المقالات

من المسؤول عن حرق الغاز الطبيعي العراقي في الفضاء ؟


بقلم / علي الخزاعي

يشكل الغاز الطبيعي موردا اقتصاديا ثمينا ومهما للكثير من بلدان العالم ومساعدا على تبوء قسم من هذه البلدان ومنها العربية والاسلامية مكانه اقتصادية متميزة بين البلدان كما انه (الغاز) يستخدم في دعم الصناعات المختلفة التي تعاني من مشاكل عديدة اهمها عدم وجود مصدر للطاقة وللغاز ويعتبر عاملا مهما في تحسين الواقع البيئي عند استخدامه بدلا من المشتقات النفطية الملوثة كالديزل او النفط وغيره والفائدة الاخرى هي ما يوفره الغاز للعائلة العراقية عند استخدامه في التدفئة اوغيرها من الاستخدامات المنزلية. السؤال هل حان الوقت للاستفادة من هذه النعمة الالهية في العراق بعد سبعة سنوات من السقوط الدكتاتورية والى متى يبقى المواطن العراقي ينظر الى العطاء الالهي الذي انعم به على العراقيين يحرق بهذه الطريقة المؤلمة والقاسية .

وليعلم العراقيون قبل غيرهم بأن 70 في المئة من غازهم الطبيعي ينبعث مع عملية استخراج النفط، ويحرق يومياً.. وتجزم الأبحاث العراقية والدولية أن ما يحرق يومياً من الغاز العراقي يكفي لتزويد الأردن مثلاً مرتين بالطاقة الكهربائية، ولتعبئة 300 ألف أسطوانة غاز يومياً، وتحدد لجنة النفط والغاز البرلمانية العراقية أن خسارة العراق من عملية حرق الغاز هي 80 مليون دولار يومياً!!فضلا عن حرق 100 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز المصاحب للنفط لعدم وجود تقنيات متطورة لاستغلاله أو اصطياد ثاني اوكسيد الكاربون وكبريتيد الهيدروجين ،أما المخزون العالمي للغاز الطبيعي فانه يكفي لمدة لا تزيد عن 65 سنة، أي انه ينضب بحلول عام 2066 وأغلب مخزون الغاز الطبيعي فيتواجد في(روسيا الاتحادية، ايران، قطر، السعودية، الولايات المتحدة الامريكية، العراق، الجزائر، فنزويلا، نيجيريا).اما بالنسبة للعراق فهو يمتلك نحو 4 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المؤكد أما الغير مؤكد فيصل إلى نحو 8 ــ 10 تريليون متر مكعب وتضم أراضي جنوب العراق نو 65%ــ75% من كلا النوعين من الاحتياطات مما جعل البصرة بشكل خاص منطقة استقطاب حراري نتيجة لتزايد شعلات الآبار التي تحيط بالمدينة من جهاتها الأربع .أن الاستثمارات الأجنبية في حقول الغاز العراقي سترسم مستقبل الصناعة الغازية في العراق لتجعل منه أحد مصادر الغاز المهمة على الصعيد المحلي والإقليمي، وموردا لا غنى عنه للسوق الأوروبية. وهناك من يؤكد بأن حقول العراق المنتجة للغاز جعلته يتبوأ مركز عاشر أكبر احتياطي للغاز في العالم، ولم تشرع الحكومات المتعاقبة بوضع آليات لبناء صناعة غاز حقيقية وتخلي السياسة النفطية في العراق عن استغلال هذا المصدر الطاقوي النظيف لاغراض محلية أو للتصدير منذ عشرات السنين الماضية وكان لابد من ان تقوم الحكومة باستثمار هذا المصدر وبناء صناعة غازية متطورة تليق بالعراق كمنتج ومصدر للنفط.

حتى سمع المهتمون بالصناعة النفطية أخيرا ليوقعوا عقدا لأستغلال الغاز الطبيعي العراقي خاصة في الجنوب مع شركة ( شل ) آذ سبق لوزارة النفط أن تعاقدت مع الشركات الأجنبية لتطوير خمسة حقول في الجنوب منها حقل ارطاوي المطور من قبل شركة نفط الجنوب وتشير المصادر النفطية إلى أن مشاركة ( 49% لشل و 51%) للحكومة العراقية، ففي العام 2007 وقعت شركة «نفط الهلال» و«دانة غاز» صفقة مع حكومة إقليم كردستان هدفها تطوير حقل «كورمور» سريعا لإمداد المحطات المحلية بالغاز. كما وقعت الشركتان عقدا لتطوير حقل جمجمال، واستناداً الى معلومات من مصادر مختلفة، فإن للحقلين احتياطيا من الغاز يصل الى 3.6 تريليون قدم مكعبة. ويعتقد الخبراء أن الاستثمارات الأجنبية في حقول الغاز العراقي سترسم مستقبل الصناعة الغازية في العراق لتجعل منه أحد مصادر الغاز المهمة على الصعيد المحلي والإقليمي، وموردا لا غنى عنه للسوق الأوروبية. وهناك من يؤكد بأن حقول العراق المنتجة للغاز جعلته يتبوأ مركز عاشر أكبر احتياطي للغاز في العالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علاء الحجار
2009-10-11
عند قراتي لهذا الموضوع شدني العنوان اولا ومن ثم دقة الارقام والحقائق عن الغاز الطبيعي وارى من المهم جدا على الدولة ان تنشئ مؤسسة او شركة خاصة تختص بالغاز الطبيعي المستخرج فهو ثروة وطنية لاتقل اهميته عن النفط و التفكير بجدية حول المستقبل الاستثماري لهذا القطاع ... وان تاخذ وتستنير بالافكار والاراء التي تطرح كهذا المقال ...علها تجد طريقها للتطبيق .... وحرامات تتبدد مثل هيج ثروة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك