المقالات

شيعة العراق بين احتلالين ج2


هشام حيدر-

كانت اول جامعة تنشأ في العراق جامعة (اهل البيت) يدرس فيها كل شيء الا مايخص (اهل البيت) وكانت اول وحدة عسكرية عراقية تؤسس فوجا يدعى (فوج الامام موسى الكاظم)! وكانت اول مهمة له هي ضرب اتباع الامام موسى الكاظم ...وضلت هذه مهمته ومهمة الافواج او الالوية التي تشكلت لاحقا !

نعم ارسلوا بعضها الى فلسطين كما ارسلوا مواطنين عراقيين لتعزيز (دولة اسرائيل) واثبات شرعيتها على انها وطن قومي لليهود فهب اصحاب النخوة حكام العرب بما فيهم ملوك العراق الى تسفير مواطنيهم اليهود الى ...(اسرائيل)!

لكنهم حين ارسلوا الجيوش .....ارسلوها بعتاد فاسد !

عموما.... نعود لصلب البحث

اذا فقد تم اقصاء الشيعة من المؤسسة العسكرية والمؤسسة التعليمية كيف لا وقد كان راعيها هو الطائفي العنصري المشبوه (ساطع الحصري)!

وظل هذا ديدن الحكومات المتعاقبة..... يقول حسن العلوي ان طبيب العيون في الكلية العسكرية انيط به دور اسقاط المتقدمين الشيعة في فحض النظر !

وقد كانت الجامعات البريطانية خصوصا والاوربية عموما مفتوحة امام القاب (العاني والراوي والهيتي والحديثي والسامرائي الخ) فكانوا عماد الجامعات العراقية !

يقول العلوي لقد كانت مهمتنا هي(تنقية) وزارة التربية من الموظفين الشيعة بالبحث في السجلات (بعد الدوام) عنهم والتعرف اليهم من خلال اسمائهم اوبطرق اخرى ...وكنا نرى في ذلك (ضرورة وطنية)!

لم يتبق امام الشيعة الا التجارة ليبرعوا فيها حتى فطن المقبور عارف الى ان الشيعة يسيطرون على 80 % من تجارة العراق فجن جنونه !

فاصدر قرار تاميم الشركات التي يزيد راس مالها عن خمسين الف دينار ..وهو مبلغ عملاق في ستينيات القرن المنصرم !

هكذا وبجرة قلم حولت الدولة (القومية ) دفة التجارة من اليد الشيعية الى الحكومة الطائفية .... واكمل المهمة ديكتاتور العصر لقيط العوجة بان (باع) تلك الشركات على زبانيته وحاشيته الرعاع بـ(قروض)ميسرة من المصارف الحكومية ...وبثمن بخس !

وهكذا انتزعوا اخر ماتبقى بيد شيعة العراق المنكوبين المغلوبين على امرهم !

في المجالس الصورية انذاك كان ممثلوا محافظات الفرات الاوسط والجنوب ينصبون تنصيبا ولم يكونوا من ابناء تلك المحافظات بل ولم يزوروها ولو لمرة واحدة حتى ! ولاحاجة لان نبين انتماء هؤلاء ....(الممثلين)!

على هذه الاسس نشأت وتربت ذهنية معظم الساسة بل وحتى (الادباء والمثقفين)!!

فوجئت النخب المثقفة قبل ايام فقط بــ(اديب) عريق يرفض التصديق على شهادة اديب اخر ........والاسباب..طائفية !

ولقد قالها البعض صراحة ......... (من كانوا لنا فراشا لن يكونوا لنا غطاء)....كما تفوه بهذه العنصرية الارهابي مشعان الجبوري على مرأى ومسمع العالم !

هكذا اخذوا بنزع كل مايمكن ان يصبح سلاحا بيد شيعة العراق تمهيدا لانشاء العراق البريطاني اولا ثم الامريكي ! ولاجل اقامة الاخير نجحوا في جعل شيعة بلاد مابين النهرين ..ارض السواد.... يحلمون بان يملئوا بطونهم من خبز الشعير لاالحنطة فيما يعجز شركاؤهم في (الدولة القومية) من عد الاوراق المالية فصاروا يحسبونها باستخدام ......... الميزان !

وبدلا من البناء ........ باعوا ابواب بيوتهم وشبابيكها...... وحتى السقوف ! ليدخلوا المعركة الفاصلة حفاة عراة بلا زاد او سلاح !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك