المقالات

الرأي العام بين التنوير والتدمير


ابو ميثم الثوري

من اهم مرتكزات المنهج الديمقراطي هو الرأي العام وامكانية تنويره وتطويره بالاتجاه الذي يجعله منسجماً مع الممارسة الديمقراطية وقادراً على حفظ هذه التجربة من كل محاولات اعادة العراق الى عهده السابق ومعادلته الظالمة.وانطلاق التجربة الديمقراطية في كل بلد في العالم متوقفاً على اهم مقومات العملية السياسية واركان الدولة وهي الشعب.والشعب هو الذخيرة الاساسية لاستمرار المشروع الديمقراطي وعدم المساس بحقوقه ومرتكزات وعيه ومسؤولية ذلك تقع بالدرجة الاولى على قادة العراق ومنظمات المجتمع المدني ومراجعه الدينية والسياسية.ويبدو ان ثمة محاولات لاعادة الوعي العراقي الى حقبه الماضية وعدم تهذيبه من شوائب ورواسب الماضي من اجل السيطرة على سياقات العقل الجمعي وكسب الاصوات والمواقف واستقطاب الجماهير ولو على حساب الوعي الاصيل.تشكيل وتركيب الوعي الشعبي او الرأي العام يخضع لمؤثرات الاعلام والدعاية المضادة والتثقيف الرسمي والمحلي عبر وسائله المتوفرة بالاضافة الى ثقافات ارتكزت بسبب التعبئة السابقة والاعلام الحكومي المنظم في العهد السابق والمنهج التربوي والتعليمي والتعتيم الاعلامي وغلق افاق التأثير والتغيير.والمسؤولية الكبرى لقادة العراق هي توجيه مسارات الوعي بالاتجاه الصحيح وقيادة الشارع وعدم الانقياد وراءه والانسياق وراء مؤثرات العقل الجمعي طمعاً بالبقاء بالسلطة واستمرار المصالح.ليس من الصحيح الانسياق والانقياد وراء الشارع دون تدقيق او تحقيق بطبيعة التوجهات التي يفرضها الوعي على ثقافة وسلوك الناس والا فما معنى التغيير والتأثير على بينة المجتمع الثقافية والسياسية وانقاذه من مؤثرات الاعلام السابق.تنوير الرأي العام مسؤولية وطنية واخلاقية وتطوير بنية الوعي الشعبي التزام وموقف واما محاولة تدمير هذا الوعي بالتضليل والتشويش فهي خيانة للامانة لا تجوز بكل قائد وطني ولا تليق بالعراق الجديد.لا يطربنا تصفيق البعض المولعين باثارة العداء الداخلي ضد مكونات شعبنا فان التصفيق الانفعالي والثناء الزائف يصنع لنا اكثر من طاغية ومستبد فقد انتهت والى الابد حماقات (المهيب) وعنترياته ومن يريد تكرارها او استنساخها فلا يحصد سوى الهزيمة والخسران والمرارة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك