المقالات

سقوط الدكتاتورية ثمنه تفخيخ شعب... مبارك وال سعود انموذجا


بقلم : سامي جواد كاظم

صورة العراق القاتمة اصبحت الورقة الرابحة التي يلوح بها طواغيت العرب وهي الخطة المرسومة من اسيادهم للعمل بها اذا ما فكر الشعب يوم ما بالتحرر منهم .القاسم المشترك بين ال سعود وحسني مبارك هو عدم وجود معارضة منظمة معتمدة من قبل بعض الدول التي تعادي هاتين الدولتين او على اقل تقدير يوجد اسناد لهم من احدى الدول دائمة العضوية ، بل العكس الاسناد موجود من امريكا لمبارك وال سعود .مبارك مطمئن بعض الشيء الى تقليد ولده جمال السلطة اما ال سعود فالمشكلة تكمن من نفس العائلة المالكة وما حكاية الانقلاب الذي تم كشفه والمزمع القيام به من قبل احد امراء ال سعود ليس ببعيد .الوضع السعودي لا يهتز طالما الوضع العراقي مهتز وهي تعمل على بقاء هذا الاهتزاز مهما كلف الثمن كما وان امريكا لا زالت تميل بعض الشيء الى الوهابية على حساب شيعة العراق وربما السبب هو لتاخر العراق في اقرار بعض القوانين التي فيها مصلحة لامريكا اكثر من العراق الا انها افضل من كثير من القرارات التي لم يتخذها او اتخذها البرلمان العراقي لا سيما قانون النفط والغاز ، هذا مضافا الى العلاقة بين بعض رجال السلطة في الحكومة العراقية مع ايران والتي تعتبر طبيعية جدا وليس على حساب العراق الا انه طالما ان هنالك عداء امريكي ايراني اذن يجب قطع العلاقات مع ايران والمشاركة للقرارات المستقبلية التي تتخذ ضد ايران وهذا غير ممكن في الوضع الحالي وعليه تبقى امريكا تميل الى الوهابية .بالرغم من ذلك هنالك شخصيات اصلاحية سعودية هاربة من جحيم الوهابية لها حضور بالرغم من انه بسيط الا انه يكثف الضوء على كثير من ظلم ال سعود بحق السعوديين وخصوصا المراة ومع ازدياد الجرائم واختفاء النساء وكثرة البطالة مع زيادة الفقر كلها ادلة تؤكد على سوء حال السعودية في الداخل اما الخارج فالارهاب تعد السمة البارزة على السعودين حيث ما من منطقة يكثر فيها الارهاب الا والوهابية لها يد فيها ويكفيهم امريكا احداث سبتنمبر التي اكتشفت ان اغلبهم سعوديين الذي قاموا بالعمل الارهابي ذلك .

من هنا نجد السعودية تارة تضرب الشيعة وتارة اخرى تضرب الحنفية او المالكيةاو تختلق مشاكل مع دول الجوار وزيادة الخوف في نظر السعوديين من ايران ، كل هذا لانها على يقين انه لا احد يفكر من دول الجوار بتهريب ارهابيين الى السعودية اذا ما سقط ال سعود حيث ان هذه الصنعة القذرة هي من اختصاصهم بارسال ارهابيين الى مناطق العالم ودول الجوار وها هو احد الارهابيين السعوديين يقر بانه جاء الى العراق للتفجير .اما مصر فقد خلق مبارك عدة طوائف الغاية منها ان يضرب احدهم الاخر اذا ما رفض الشعب المصري جمال مبارك فها هم الاقباط من جهة واثارة شيعة مصر من جهة اخرى والمزايدة على الاخوان في جهة ثالثة مع اختراق الازهر من قبل الوهابية لتفعل فعلتها اذا ما اهتز الوضع على خليفة مبارك في الحكم ويكون الثمن هو بعينه الثمن الذي دفعه العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-10-13
الماسونيه..الماركسيه..العلمانيه..القومجيه..الوهابيه..كلها افكار وحركات تاسست على فترات زمنيه متعاقبه من قبل اليهود..لكن بدون شك اخطر صنائع اليهود تاثيرا وفتكا هي الوهابيه المدعومه باموال البترول..فينبغي ان يكون رد الفعل على قدر الفعل الوهابي الصهيوني التخريبي والا فلن تكون للعراقيين وبالخصوص اتباع مدرسه الرسول واهل بيته باقيه في العراق الجريح بحقد وسيوف الوهابيه التكفيريه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك