المقالات

استغلال المال العام لاغراض انتخابية


زهراء الحسيني

الحاكم امين وخادم للشعب وثرواته وليس قيماً او وصياً على الثروات والمقدرات وقد انتهى ان يكون كل شىء في خدمة الحاكم وهو المالك لكل شىء للثروات والخيرات والقناعات ويتعامل مع المواطنين وفق المنطق الفرعوني " ما أريكم الا ما أرى".المال العام ليس ملكاً لاحد او ارثاً للحاكم واهداره خيانة بحق الوطن والمواطن وان المسؤولين امناء على المال العام لا يتصرفون به الا وفق الوجهة القانونية والدستورية ولا يحق لاحد مهما كان ان يجعل نفسه فوق القانون ولا يمنح الموقف والمنصب للمسؤول مهما كان حجمه ووزنه ان يتصرف بالمال العام بطريقته الخاصة فانه يحاسب كما يحاسب أي موظف صغير في الدولة فان الفساد فساد مهما كانت طبائعه.والانتخابات ممارسة ديمقراطية وحضارية وهي شأن حزبي او فردي خاص لا يتعلق بوظائف الحكومة او الدولة فان الانفاق عليها ينبغي ان يكون عبر المال الخاص للحزب او الجهة او الفرد.ومن يحاول تطويع المال العام وتوظيفه لاغراض انتخابية انما يخون الامانة ويبعثر المال العام لاغراض شخصية لا تمت للواقع الرسمي بادنى صلة.ودور النزاهة المستقلة لا يختص بالوزارات والمؤسسات الحكومة ويستثني رئاسة الوزراء من الخروقات والفساد المالي او استغلال المال لاغراض حزبية استقطابية أو انتخابية ولابد ان يحاسب الجميع دون استثناء في حالة حصول فساد مهما كانت الجهة التي تقف وراءه.ان فصل السلطات وتوزيع الصلاحيات وتحديد الادوار هو من مرتكزات بناء الدولة الجديدة في العراق وان محاولة ارباك هذا الفصل الدستور والتدخل في المؤسسات المستقلة كالقضاء ومفوضية الانتخابات العليا والنزاهة وغيرها ولا يمكن ان تكون تحت هيمنة الحكومة لان ذلك مساساً بالدستور والدولة العراقية الجديدة.هناك معلومات موثقة ودقيقة من مجلس رئاسة الوزراء الذي يدير شؤونه شخصيات من حزب الدعوة قام بتوزيع الاموال على وجهاء العشائر من اجل شراء ذممهم وضمائرهم ومواقفهم وكسب اصواتهم في الانتخابات القادمة كما هناك نية في توزيع اموال كانت مخصصة سابقاً للاجئين العراقيين في ايران لكل مهاجر 100$ قبيل الانتخابات وتوزيع حقوق الشهداء والسجناء وتاخيرها حتى قرب الانتخابات البرلمانية القادمة لاغراض انتخابية واضحة.واما توزيع اللافتات الضوئية المتعلقة بائتلاف دولة القانون ستخصص اموالها من مجلس رئاسة الوزراء وهذه خروقات واضحة ينبغي على النزاهة رصدها وكشفها ومنعها.ان صلاحية رئيس الوزراء الواسعة ينبغي ان تدار بطريقة دستورية واذا خالفت الدستور وبدأ رئيس الوزراء بتوزيع المنح والهبات والهدايا لاغراض انتخابية يعبر خرقاً لصلاحيات رئيس الوزراء وعلينا مراقبة اهدار وبعثرة المال العام وملاحقة كل المتلاعبين بالمال العام فان المال العام ليست من صلاحية رئيس الوزراء بخصوص الحملة الدعائية لحزبه.والملاحظة الاخيرة التي نتمنى ان تتابع من قبل وسائل الاعلام هي اعتقال الضباط والجنود المسؤولين في حماية المطار ممن منعوا وزير التجارة المستقيل الدكتور عبد الفلاح السوداني من الخروج من المطار باتجاه الخارج ولم يطلق سراحهم حتى هذه اللحظة لانهم السبب في منع سفر السوداني واعتقاله.ورئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة هو المسؤول عن اعتقال هؤلاء الضباط الشرفاء الذين منعوا سفر السوداني بامر قضائي وليس اجراء ارتجالي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك