الدعايات وان يشخصها أدق تشخيص لان الشعارات لاتغني من جوع ... والمؤمن لايلدغ من جحر مرتين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك