المقالات

بين الائتلاف الوطني ودولة القانون ... القدر المتيقن اننا فائزون


ابو ميثم الثوري

واخيراً وقع المحذور وما كنا نخاف عليه ونخاف منه فلم يتشكل الائتلاف السابق بكل قواه وشخوصه ورموزه فأنفرد ائتلاف دولة القانون ولم ياتلف او يتحالف مع الائتلاف الوطني العراقي.ولا شك ان كل ائتلاف يطمح للفوز في الانتخابات البرلمانية القادمة والتي لم يبق لها الى مائة يوم لتكون اشرس واخطر انتخابات في العراق والمنطقة لا نستبعد دور سياسية المحاور الاقليمية في توجيه مساراتها.ولا نستغرب او نستبعد مخاضات انتخابية واستقطابية ومحاولة كل طرف الاطاحة بخصمه ومنافسه وقد ينأى كل طرف في ذروة الانفعال والسجال الانتخابي عن مبادىء واخلاقيات الحوار والتنافس النزيه بسبب التجاذبات والمماحكات اليومية.وقد يتربص كل طرف بالاخر الدوائر ويتابع زلاته وعثراته ليحصيها عليه في رصيده الشعبي وقد يحاول كل طرف استعارة الادوار من الطرف الاخر او تقليد ممارساته او فضح اسراره.وقد تستغل منابر الجمعة ومنابر اعلامية تمول من مورد متقارب او واحد للصراع والنزاع الداخلي وربما يفتعل طرف ازمة جديدة تشبه ازمة الزوية لاسقاط خصومه او يحاول استغلال مؤسسات الدولة والحكومة لاقحامها في المعركة الانتخابية.نتوقع كذلك ونتمنى ان يكون توقعنا ليس في محله ان يبرز كل طرف كافة اسلحته حتى المحرم والمحظور منها في حربه الانتخابية مع الطرف الاخر .وقد يبالغ بعضنا في جلد الاخرين بسوط التنافس الانتخابي ليخرج قليلاً عن ضوابط اخلاقية وشرعية وقانونية لكي يحصد الاصوات القادمة.قد نختلف في التفاصيل واليات العمل والتغيير وقد ننقسم في فهمنا للاحداث والمتغيرات وقد نتباعد احياناً في مساحات العمل السياسي وسبل التأثير والتغيير وربما يوحي للكثيرين باننا نتخاصم ونتنازع كلما قربت الحملة الانتخابية. ولا مجال للتوقعات المبكرة بعد الاعلان عن الائتلافين الكبيرين االائتلاف الوطني العراق وائتلاف دولة القانون اللذين بدا مهيمنين على الواقع العراقي ومنفرداً في ميدان التنافس البرلماني القادم خصوصاً بعد تباطوء الاعلان السني او اعلان جبهة التوافق الجديد وهو ما فسح المجال للائتلافيين الجديدين للظهور بقوة واوحى باختراق هذين الائتلافين للعمق السني وضمور التوافق السابق.ومهما كانت التوقعات بالفوز في الانتخابات البرلمانية القادمة فان فوز احدهما باغلبية برلمانية لا تكاد تخيفنا كثيراً او تقلقنا قليلاً فان فوز الائتلاف الوطني لا يعني سقوط وهبوط ائتلاف دولة القانون او ان انفراد ائتلاف المالكي بالاصوات الكاسحة والاغلبية البرلمانية لا يعني بالضرورة هزيمة المعادلة الجديدة في العراق وان أستأثر الاخوة حزب الدعوة بالمواقع والمناصب في حال فوزهم او استبعدوا جميع خصومهم ودفنوا مبدأ المشاركة الذي ركز عليه المجلس الاعلى في برامجه وخطاباته وممارساته.لا يهمنا من يفوز فكلا الائتلافين يؤمنان بوحدة العراق واستقلاله وسيادته وكلاهما يؤمنان بتكريس المعادلة الجديدة والحرص على رفض البعث الصدامي وان حاول احد اعضاء ائتلاف دولة القانون مجاملة ومغازلة البعثيين الضباط السابقين بعودتهم الى مناصبهم في حال فوز المالكي بولاية ثانية.لا يهمنا فوز المالكي فهو ليس غريباً على العراق بل هو ابن الحركة الاسلامية والمقاتل في صفوف قوات الشهيد الصدر بل هو احد قادتها وهو مسؤول المكتب الجهادي لحزب الدعوة سابقاً وله مواقف مشرفة في مواجهة البعثيين.لا يمكن اساءة الظن بالمالكي فهو عضو الائتلاف العراقي الموحد السابق وهو مرشحه ولا يمكن ان يتخلى المالكي عن ثوابته واخلاقياته واسلاميته مهما كانت المغريات والتحديات والامتيازات.واذا خسر المالكي الجولة - لا سمح الله- وفاز الاتئلاف الوطني العراقي فليس متوقعاً ان يهمش المالكي وحزبه او يشطب عليه بمجرد فشله.بكلا التقديرين والاحتمالين المتوقعين (فوز او تراجع احد الائتلافيين) فاننا فائزون ولسنا خاسرين والقدر المتيقن ان الفوز لكليهما هو فوز للعراق الجديد وخسارة لاعداء العراق من الارهابيين والطائفيين والصداميين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي الدر
2009-10-16
يشهد الله ان مقالك اخي الفاضل من اروع ما قراءته من على موقع براثا خلال هذه الايام وكم اثلج صدورنا ان نسمع كلام فيه من الاعتدال الشيء الكثير . نعم ففي كلتا الحالتين نحن سوف نربح العراق ولا خاسر عنما يربح العراق لان العراق هو هم الجميع ومن يجعل العراق همه ومسعاه فالله معه وسيسدد خطاه حتما لان الله تعالى مع الصالحين . اتمنى ان تكون كل الكتبات بهذا المستوى من التعقل وبعيده عن التشنج لانه في النهاية لا يصح الا الصحيح وخيار الشعب هو الغالب والله يسدد الجميع .
عراقي هج من البعثيه وظلام اليوم
2009-10-13
الاخ الكاتب المحترم سميت الانقسام فوز وهذا محال ووصفت حزب الدعوه والمالكي بالخصوص بأوصاف قد تخلو عنها منذو زمن ليس بالقريب وقلت لايمكن ان يتخلى المالكي عن ثوابته واخلاقياته واسلاميته مهما كنت المغريات والتحديات والامتيازات وعلى ارض الواقع عكس وصفك تماما والشواهد كثير وقد سئمنا منها ولا لهذه الكلمات القليله ان ترد بل تحتاج الى ملفات وتفاصيل ممله وارجو ان تقول الحق فيما ان تمدح جهة او شخص واعتقد رد زيارة المالكي الى السيد السيستاني وعدم مقابلته هو الجواب الشافي لمن يعقل مع العلم قد زاره الان كثيرو
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك