( بقلم : الصحفي نزار عبد الواحد الراضي/العمارة )
مبادرات مباركة تلك التي تعمل على لم شمل اللحمة العراقية التي لن تطالها مخالب الاعداء مهما بريت ، من بينها ماتبنتة وزارة المجتمع المدني من مسؤولية الاعداد لعقد مؤتمر لمساندة مشروع المصالحة الوطنية الذي حمل لوائة السيد المالكي ، وهذا بالتاكيد استحقاق كبير لمؤسسات المجتمع المدني التي اخذت تتبلور بعد زوال الصنم ومع اللغط الكبير الذي اثير حول اعداد المؤسسات والمنظمات المدنية التي فاقت في بعض المحافظات حد المعقول ومع مرور الوقت ورفع الكثير من المانحين ايديهم من مائدة المجتمع المدني تكشفت الحقائق والاهداف الغير نبيلة التي انبثقت من اجلها الكثير من المنظمات وبشتى التسميات .
بالامس حدثني احد الجيران عن احد معارفة الذي يستعد لتاسيس منظمة او جمعية تعنى بالارامل والايتام والفقراء والمساكين وابناء السبيل وان دورهم في المرحلة الاولى هو الدفع من الجيب الخاص ومن ثم الحصول على الاسترداد الكامل للاموال مع الارباح مع تنفيذ اول برنامج ممول من جهة مانحة ايا كانت ؟صعق جاري من هذا المنطق وهذا الفهم للمجتمع المدني الذي صار العوبة بيد صائدي المنح على غرار صائدي الجوائز في افلام الكابوي الامريكية، وترددت صدى كلمات جاري على مسامعي وانا استكشف المعايير التي وضعت لدعوة المؤسسات المدنية للمشاركة في المؤتمر وان قسم من المحافظات فؤجئت بالمنظمات التي ستمثلها فية وهذة بداية غير مشجعة لمؤتمر اريد منه ان يكون فاعلا ومثمرا وذو ابعاد حقيقية تعكس على الواقع الراهن للعراق.
لم يعد الوقت يسمح بتعطيل المؤتمر بسب الاختبار الذي كان في بعضة غير دقيق ، لان مجرد اقامتة هو انجاز كبير للمجتمع المدني العراقي في هذا الظرف البالغ الخطورة ونحن اذا نتطلع للخروج بتوصيات تجد لها حيزا للتطبيق والتنفيذ على ارض الواقع وليس توصيات جوفاء بعيدة عن المرتجى منها .
ولعل مؤسسات المجتمع المدني في العراق التي ستشارك في اعمال المؤتمر والاخرى الغير مشاركة والتي ستصلها المقررات والتوصيات مطالبة اكثر من أي وقت لاعادة بناء جسور الثقة بينها وبين المواطنين اكثر ولتثبت حقا غايتها السامية في الاستقلالية وعدم النفعية التي غلفت الكثير من اعمالنا وشكرا لوزارة المجتمع المدني لامرين اولهما المبادرة وتحمل العبء في اقامة المؤتمر والثاني انها ستضع المؤسسات والمنظمات والروابط والجمعيات والمراكز وكافة التسميات المدنية امام المحك الحقيقي لاثبات دورها في راب الصدع وتوحيد الموقف وتحمل المسؤولية التي باعناقهم تجاة الشعب والوطن ولنا عودة
https://telegram.me/buratha