المقالات

ماذا قال الشهيد الصدر في المالكي؟


علي المؤمن

روي عن الذي لا ينطق عن الهوى محمد ص اله وسلم انه قال( إنما هلك الذي من قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف عاقبوه) وتنقل لنا كتب السيرة والتاريخ عن أمير المؤمنين (ع) اطفاءه السراج واحمائه الحديدة لأخيه عقيل ولتكون هذه الممارسات وقبلها أقوال الني الأعظم منهجاً لمن يدعي اتباعه وعلى مر التاريخ كان الرضا عن الحكام والأمراء يرتبط وقبل كل شيء بنزاهتهم واقرب مثال لنا ان شخصية عبد الكريم قاسم لازالت تلاقي ترحيبا وحبا منه الكثير من العراقيين لا بسبب افكاره او عقيدته الايديولوجية وإنما لما عرف عنه ونقل من عفة اليد والنزاهة وحرصه على أموال الشعب العراقي. وكم تنمينا بعد خلاصنا من الدكتاتورية وفسادها في كل شيء وتسخيرها المال العام لمصلحة الحاكم وتلميع صورته إن لا يعود ذلك الحال

وبعد ان دفع الشعب العراقي الارواح والاموال لانتخاب من توسم فيهم منهج العفة والزهد المحمدي لا سيما في الأحزاب الاسلامية ولم نكن نتوقع إن ينقلب من انتخب واختير لخدمة الناس في اعلي موقع حكومي إلى الانقلاب على مرجعيته الاسلامية وعلى الجهة التي أوصلته لمنصبه ليحول المال العام لخدمة شخصه وعصبته التي تطبل له من المقربين منه في رئاسة الوزراء.

اعتذر للقراء الكرام عن هذه المقدمة الطويلة والتي اجدها ضرورية وواجبة على شخص تشرف بأن يكون من عائلة شهداء ووضعته مقادير الامور في رئاسة الوزراء ليطلع على حقائق يشيب لها الرضيع فهل يعقل ان تتحول مبالغ المنافع الشخصية لدولة رئيس الوزراء الى منافع خاصة تقدم الى شيوخ العشائر ولأعداد المؤتمرات العشائرية لإعلان الولاء والطاعة وتقديم الهوسات

 واستمرت هذه الفعاليات لأشهر قبل انتخابات مجالس المحافظات وكنا نسمع منهم عندما نطرح تصوراتنا وتساؤلاتنا. بصورة ودية انها من متطلبات المرحلة واننا نريد ان نفوز لنخدم الناس. وصبرنا على ذلك وبعد اعلان نتائج المحافظات كان تطرق اسماعنا مطالبات لمجالس المحافظات المنتخبة لرد الدين مالياً وسياسياً.

والذي دفعني للكتابة هو ما حدث أخيرا ومع قرب الانتخابات البرلمانية اذ تجددت المؤتمرات العشائرية وتجدد الإنفاق والبذخ عليها وعلى المشاركين فيها من اموال اشعب العراقي المسماة المنافع الاجتماعية .

واخر ما حدث هو المؤتمر المؤمل عقده في البصرة لعشيرة رئيس الوزراء وبالتعاون مع الشيخ صباح المالكي والذي يعلم اهل البصرة وابناء وعوائل الشهداء والسجناء تاريخه القريب والبعيد.

حيث أرسلت مئات الملايين لتوزيعها على الشيخ المذكور ومن يحضر معه بالاضافة الى إرسال بحدود500 راس من الاغنام وصرف رواتب إضافية لجماعات إسناد العشائر كل هذا لسبب واحد فقط هو عقد تجمع يهتف لشخص رئيس الوزراء ولتذهب جميع اموال الشعب لخدمة القائد الجديد الذي نسي تاريخه الإسلامي وكتلته وحزبه وتفرغ لمجده الشخصي ونسي عوائل الشهداء والسجناء والمظلومين في حسرات الحاجة والبطالة او الوقوع تحت ظروف التوسل والاستجداء امام المؤسسات المرتبطة برئاسة الوزراء التي تشتكي من قلة التخصيصات وأخيرا اذكر من تنفعه الذكرى ولا سيما من الدعاة الحقيقيين بقول الشهيد محمد باقر الصدر عندما كان يقول لأصحابه لا تنتقدوا او تلعنوا هارون الرشيد فانتم لم تعرض عليكم دنياه وترفضوها....

ترى هل بلغت اللهم فأشهد وعسى ان يسمع ......... ويعي السيد المالكي

وان لا الجا لكشف حقائق اكثر

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو سجاد الموسوي
2009-10-11
نعم هذا هو واقع ابو اسراء الذي اوصلنا الى مانحن فيه من تردي لكل انواع الخدمات .وهو يوزع المكرمات كما فعلها قبله القائد الملهم ... يريد ان يكون مثيله ... مفرطا باسم حزب الدعوة العريق في تاريخه وجهاده .. فيا رجال الدعوة انتفظو وارفضو هذا الدعي الدجال ابو اسراء الذي اساء للدعوة وشهدائها بسلوكياته المشينة .. عليكم رفضه وايجاد قائد بديل لكم ... وعلموا ان الله والتاريخ والشعب لا يرحمكم على سكوتكم على سلوكيات قائد الضرورة الطويرجاوي .
احمد الربيعي
2009-10-09
ياعمي شنو تكشف!!! ماكو حاجه احنه كلشي نعرف...بس مانكول بس الله كريم والشعب هو اللي يقلب المعادله
محمد باقر
2009-10-08
ليس المهم ان يفعلها ابو اسراء بهذه الطريقة ولكن هل انتبه الجميع الى عودة البعث وهل يعلم اهل الوسط والشمال ان البعثيين وذويهم لديهم رقم هاتف السيد المالكي ومساعديه وان الذي لديه مشكلة من المتضررين عليه المرور بهم ولكن هيهات يااخانا المالكي ان يستعبدنا البعثيين من جديد خصوصا وان لدينا القدرة على الصبر كما صبرنا سابقا
ابوعلي المنتفجي
2009-10-08
ههههههههههههههههههههاي مامش راي مامش لاالفه ولاكربه ومامش ماي مامش كهرب مامش جاي يمكن بس بالصومال الغربي بلواهم تشبه بلواي ابوشنيور ليش معذبنا مامقبوله منك هاي اديت المعروف ويامن يابو شنيور غم رايك مواحسن راي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك