المقالات

لا تستهروا فهناك ارادة للمحرومين


اياد الناصري

قد يستغرب القارئ الطريقة التي اتناول فيها موضوع العاطلين عن العمل في بلد بدء يتجه صوب مصر وبنغلادش وعموم دول شرق اسيا من اجل استقطاب العمالة ويسمح بتواجد اعداد كبيرة منهم رغم انه يعاني من الارهاب وويلاته وبغض النظر عن الاثار الاجتماعية الخطيرة لمثل هذا التواجد الغير مبرمج لكن فلنسلم جدلا ان اعداد العاطلين عن العمل لم تعد كما كانت قبل 2003 ولاجل تسليط الضوء على ما تعانيه هذه الشريحة خصوصا من شملتهم رواتب شبكة الحماية الاجتماعية واعتقد جازما ان رئاسة وزراء حكومتنا المؤقرة ادام الله الطافها لم تعد تكترث لمصير احد في هذا البلد بقدر اهتمامها بالكرسي الذهبي الذي تخطط لامتلاكه ولاجل ذلك فهي (فهو) لاتحس بحجم الاذلال الذي تمارسه بحق هولاء المساكين المغلوب على امرهم ففي الناصرية مثلا تعطلت رواتب شبكة الحماية الاجتماعية اشهرا بدل الايام والاسابيع وعند المراجعة فأن اساليب الزجر والامتهان وغياب الاخلاق لدى الموظفين المسوؤلين عن توزيعها على مستحقيها جعل الكثيرين يفكرون ويعيدون النظر في اكثر من شعار ومفهوم ضحوا من اجله وفي هذا السياق روجت الاكاذيب وبثت الشائعات التي تستهزىء بهذا المواطن البسيط الذي ينظر بقدسية لشخص المدير والمسوؤل والقائم على خدمتة ومفاد هذه الشائعات ان المحافظ السابق هو الذي سرق هذه الاموال ورواتبكم عندالمحافظ السابق او ان المجلس الاعلى استحوذ على اموال المحافظة وهربها لايران وغير ذلك كثير من الاكاذيب والاقاويل الهزيلة التي تنم عن ضحالة من يتصدى لخدمة محافظتنا ويروج لمثل هذه الشائعات ولست اعلم هل سيستمر هذا المسلسل الوضيع ويبقى جنوبنا المظلوم مظلوما الى ما لانهاية لاسيما وان بعض من جاء للخدمة (الحكم والسلطة) لايتورع عن الكذب ويتستر وراء شعار اسمه خدمة المواطن وتطبيق القانون وكما يقول المثل العربي (افلح ان صدق) وليته كذلك من باب التمني ...

عموما ان الشعارات التي ترفع قبيل السباق الانتخابي كثيرة وكبيرة وبراقة وما يبذل من اجل تزيينها كبير وكثير ومما يؤسف له حقا ترك الالاف من المحرومين ومجاملة العشرات من المكتنزيين بهدف تحقيق وجود اجتماعي واستغلال وجاهة البعض (شرائهم) لاغراض انتخابية وبأموال حكومية (اموال الشعب) لدرجة ان مأدبة رئيس الوزراء في تجمع لبعض من شيوخ العشائر والوجهاء يصرف عليها من المال العام مئة مليون دينار في البصرة وحدها وذلك اثناء زيارته الاخيرة لهذه المحافظة بالاضافة ل300 رأس من الغنم وللامانة قد يتطلب حضور بعض المسوؤلين في مكان ما مثل هذا البذخ ان كان حضورهم فيه منفعة اوتحقيق مصلحة عامة لا ان تصرف الملايين لغرض خاص واعتقد انه خاص جدا فهل يبيح القانون لزعيم ائتلاف دولة القانون ان يتصرف بهذه الطريقة وكيف سيتمكن من محاسبة المفسدين واشاعة النزاهة في المؤسسة الجكومية المليئة بالاف المفسدين ان كان ......؟؟؟ للاسف اننا لانعيش في المدينة الفاضلة وكل له اخطائه لكن الخطأ الاكبر الذي يقترفه السيد المالكي هو استغلاله المال العام لاغراض انتخابية وعليه عدم المتاجرة بهذا المال لخدمة حزبه وائتلافه من خلال شراء الاقلام والذمم والسير بعيدا في طريق اللاعوده والا فأن الكثيرين ممن استبدوا برأيهم دفعوا الثمن ولعله سيدفع الثمن عاجلا ام اجلا عندما تطيح به اصوات المحرومين في يوم الانتخابات والتي علقت عليه الامال في وقت سابق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك