المقالات

حينما تكون الحكومة لصا!


سيد قاسم العجرش

كتب المحرر السياسي للمراقب العراقي:

العراق إزاء مشكلة كبرى ليس لها حل في الأفق، تتمثل في غنى الدولة وفقر الشعب.. و تقول المادة الدستورية (109) أن ثروة النفط والغاز ملك الشعب، وليست ملك الحكومة، وأمامنا مهمة البحث عن سبيل واقعي لتنفيذ هذه الفقرة الدستورية بنقل الثروة من الحكومة إلى الشعب بشكل عادل ومنهجي وقانوني .. وهذا هو التحدي الأكبر إقتصاديا.. فنحن لا ينقصنا المال، والحكومة أستحوذت على كامل الثروة النفطية، وفي البنك المركزي أرصدة احتياطية بعشرات مليارات الدولارات كغطاء لعملتنا لا يجوز للحكومة استعماله، كونها غطاء لمدخرات الشعب، وهذا شيء جيد.. وفي يد الحكومة أيضا ما يزيد على 50 مليار دولار كأرصدة في البنوك، وهي في تزايد مستمر، وسعر برميل النفط الآن بـ (148) دولار.

وإذا افترضنا أن العراق يمتلك فقط (50) مليار دولار، فمعناه أن كل عراقي يملك (1700) دولار، بمعنى أن كل عائلة تمتلك (10) آلاف دولار بالأقل، وهذا ليس صحيح، لان العائلة الآن لا تملك (1000) دولار، كيف نوازن بين هذا التباين في الأرصدة وبين أحوال الناس؟ بين الغنى والفقر؟ تلك هي المعضلة، بعض السذج من السياسيين يدعون إلى منح العراقيين كامل الثروة النفطية، وتأخذ الحكومة من هذه الثروة ضرائب لتمويل مشاريع البناء! وبعضهم الآخر يرى رأيا ميتافيزيقيا، مؤداه أن ننفق ما في اليد متوقعين ما في الغيب، وكأن الثروة التي في يدنا من حق جيلنا الحاضر فقط، وأن ليس للأجيال القادمة حق بثروة الوطن، وعلى هذا الأساس تتصرف الجهات الحكومية الآن، فهي ترفع رواتبها وامتيازاتها ومنافعها الاجتماعية إلى حدود ليست معقولة، ورواتبهم بلغت أرقاما فلكية.. ..لصوصية حكومية علنية أم ماذا؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابراهيم
2009-10-11
انا اعتقد بصحة كلامك لان اولا ناس رواتبهم وممخصصاتهم ملايين وناس فتافيت ثانيا اكو واحد يخدم سنتين ياخذ تقاعد اكثر من 40000000 اربعين مليون وناس تخدم اكثر من 30 سنة وتقاعدهم فتافيت ثالثا لماذا يتم بيع نفط الرميلة من قبل الدولة في يوم الانسحاب تحديدا دون قبول وحظور مدير الشركة وخبراء النفط رابعا قالت الحكومة ان عام 2008 هو عام الأعمار وانا اقول هو عام ؟؟؟؟ اخيرا وزير التجارة ماهي اجراءات الدولة لة وهل ان استقالتة تكفي واللة ما اعلم وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك