المقالات

القاضي عبد الله العامري ينزلق في المحضور

2548 20:07:00 2006-09-14

( بقلم : شوقي العيسى )

عندما يشاهد العراق والعالم محكمة مثل محكمة صدام وذلك لأعتبارات أهمها مشاهدة الشعب العراقي لطاغوت ودكتاتور مثل صدام داخل قفص الإتهام وهذا مايخفف العبيء على المظلومين الذين ظلمهم صدام طيلة هذه الأعوام وجاء اليوم الذي يرى فيه العراقيين والمظلومين طاغوتهم يمثل أمام العدالة الدنيوية ،،،، وكذلك لكي يرى العالم أجمع من الغرب والعرب دكتاتورية صدام بعد أن تنشر وقائع وجرائم الطاغية على الهواء في بث حي حتى لايصبح فيها لبس ولاتشويه فكما هي ورغم هذا كله وزحمة الأجواء وترقب الأحداث من متابعين المحكمة العراقية ((لمحكمة العصر)) يقع القاضي عبد الله العامري في المحضور والذي لايجب أن ينزلق اليه مهما كانت التجاذبات والتوددات التي قد تكون حميمية ..

فمنذ أن بدأت قضية الأنفال وشاهدنا القاضي العامري رغم صلابته وصرامته وشدته في الجلسات إلا أنه حاول جاهداً أن يكون أكثر لياقة مع المتهمين وخصوصاً صدام حتى لايقع ماوقع فيه القاضي رؤوف مع صدام من جدال وماشابه ذلك فقد جاهد العامري أن يدع صدام رغم الحدود التي رسمها له في أول جلسه وما أن ينعت صدام بخطابه ((( أنك لست دكتاتوراً ))) فهذا المذهل والمثير لكل الأجواء وكل المحافل وكل القيم وكل المباديء فإن كان العامري يقصد أن صدام لم يكن دكتاتوراً في قناعته الخاصة فهذا الهول بعينه ولايصلح أن يكمل القضية إذا كانت لديه هذه القناعات أما إذا قالها لأنعاش جو المحكمة المشحون فهذا يعتبر إنحياز الى طرف المتهم صدام على حساب أبرياء قضية الأنفال وهذا إستخفاف بشعب كوردستان الذي روعه صدام بعمليات الأنفال وعلى القاضي أيضاً التنحي وترك القضية الى شخص آخر لا يستهزيء بالشعب العراقي ، فنحن أمام نقطتين مهمتين هما إما سقطت مقولة القاضي سهواً وهذا ما أستبعده مطلقاً ولا يجب أن يقع في محضور كهذا أو أنه تعمد هذا التصريح ويعتبر سابقة خطيرة في القضاء العراقي .

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور يوسف السعيدي
2006-09-16
ايها القاضي ... ارحل الان قبل فوات الاوان.. ونوائب الحدثان .. وغير الزمان.. وتواتر الاحزان.
عدنان الصالحي
2006-09-16
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته أحيي الاخ العزيز شوقي العيسى على ما أبداه من صراحه وشجاعه في بيان الراي لان الرأي الصريح في هذا الزمان اصبح عمله نادرة جداً أما قضية صدام فهي واضحه جداً فمادام الامريكان وأعوانهم البعثيون موجودون داخل الحكومه فثقوا لن يتركوا الشعب يستريح ولن يهدا ورب يوم ياتي نجد صدام يصافح من في المحكمه ويقول لهم (حياالله ارجال)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك