المقالات

الضربة القاضية لوزير الكهرباء


بقلم: ذكرى سرسم

 

تابعت و بأهنمام مراسيم أستجواب وزير الكهرباء الذي أستدعي الى قاعة البرلمان بناء على طلب النائبة جنان العبيدي و لا يسعني هنا ألا أن أهنئ النائبة على جرأتها و دقة طروحاتها و نجاحها في زرع بصيص أمل في نفوسنا خاصة اذا ما نظرنا الى الموضوع (خارج الصندوق كما يقال) لنصل الى نتيجة مفادها أن أمرأة أستطاعت أن تواجه رجل بمنصب وزير لتقاضيه و تحاسبه عن سوء أدارة و تقصير وفق الأستناذ الى وثائق و بيانات علمية في قاعة يشغلها المئات من الرجال و النساء و أمام ملايين المشاهدين الذين ترقبوا المواجهة عبر شاشات التلفزيون.

قد يحاول البعض أن يبرر الأستدعاء و يعتبره نوع من الدعاية الأنتخابية للنائبة العبيدي و حتى لو كان الأمر كذلك فهي ألتفاتة ذكية منها و ساهمت في زيادة رصيدها للفوز بمقعد في دورة نيابية ثالثة.

موقف الوزير بقي ضعيفا طوال فترة الأستجواب و لم تأت مبرراته بأية نتيجة بل زادت الطين بله و كان ألأحرى به أن يعترف بفشل وزارته في تحقيق أية نسبة تحسن في منتوج الطاقة بدلا من أختلاق الأعذار و الأتكال على مبررات أكل عليها الدهر و شرب و لو تفرغت يوما لجمع التصريحات التي أطلقها بشأن تحسن وضع الكهرباء على مدى فترة الأربع سنوات التي تسلم فيها مهامها لكان المفروض أن ننعم  بكهرباء وطنية لم تنعم بها حتى اليابان.

يبقى الشاغل الأهم هو تحمل مسؤولية المنصب و أشغاله و هي أحدى أهم النقاط التي غفل عنها سيادة الوزير , فسنة واحدة كانت تكفيه ليحدد مدى قدرته على الأمساك بزمام الأمور في وزارته ليقرر بعدها الأنسحاب و ترك المقعد لمن يمكن أن يقدم ما عجز هو عن تقديمه , لكن أمتيازات المنصب و أغراءاته تقف حائلا دون قرار الأنسحاب ليقرر المسؤول " العاجز" تحقيق أعلى قدر من المنفعة الشخصية  خلال فترة الأربع سنوات التي سيقضيها ليقينه بأستحالة أعادة تسلمه المنصب لفترة جديدة.

الموضوع لا يخص وزير الكهرباء أو وزير التجارة "المنسي " بل أغلب الوزراء لكن التماس المباشر لهاتين الوزارتين بالمواطن هي التي جعلتهما في مقدمة طابور الأستجواب

لماذا لم يستدعى وزير الأتصالات مثلا ؟ (سيتساءل البعض هل مازالت لدينا وزارة أتصالات و ما هو دورها طالما أن عقود الهاتف النقال مرتبطة بهيئة الأتصالات و الناس قد نسيت أختراع أسمه الهاتف الأرضي)

 أن لي قصة شخصية مع التهاتف الأرضي لفأنا مواكبة في مراجعة البدالة لغرض تصليحه منذ ثلاثة أشهر دون جدوى و تفاجأت بعشرات المراجعين التاريخيين فعلا فبعضهم يراجع منذ أكثر من عام دونما جدوى و لا من يحاسب و لا من يهتم

لا أريد أن أنهي المقالة دون أن أعرج على أمانة بغداد التي يبدو أنها لن تترك بغداد الا بعد أن تنتهي من تشويه كل معلم حضاري فيها و مايدعو للغرابة أن الموقع الألكتروني للأمانة يصور لك بغداد جنة خاصة المشاريع المطروحة للأستثمار لكن الحقيقة أننا نعجز على أيجاد مكان يصلح للمشي كبقية مدن العالم و نعجز عن قيادة مركباتنا في الشوارع الداخلية التي تفننت الأمانة في حفرها و تركها لأكثر من عامين على نفس الحال و يمكننا أن نجد صورة حية للخراب في مناطق زيونة و الكرادة و البتاوين بعد أن تركت آليات الأمانة شوارعها محفورة منذ ما يقرب من عامين.

 

www.dhikrasarsam.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د- محمد الاحمر
2009-10-09
تحية تقدير واجلال للنائبه البطله ولبوة المجلس الاعلى موقفها وشجاعتها الزينبيه بفضح الفساد الاداري بوزارة القهر والكفر ولا كهرباء. وادو ان ابين ان اموال الفساد تغذي الارهاب واجندات البعث وليعلم الجميع ان من يمول البعثيين بالاردن هو مال الكهرباء الا وكيف نفسر ان كل الاعتمادات تدار من بنك الاهلي في عمان ولدينا وثائق. السلام على منهلكي وهو المجلس الاعلى وسلامي لاسد العراق الشيخ الكبير الصغير الذي طالما فضح مرتزقة دولة الا قانون. د- محمد الاحمر - فلندا
اميري علي
2009-10-08
لقد عاقبنا وزير الكهرباء لاتوجد كهرباء في مدينة الصدر وان وجدة شىء يسير الف تحية اكبار وأجلال الى بطلة الكادر النسوي في البرلمان العراقي كيف وأنت ربيبة ال الحكيم سير على هذا النهج والله والخيرين من ورائك
ابو علي السويد
2009-10-08
هل عرف الداء؟ أذن ما الدواء؟؟ ومتى؟؟؟ نحن لا تنفعنا ضربة قاضيه للوزير صاحب الخلق اللانزير نريد ضربة قاضيه للأزمه؟ وان كان الفساد الاداري والمالي لهما دور فلنا في القصاص حياة لردع الباقين المفسدين ووضع حد للنفس الطويل في حل أزماتنا لا نريد تبرير بل حل واقغي قرير؟؟ اما فساد فتطهير واما جهل فتغيير واما لا حل فتفسير رفقا بالقوارير عي صبري يا وحيدالجرجير فهل من مجير؟
army
2009-10-08
عمري المسالة مع كامل تقديرنا واحترامنا للنائبة جنان العبيدي هي مسالة مبدأ قبل ان تكون مسالة بطولات مسالة تغيير لجملة من المفاهيم التي تستجوب ان يكون المسؤل في موقع خدمة لا موقع تسيد . نقول بخصوص الكهرباء بان هناك مافيا داخلية مرتبطة بالمافيا الدولية لتاخير تقدم العراق نعم فمسالة الكهرباء ليست مسالة انارة واضاءة وتبريد وتكييف للمواطن بل تتعدى الى الصناعة والزراعة والمواصلات والاتصالات والصحة وتعليم وكل ما يرتبط بتقدم الدولة من خلال بناء مقوماتها . اذن لنسال الوزير ماذا عمل من اجل تلك المقومات؟
علي البصري
2009-10-08
السلام عليكم سلامي الى بطلة العراق النائبة جنان العبيدي ونبارك جهودها الجبارة على كشف حقيقة وفساد وزير الكهرباء علما اني موظف في وزارة الكهرباء وارى في ام عيني الفساد الموجود في مفاصل الوزارة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك