المقالات

الاستجواب وتصفية الحساب


ابو ميثم الثوري

رؤية سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي للقضايا السياسية الراهنة تتسم بالاعتدال والواقعية والموضوعية وتنسجم مع الواقع الجديد ومتطلباته ولا تتعارض مع الاصول المبدئية والثوابت التي يؤمن بها سماحته.فكانت نظرة المجلس الاعلى تأتي عادة منسجمة مع متطلبات المرحلة وتضع حلولاً لكل الاشكاليات والتساؤلات التي يفرضها الواقع ويطرحها الشارع بقوة ولا تشذ خارج سرب التوقعات والتصورات الايجابية للاحداث.

فرغم تأكيداتنا المستمرة على اهمية ان يأخذ مجلس النواب دوره الحقيقي في الرقابة ومحاسبة المقصرين نيابة عن الشعب وبأسم الشعب ولابد ان يكون لهذا المجلس استقلاليته باعتباره سلطة تشريعية لايماننا بفصل السلطات وصلاحياتها وعدم تداخلاتها فكنا نؤكد بان يكون الدور الرقابي في الاستجوابات والمساءلات مبنياً على اسس دستورية واخلاقية ولابد ان يترتب الاثر الدستوري على الاستجوابات وانكشاف تقصير المسؤولين او فسادهم وكانت رؤيته المتبصرة في هذا السياق تتجه باتجاهين هما:

الاول: ان يكون الاستجواب مجرداً تماماً عن اية خلفيات سياسية وتصفية حسابات حزبية او اغراض انتخابية واستقطابية وبعيداً تماماً عن التسييس والصراع السياسي ، وان مجرى الاستجواب لابد ان يكون شمولياً لا يستثني طيفاً محدداً او لوناً معيناً من اطياف العراق ومكوناته.

الثاني: ان لا يمانع او يمتنع المسؤولون والنواب في الاستجابة للاستجواب ومساءلة المقصرين لنفس الاسباب التي مرّ ذكرها ويدافعون عن المقصرين لدوافع حزبية او سياسية وان التستر على المخطئين يخل بوظائف اعضاء مجلس النواب وينقض اليمين الذين اقسموه في دخولهم لمجلس النواب.

نحذر من التعامل الانتقائي مع الدور الرقابي للمجلس النواب وملف الاستجواب فليس صحيحاً ان نتفاعل في استجواب الوزراء المحسوبين على الكتل الاخرى ونعترض ونمتعض من استجواب وزرائنا ومقربينا بل من الخيانة النيابية ان يكون تعاملنا انتقائياً فالخطأ او التقصير او الفساد لا يمكن ان يخضع للقرابة الحزبية او المذهبية او المناطقية. نستطيع القول بان الاستجواب لا يعرف صديقاً او قريباً كما ان الفساد لا يشرف احداً سواء كان المقصر صديقاً او قريباً نسباً او سبباً حزبياً.ومن هنا فاننا نؤكد الابتعاد عن تسييس الاستجواب لاسباب تصفوية او عرقلته لاغراض حزبية وهذا التوازن هو الذي سيحفظ دور مجلس النواب الرقابي ويعزز مصداقيته بين ابناء شعبه لانه الممثل الشرعي والقانوني لهم ولن يخون الامانة بنزعة حزبية او مذهبية لان حكم الامثال فيما يجوز ولا يجوز واحد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك