المقالات

المال العام للصالح العام


ابو ميثم الثوري

في النظم الدايمقراطية المتحضرة والدولة المتطورة لا يشعر المواطنون عادة بالحيف والظلم لوجود سياقات دستورية محترمة تمنع الظلم والاستئثار للمال العام. فصل السلطات من اهم مرتكزات النظام الديمقراطي وصلاحيات القوى الثلاث التنفيذية ( الحكومة) والتشريعية ( البرلمان) والقوة القضائية لا تتمدد او يتلاعب بها وكل يعرف دوره وصلاحيته ومهامه. وشعور الحاكم في هذه الانظمة بانه جزء من الشعب ولم يصل لموقعه الا بقوة الشعب وصناديق الاقتراع يمنحه ثقة عالية بشعبه ولا يتعالى او يشعر بالتفضل والمنة على ابناء شعبه.

تجربة العراق الجديدة رغم قصرها وحداثتها مازالت في بداية الطريق وتحتاج الى ممارسات ديمقراطية مكثفة لكي نتغلب على عقد الماضي وتراكمات الاستبداد. والمال العام في النظم الديمقراطية هو مال الشعب والدولة وليس مال الحاكم وحاشيته واقربائه والمال العام خط احمر امام كل تجاوزات وانتهاكات واجتهادات فليس من حق الحاكم ان يتصرف بالمال العام لاغراض دعائية او انتخابية استقطابية ولابد ان يحاسب الجميع في حال التفريط بهذا المال.توزيع المنح والهبات والمكافئات لابد ان يخضع لواقع دستوري وقانوني وليس من الصحيح ان يتصرف الحاكم بمزاجه الخاص ويوزع ما يشاء ولمن يشاء.

نحن لسنا ضد مساعدة المحتاجين وتوزيع المكافئات والاستحقاقات لابناء شعبنا ولسنا ضد رفع اجور العاملين او المتقاعدين ولكن لابد ان تخضع هذه الوظائف لسياقات قانونية ورقابة مالية صارمة. ان استغلال المال العام ومؤسسات الدولة لاغراض حزبية وانتخابية خيانة للامانة وجريمة بحق الدستور والوطن وان السكوت على هذه التجاوزات والتصرفات جريمة مماثلة. على النزاهة ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام ان تمارس دورها الايجابي والرقابي في متابعة استغلال المال لاغراض حزبية خاصة فان المال العام هو دعم للصالح العام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-10-11
المال العام ام الجدر العام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك